تويت
(2) الرد على المارقة : القسم الثاني .| طرق معرفة امامة الامام
*وقائل يمرق بقوله : انه يتعدى الى ثالث عشر فصاعدا *
ـ (2) الرد على المارقة : القسم الثاني .| معايير وطرق معرفة امامة الامام بعد النبي ص .
بسم الله الرحمن الرحيم
ينقل عن ابن سينا انه كان يقول : من قبل دعوى المدعي بلا برهان فقد خرج عن الفطرة البشرية
وهذا منهج ا...رشد له الذكر الحكيم قبله في آيات عديدة {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [النمل : 64] وطبيعي لابد من التناسب بين الادعاء ودليله فكلما كانت الدعوى اكبر كان الدليل المطلوب اقوى وامتن واحكم ، فالخبر السياسي او الامني او ما اشبه يتقبله الناس من الفضائيات لكن هل الامر كذلك في القضايا المصيرية او الدينية كما لو نشرت خبرا يتعلق بنقل فتوى تفيد وجوب جهاد عدو ما مثلا فهل تراهم يرتبون الاثر دون تثبت ؟ كلا والف كلا وهكذا تتصاعد نسبة الدليل المطلوب مع تصاعد المدعى في الاهمية ، فما بالك لو كانت الدعوى هي الإمامة المعدودة من اصول الدين في قاموس التشيع المترتب على الاعتقاد بها ثبوتا او نفيا الجنة او النار ابدا في اليوم الاخر ؟
ومن هذا المنطلق ذهب الشيعة قاطبة قديما وحديثا الى ان امامة الامام بعد النبي " ص " لا تثبت ولا تقبل الا بطريق جزمي لا يقبل الاحتمال ويحقق ذلك امران لا ثالث لهما :
1ـ النص من قبل النبي "ص " او الامام الثابت الامامة على شخصه وعينه بحيث يغدو النص غير قابل للانطباق على غيره كما حصل للائمة بعد النبي ص طرا وبيدك الكافي وغيره لتقرأ شواهد ذلك ، ابتداءً من الامير في الغدير حيث اخذ بيده النبي "ص " ونص عليه ، وانتهاءً بخاتم حجج الله وآخر خلفائه المهدي ارواحنا فداه في خبر الاشعري حين دخل على الامام العسكري ع ليساله عن الخلف من بعده فاخرج له الامام المهدي "ع" ونص له عليه .
2ـ المعجز او الكرامة وببابك كتب السير والتواريخ فقد امتلأت بنقل معاجزهم صلوات الله عليهم وقد نص علماء الطائفة من القدماء والمتاخرين على هذين الطريقين ناقلين الاجماع عليهما فمن القدماء :
ـ المفيد في اوائل المقالات حيث قال : واتفقت الإمامية على أن الإمامة لا تثبت مع عدم المعجز لصاحبها إلا بالنص على عينه .
ومن المتاخرين العلامة الحلي في نهج الحق قائلا :
ـ ذهبت الإمامية كافة إلى أن الطريق إلى تعيين الإمام أمران:
- النص من الله تعالى، أو نبيه، أو إمام ثبتت إمامته بالنص عليه.
- أو ظهور المعجزات على يده .اهـ
وعليه : فمن لم يكن فيه احد الطريقين متحققا وادعى الامامة بعد النبي ص فهو كذاب اشر كامام الفرقة المارقة المدعي للإمامة كذبا وزورا مرتبا على ذلك آثار ثبوت الامامة من مروق عن ولاية امير المؤمنين وبطلان للعبادات وبراءة النبي ص دون حجة وبرهان قائلا في بيان البراءة:
" وأعلن بأسم الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) أن كل من لم يلتحق بهذه الدعوة ويعلن البيعة لوصي الإمام المهدي (ع) بعد 13 رجب 1425 هـ ق فهو :
1- خارج من ولاية علي بن أبي طالب (ع) وهو بهذا إلى جهنم وبئس الورد المورود وكل أعماله العبادية باطلة جملة وتفصيلا فلا حج ولا صلاة ولا صوم ولا زكاة بلا ولاية .
2- أن رسول الله محمد بن عبد الله (ص) بريء من كل من ينتسب أليه ولم يدخل في هذه الدعوة ويعلن البيعة ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) . والحمد لله وحده ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ) (النمل:82) . اهـ
هذه هي الفرقة المارقة وهذا امامها رمتني بدائها وانسلت !
