من شعراء القرن الرابع علي بن حماد العبدي
أبكي على الحسن المسموم مضطهدا؟! |
أم الحسين لقى بين الخميسين؟ |
|
أبكي عليه خضيب الشيب من دمه |
معفّر الخد محزوز الوريدين |
|
وزينب في بنات الطهر لاطمة |
والدمع في خدّها قد خدّ خدّين |
|
تدعوه : يا واحدا قد كنت أمله |
حتى استبدّت به دوني يد البين |
|
لاعشت بعدك ما إن عشت لانعمت |
روحي ولا طعمت طعم الكرا ، عيني |
|
أنظر إليّ أخي قبل الفراق لقد |
أذكا فراقك في قلبي حريقين |
|
أنظر الى فاطم الصغرى أخي تَرها |
لليُتم والسبي قد خصّت بذلّين |
|
اذا دنت منك ظل الرجس يضربها |
فتلتقي الضرب منها بالذراعين |
|
وتستغيث وتدعو : عمّتا تلفت |
روحي لرزئين في قلبي عظيمين |
|
ضرب على الجسد البالي وفي كبدي |
للثكل ضرب فما اقوى لضربين |
|
أنظر علياً أسيرا لا نصير له |
قد قيّدوه على رغم بقيدين |
|
وارحمتا يا أخي من بعد فقدك بل |
وارحمتا للأسيرين اليتيمين |
|
والسبط في غمرات الموت مُشتغل |
ببسط كفّين أو تقبيض رجلين |
|
لا زلت أبكي دماً ينهلّ منسجماً |
للسيّدين القتيلين الشهيدين |
|
ألسيّدين الشريفين اللذين هما |
خير الورى من أب مجد وجدّين |
|
ألضارعين الى الله المنيبين |
ألمسرعين الى الحق الشفيعين |
|
ألعالمين بذي العرش الحكيمين |
ألعادلين ألحليمين الرشيدين |
|
ألصابرين على البلوى الشكورين |
ألمعرضين عن الدنيا المنيبين |
|
ألشاهدين على الخلق الإمامين |
ألصادقين عن الله الوفيّين |
|
ألعابدين التقيّين الزكيّين |
ألمؤمنين الشجاعين الجريّين |
|
ألحجّتين على الخلق الأميرين |
ألطيّبين الطهورين الزكيّين |
|
نورين كانا قديما في الظلال كما |
قال النبي لعرش الله قرطين |
|
تفّاحتي احمد الهادي وقد جعل |
لفاطم وعليّ الطهر نسلين |
|
صلى الإله على روحيهما وسقا |
قبريهما ابداً نوء السماكين |
تعليق