شعراء القرن الرابع
ابن حماد
ابن حماد
حيّ قبرا بكربلا مُستنيرا |
ضمّ كنز التقى وعلما خطيرا |
|
وأقم مأتم الشهيد وأذرف |
منك دمعا في الوجنتين غزيرا |
|
والتثم تربة الحسين بشجوٍ |
وأطل بعد لثمك التعفيرا |
|
ثم قل : يا ضريح مولاي سُقيّـ |
ـت من الغيث هاميا جمهريرا |
|
ته على ساير القبور فقد أصـ |
ـبحت بالتيه والفخار جديرا |
|
فيك ريحانة النبي ومن حل |
من المصطفى محلا أثيرا |
|
فيك يا قبر كل حلم وعلم |
وحقيق بأن تكون فخورا |
|
فيك مَن هدّ قتله عمد الدين |
وقد كان بالهدى معمورا |
|
فيك من كان جبرئيل يُناغيه |
وميكال بالحباء صغيرا |
|
فيك مَن لاذ فطرس فترقّى |
بجناحي رضى وكان حسيرا |
|
يوم سارت له جيوش ابن هند |
لذحول أمست تحل الصدورا |
|
آه واحسرتي له وهو بالسيف |
نحير أفديت ذاك النحيرا |
|
آه إذ ظل طرفه يرمق الفسطاط |
خوفا على النساء غيورا |
|
آه إذ أقبل الجواد على النسوان |
ينعاه بالصهيل عفيرا |
|
فتبادرون بالعويل وهتّكن |
الأقراط بارزات الشعورا |
|
وتبادرن مسرعات من الحذر |
ومن قبلُ مُسبلات الستورا |
|
ولطمن الخدود من ألم الثكل |
وغادرن بالنياح الخدورا |
تعليق