الصدق و الصداقة في الفكر الحسيني

[زرارة]

الصدق و الصداقة في الفكر الحسيني
الاخوة الصادقة و المزيفة

الإخوة الصالحة بحاجة إلى ( تغذية )، و التغذية هنا تعني مزيداُ من العطاء من كل طرف، و من دون العطاء المتبادل قد تدخل الإخوة في ( التناقض ) مما يعني موت الإخوة.
هناك من ينسى إن للأخ حقوقاً و لذلك فانه قد يضيّع هذه الحقوق و من ثم يدفع الإخوة إلى الانهيار، و كما قال الإمام علي أمير المؤمنين (ع) " فليس باخ من ضيعت حقوقه"
و يقول الإمام الحسين (ع) : الإخوان أربعة :-
فأخ لك، و له
و أخ لك، و أخ عليك، و أخ لا لك و لا له.
· فالأخ الذي لك و له فهو الأخ الذي يطلب بإخائه بقاء الإخاء، و لا يطلب بإخائه موت الإخاء فهذا لم و له، لأنه إذا تم الإخاء طابت حياتهما جميعا، و إذا دخل الإخاء في حال التناقض بطل جميعا.
· و الأخ الذي هو لك: فهو الأخ الذي قد خرج بنفسه عن حال الطمع إلى حال الرغبة، فلم يطمع في الدنيا إذا رغب في الإخاء فهذا موفر عليك بكليته.
· و الأخ الذي هو عليك فهو الأخ الذي يتربص بك الدوائر و يغشى السرائر، و يكذب عليك بين العشائر و ينظر في وجهك نظر الحاسد، فعليه لعنة الحاسد
· و الأخ الذي لا لك ، و لا له فهو الذي قد ملأه الله حمقاً فأبعده سحقاً فتراه يؤثر نفسه عليك و يطلب شحاً ما لديك .