علي بن حماد من شعراء القرن الرابع
وبدا صوتهنّ بين عداهنّ |
وعفن الحجاب والتخفيرا |
|
بارزات الوجوه من بعدما غودرن |
صون الوجوه والتخفيرا |
|
ثم لمّا رأين رأس حسين |
فوق رمح حكى الهلال المنيرا |
|
صحن بالذل أيها الناس لم نُسبى |
ولم نأت في الأنام نكيرا؟! |
|
ما لنا لا نرى لآل رسول الله |
فيكم يا هؤلاء نصيرا؟! |
|
فعلى ظالميهم سخط الله |
ولعن يبقى ويفنى الدهورا |
|
قل لمن لام في ودادي بني |
أحمد : لا زلت في لظى مدحورا |
|
أعلى حب معشر أنت قد كنتَ |
عذولاً ولا تكون عذيرا |
|
وأبوهم أقامه الله في « خُم » |
إماماً وهادياً وأميرا |
|
حين قد بايعوه أمراً عن |
الله فسائل دوحاته والغديرا |
|
وأبوهم أفضى النبي إليه |
علم ما كان أولاً وأخيرا |
|
وأبوهم علا على العرش لمّا |
قد رقى كاهل النبي ظهيرا |
|
وأماط الأصنام كلاً عن الكعبة |
لمّا هوى بها تكسيرا |
|
قال : لو شئت ألمس النجم بالكف |
إذن كنت عند ذاك قديرا |
|
وأبوهم ردّت له الشمس بيضاً |
وهي كادت لوقتها أن تغورا |
|
وقضى فرضه أداءً وعادت |
لغروب وكوّرت تكويرا |
|
وأبوهم يروي على الحوض مَن وا |
لاهم ويردّ عنه الكفورا |
|
وأبوهم يقاسم النار والجنة |
في الحشر عادلا لن يجورا |
|
فإذا اشتاقت الملائك زارته |
فناهيك زايرا ومزورا |
|
وأبوهم قال النبي له قولاً |
بليغاً مكرّرا تكريرا |
|
أنت خدني وصاحبي ووزيري |
بعد موتي أكرم بذاك وزيرا |
|
أنت مني كمثل هرون من موسى |
لم اكن ابتغي سواه ظهيرا |
|
وأبوهم أودى بعمرو بن ودّ |
حين لاقاه في العجاج أسيرا |
|
وأبوهم لبابِ خيبر أضحى |
قالعا ليس عاجزا بل جسورا |
|
حامل الراية التي ردّها بالأمس |
مَن لم يزل جبانا فرورا |
تعليق