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
ـ (2) الرد على المارقة : القسم الثاني .| معايير وطرق معرفة امامة الامام بعد النبي ص .
بسم الله الرحمن الرحيم
ينقل عن ابن سينا انه كان يقول : من قبل دعوى المدعي بلا برهان فقد خرج عن الفطرة البشرية
وهذا منهج ا...رشد له الذكر الحكيم قبله في آيات عديدة {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [النمل : 64] وطبيعي لابد من التناسب بين الادعاء ودليله فكلما كانت الدعوى اكبر كان الدليل المطلوب اقوى وامتن واحكم ، فالخبر السياسي او الامني او ما اشبه يتقبله الناس من الفضائيات لكن هل الامر كذلك في القضايا المصيرية او الدينية كما لو نشرت خبرا يتعلق بنقل فتوى تفيد وجوب جهاد عدو ما مثلا فهل تراهم يرتبون الاثر دون تثبت ؟ كلا والف كلا وهكذا تتصاعد نسبة الدليل المطلوب مع تصاعد المدعى في الاهمية ، فما بالك لو كانت الدعوى هي الإمامة المعدودة من اصول الدين في قاموس التشيع المترتب على الاعتقاد بها ثبوتا او نفيا الجنة او النار ابدا في اليوم الاخر ؟
ومن هذا المنطلق ذهب الشيعة قاطبة قديما وحديثا الى ان امامة الامام بعد النبي " ص " لا تثبت ولا تقبل الا بطريق جزمي لا يقبل الاحتمال ويحقق ذلك امران لا ثالث لهما :
1ـ النص من قبل النبي "ص " او الامام الثابت الامامة على شخصه وعينه بحيث يغدو النص غير قابل للانطباق على غيره كما حصل للائمة بعد النبي ص طرا وبيدك الكافي وغيره لتقرأ شواهد ذلك ، ابتداءً من الامير في الغدير حيث اخذ بيده النبي "ص " ونص عليه ، وانتهاءً بخاتم حجج الله وآخر خلفائه المهدي ارواحنا فداه في خبر الاشعري حين دخل على الامام العسكري ع ليساله عن الخلف من بعده فاخرج له الامام المهدي "ع" ونص له عليه .
2ـ المعجز او الكرامة وببابك كتب السير والتواريخ فقد امتلأت بنقل معاجزهم صلوات الله عليهم وقد نص علماء الطائفة من القدماء والمتاخرين على هذين الطريقين ناقلين الاجماع عليهما فمن القدماء :
ـ المفيد في اوائل المقالات حيث قال : واتفقت الإمامية على أن الإمامة لا تثبت مع عدم المعجز لصاحبها إلا بالنص على عينه .
ومن المتاخرين العلامة الحلي في نهج الحق قائلا :
ـ ذهبت الإمامية كافة إلى أن الطريق إلى تعيين الإمام أمران:
- النص من الله تعالى، أو نبيه، أو إمام ثبتت إمامته بالنص عليه.
- أو ظهور المعجزات على يده .اهـ
وعليه : فمن لم يكن فيه احد الطريقين متحققا وادعى الامامة بعد النبي ص فهو كذاب اشر كامام الفرقة المارقة المدعي للإمامة كذبا وزورا مرتبا على ذلك آثار ثبوت الامامة من مروق عن ولاية امير المؤمنين وبطلان للعبادات وبراءة النبي ص دون حجة وبرهان قائلا في بيان البراءة:
" وأعلن بأسم الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) أن كل من لم يلتحق بهذه الدعوة ويعلن البيعة لوصي الإمام المهدي (ع) بعد 13 رجب 1425 هـ ق فهو :
1- خارج من ولاية علي بن أبي طالب (ع) وهو بهذا إلى جهنم وبئس الورد المورود وكل أعماله العبادية باطلة جملة وتفصيلا فلا حج ولا صلاة ولا صوم ولا زكاة بلا ولاية .
2- أن رسول الله محمد بن عبد الله (ص) بريء من كل من ينتسب أليه ولم يدخل في هذه الدعوة ويعلن البيعة ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) . والحمد لله وحده ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ ) (النمل:82) . اهـ
هذه هي الفرقة المارقة وهذا امامها رمتني بدائها وانسلت !
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
حسين منجل العكيلي
تعليق