في إن أهل البيت (عليهم السلام) هم الحبل الذي أمر لله تعالى بالاعتصام به
في قوله تعالى * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *
من طريق العامة وفيه أربعة أحاديث
الحديث الأول: الثعلبي في تفسيره قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله حدثنا عثمان بن الحسن حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد قال: حدثنا حسن بن حسين حدثنا يحيى بن علي الربعي عن أبان بن تغلب عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: " نحن حبل الله الذي قال الله تعالى: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) * "(1).الحديث الثاني: محمد بن إبراهيم النعماني في الغيبة من طريق النصاب قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المعمر الطبراني بطبرية سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصاب قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن هاشم والحسين بن السكن معا قالا:حدثنا عبد الرزاق بن همام قال: أخبرني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: وفد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أهل اليمن فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قوم رقيقة قلوبهم راسخ إيمانهم، منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك، فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟ فقال: " هو الذي أمركم الله بالاعتصام به فقال عز وجل: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *(2) " فقالوا: يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل فقال: " هو قول الله * (إلا بحبل من الله وحبل من الناس) *(3) فالحبل من الله كتابه، والحبل من الناس وصيي " فقالوا: يا رسول الله ومن وصيك؟فقال: " هو الذي أنزل فيه * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) *(4) " فقالوا: يا رسول الله وما جنب الله هذا؟ فقال: " هو الذي يقول الله فيه * (ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا____________(1) العمدة عن الثعلبي المخطوط: 288.(2) آل عمران: 103.(3) آل عمران: 112.(4) الزمر: 56.
الصفحة 32 |
الصفحة 33 |
الصفحة 34 |
الباب السابع والثلاثونفي أن أهل البيت (عليهم السلام) هم الحبل الذي أمر الله عز وجل بالاعتصام به
في قوله تعالى * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *
في قوله تعالى * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) *
من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث
الحديث الأول: السيد الرضي (رضي الله عنه) في الخصائص قال: حدثني هارون بن موسى قال: حدثني أحمد بن محمد بن علي(1) قال: حدثنا أبو موسى عيسى الضرير البجلي عن أبي الحسن (عليه السلام) قال:" سألت أبي فقلت: ما كان بعد إفاقة رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: دخل عليه النساء يبكين وارتفعت الأصوات وضج الناس بالباب المهاجرون والأنصار قال علي (عليه السلام): فبينا أنا كذلك إذ نودي أين علي فأقبلت حتى دخلت عليه فانكببت عليه فقال لي: يا أخي فهمك الله وسددك ووفقك وأرشدك وأعانك وغفر لك ذنبك ورفع ذكرك ثم قال: يا أخي إن القوم سيشغلهم عني ما يريدون من عرض الدنيا ولهم عليه قادرون فلا يشغلك عني ما شغلهم فإنما مثلك في الأمة مثل الكعبة نصبها لله علما وإنما تؤتى من كل فج عميق وناد سحيق وإنما أنت العلم علم الهدى ونور الدين وهو نور الله يا أخي والذي بعثني بالحق لقد قدمت إليهم بالوعيد ولقد أخبرت رجلا رجلا مما افترض الله عليهم من حقك وألزمهم من طاعتك فكل أجاب إليك وسلم الأمر إليك وأني لأعرف خلاف فعلهم فإذا قبضت وفرغت من جميع ما وصيتك به وغيبتني في قبري فألزم بيتك وأجمع القرآن على تأليفه والفرائض والأحكام على تنزيله ثم امض ذلك على عزائمه وعلى ما أمرتك به وعليك بالصبر على ما ينزل بك منهم حتى تقدم علي " قال عيسى: فسألته وقلت له جعلت فداك قد أكثر الناس من قولهم في أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر بالصلاة ثم أمر عمر فأطرق عني طويلا ثم قال:" ليس كما ذكر الناس ولكنك يا عيسى كثير البحث عن الأمور لا ترضى إلا بكشفها " فقلت: بأبي أنت وأمي من أسأل عما انتفع به في ديني وتهتدي به نفسي مخافة أن أضل غيرك.- وفي نسخة (الطرائف)(2) الثلاث والثلاثون: مخافة أن أصل وأنا لا أدري - وهل أجد أحدا____________(1) في المصدر: عمار.(2) ذكرنا سابقا أن المراد به الطرف لابن طاووس وهو تكملة الطرائف.
الصفحة 35 |
الصفحة 36 |
7 |
المصدر
غاية المرام
وحجة الخصام
في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام
الجزء الثالث
تأليف
السيد هاشم البحراني الموسوي التوبلي
تحقيق
السيد علي عاشور
في تعيين الإمام من طريق الخاص والعام
الجزء الثالث
تأليف
السيد هاشم البحراني الموسوي التوبلي
تحقيق
السيد علي عاشور
تعليق