يقول مذهب أهل السنة أن الأنبياء (عليهم السلام) لا يرثون مالا و لا يورثون لما صح عندهم من الأخبار، و قد جاء أيضا ذلك من طريق الشيعة فقد روى الكليني في الكافي، عن أبي البختري عن أبي عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال: إن العلماء ورثة الأنبياء، و ذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما و لا دينارا و إنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ بحظ وافر، و كلمة إنما مفيدة للحصر قطعا باعتراف الشيعة.
و الوراثة في الآية محمولة على ما سمعت، و لا نسلم كونها حقيقة لغوية في وراثة المال بل هي حقيقة فيما يعم وراثة العلم و المنصب و المال، و إنما صارت لغلبة الاستعمال في عرف الفقهاء مختصة بالمال كالمنقولات العرفية.
و لو سلمنا أنها مجاز في ذلك فهو مجاز متعارف مشهور خصوصا في استعمال القرآن المجيد بحيث يساوي الحقيقة، و من ذلك قوله تعالى: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا"، و قوله تعالى: "فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب" و قوله تعالى: "إن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم"، و قوله تعالى: "إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده"، "و لله ميراث السماوات و الأرض".
عن أبي مسلم قال لأن الأنبياء لا يرثون الكتب بل يورث علمهم و قيل هم أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) أورثهم الله كل كتاب أنزله عن ابن عباس و قيل هم علماء أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما ورد في الحديث العلماء ورثة الأنبياء و المروي عن الباقر و الصادق (عليهما السلام) أنهما قالا« الذين اصطفينا من عبادنا » هي لنا خاصة و إيانا عنى و هذا أقرب الأقوال لأنهم أحق الناس بوصف الاصطفاء و الاجتباء و إيراث علم الأنبياء إذ هم المتعبدون بحفظ القرآن و بيان حقائقه و العارفون بجلائله و دقائقه .
المصادر:مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول - العلامة المجلسي , تفسير مجمع البيان-امين الاسلام أبي على الفضل بن الحسن الطبرسي ,
و الوراثة في الآية محمولة على ما سمعت، و لا نسلم كونها حقيقة لغوية في وراثة المال بل هي حقيقة فيما يعم وراثة العلم و المنصب و المال، و إنما صارت لغلبة الاستعمال في عرف الفقهاء مختصة بالمال كالمنقولات العرفية.
و لو سلمنا أنها مجاز في ذلك فهو مجاز متعارف مشهور خصوصا في استعمال القرآن المجيد بحيث يساوي الحقيقة، و من ذلك قوله تعالى: "ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا"، و قوله تعالى: "فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب" و قوله تعالى: "إن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم"، و قوله تعالى: "إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده"، "و لله ميراث السماوات و الأرض".
عن أبي مسلم قال لأن الأنبياء لا يرثون الكتب بل يورث علمهم و قيل هم أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) أورثهم الله كل كتاب أنزله عن ابن عباس و قيل هم علماء أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) لما ورد في الحديث العلماء ورثة الأنبياء و المروي عن الباقر و الصادق (عليهما السلام) أنهما قالا« الذين اصطفينا من عبادنا » هي لنا خاصة و إيانا عنى و هذا أقرب الأقوال لأنهم أحق الناس بوصف الاصطفاء و الاجتباء و إيراث علم الأنبياء إذ هم المتعبدون بحفظ القرآن و بيان حقائقه و العارفون بجلائله و دقائقه .
المصادر:مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول - العلامة المجلسي , تفسير مجمع البيان-امين الاسلام أبي على الفضل بن الحسن الطبرسي ,
تعليق