بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
جهودٌ مباركة أختي الكريمة (عاشقة كربلاء) أخي الكريم (أبو الفضل) أختي الكريمة (عبير الحب) سائلاً المولى عز وجلّ أن يدّخره لكم في الآخرة مشفّعين من العترة الطاهرة عليهم أفضل التحية وأتم التسليم .
قال تعالى في كتابه الكريم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))/آل عمران 200
ما رواه الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب الغيبة عن رجاله بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا)) قال اصبروا على أداء الفرائض و صابروا عدوكم و رابطوا إمامكم المنتظر . فيكون معنى الذين آمنوا هم أصحاب المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء .
عن علي بن ابراهيم بن هاشم عن علي بن اسماعيل عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطفيل عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام) : أن ابن عباس بعث اليه من يسأله عن هذه الآية : ((يا أ يّها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)) فغضب علي بن الحسين (عليه السلام) وقال للسائل : وددت أن الذي أمرك بهذا واجهني به ، ثم قال : نزلت في أبي وفينا ، ولم يكن الرباط الذي أمرنا به بعد ، وسيكون ذلك ذُريةً من نسلنا المرابط .
ثم قال : أما أن في صلبه ـ يعني ابن عباس ـ وديعة ذُرئت لنار جهنم ، سيُخرجون أقواما من دين اللّه أفواجاً ، وستُصبغ الارض بدماء فراخ من فراخ آل محمد (عليهم السلام) ، تنهض تلك الفراخ في غير وقت ، وتطلب غير مُدْرَك ، ويرابط الذين آمنوا ، ويصبرون ويُصابرون حتى يحكم اللّه وهو خير الحاكمين .
(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))
*** والحمد لله ربّ العالمين ***
تعليق