تويت
ان الحياة الزوجية تبنى على التضحية و العطاء قبل الأخذ و دون شك كل بيت معرض للاختلافات و النزاعات و لا ينبغي اليأس و اللجوء الى الفراق كلما قل الوفاق بل يجب اللجوء الى الحكمة
والاصلاح و التحلي بالكرم و الايثار و الحلم و الصبر فمن صبر ظفر.
فماذا تعطي يا أمة الله ؟ ماذا تعطي لزوجك و بيتك من جهدك و طاقتك ووقتك وصبرك وحبك و ذكائك و فطنتك ؟
أتعلمين أنه بامكانك أن تجعلي من بيتك جنة ؟ كيف ؟
أختي المؤمنة : حسن تبعل المرأة لزوجها سبيل الى جنتها و اليك بعض النصائح :
لا تخرجي من بيتك الا باذن زوجك ولا تدخلي أحدا داره الا برضاه
لا تتصرفي في مالك فضلا عن ماله الا باذنه لا تنهريه ولا تكذبيه ولا تشتميه ولا تؤذيه بحال أو مقال
لا تمنعيه شيئا يريده و في قدرتك اعطاؤه
لا تكتميه سرا و لا حالا حسنا كان أو سيئا
ولا تخونيه في نفسك أو مالك أو ماله
لا ترفعي صوتك فوق صوته
لا تباطئي في اجابة ندائه الا اذا كنت في عبادة الفرض من صلاة أو صيامأو غير ذلك من الفرائض
الزمي الحشمة و الانقباض في غيابه و الانبساط في حضوره
احفظيه في غيبته
كوني قانعة برزقه و قدمي حقك على حقه فهو أولى الناس بك
كوني نظيفة في ثوبك و جسدك و بيتك فلا تقع عيناه على ما لا يحب منك فيكرهك بسببه
قللي من الخروج من بيتك و الذهاب الى الصديقات دفعا للشبهة
عليك بالعفة و التستر وترك المطالبة بما وراء الحاجة
تجنبي قراءة الكتب التافهة التي لا نفع فيها و اطلبي العلم النافع و اقرئي الكتب المفيدة و في مقدمتها كتاب الله سبحانه و تعالى فهو خير أنيس و أحسن جليس
أختي املئي عين زوجك و لا تتركيه ينظر الى غيرك فأحسني لباسك و تسريحة شعرك و اختاري من الطيب ما يحبه
اياك أن تفشي أسرار بيتك ولو لوالدتك هي أسرار تدفن معك في قبرك
حافظي على نعمة ربك ولا تبذري أو تضيعي و أحسني تدبير مصروف بيتك
عاملي والديه و أهله باحترام و تقدير و مودة كما تعاملين أهلك ولا تؤثري أهلك على أهله
فاجتهدي حفظك الله في تحسين خلقك و ابذلي قصارى جهدك لتحقيق سعادة بيتك و لا تقل الواحدة منا ما باله هو سيئ الطباع و الخلق؟ هو مسؤول عن تصرفاته و سيسأل عن أقواله و أفعاله و حركاته و سكناته
سيقف بين يدي ربه فليعد للسؤال جوابا و للجواب صوابا.
أتمنى أختي المؤمنة أن أكون قد قدمت لك بعض المفاتيح لتجعلي من بيتك جنة و تتجنبي الدمار و الخراب الذي يصيب بيوتنا في هذا الزمن الصعب.
فاللهم ألف بين قلوب الأزواج و الزوجات.
حسين منجل العكيلي
تعليق