انا افضل من الانبياء الا خاتمهم (ص) ..
نعم لقد صرح بذلك الامام علي (ع) حين سأله صعصعه بن صوحان ، و اخذ صعصعه يعد له كبار الانبياء واحداً واحدا و الامام علي (ع) يجيبه انه افضل منهم جميعاً و يعطيه سبب التفضيل عليهم ، لكن حين سُأل عن رسول الله (ص) ماذا قال الامام (ع) .... !؟ ،
لم يقل ان محمداً (ص) أفضل مني ..!! ، بل قال :- (( انا عبد من عبيد محمد -ص- )) ..!! ،
اللهم صل على محمد و آل محمد ،
روى صعصعة بن صوحان أنه سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في اليوم الأخير من حياته الشريفة قائلاً:
يا أمير المؤمنين أخبرني أنت أفضل أم آدم (عليه السلام)؟
فقال الإمام علي (عليه السلام): يا صعصعة تزكية المرء نفسه قبيح ولولا قول الله عز وجل: (وأما بنعمة ربك فحدث) ما أجبت.
يا صعصعة أنا أفضل من آدم لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ولكنه عصى ربه وأكل منها. وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعاً.
فقال صعصعة: أنت أفضل أم نوح؟
فقال (عليه السلام): أنا أفضل من نوح لأنه تحمل ما تحمل من قومه ولما رأى العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحملت أذى قومي وعنادهم فظلموني كثيراً فصبرت وما دعوت عليهم.
فقال صعصعة أنت أفضل من إبراهيم؟
فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن إبراهيم قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ولكني قلت (لو كشف لي الغطاء ما إزددت يقيناً).
فقال صعصعة أنت أفضل من موسى؟
فقال علي (عليه السلام): أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون). ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة البراءة وأنا قاتل كثيراً من رجالهم وأعيانهم ومع ذلك أسرعت غير مكترث وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل فوقفت جمعهم رافعاً صوتي وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون.
قال صعصعة: أنت أفضل أم عيسى؟
فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن ابن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في البيت المقدس جاءها النداء أخرجي من البيت ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فاجاءها المخاض إلى جذع النخلة) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء (يا فاطمة أدخلي) فدخلت وردت الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته.
( نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 1 ص 27 )
<*><*><*><*><*><*>~~~~~ .......
و في حديث مع اليهودي ، قال اليهودي للإمام علي (ع) :
يا أمير المؤمنين ! أفنبي أنت ؟
فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله .
( أصول الكافي ج1، ص145، رقم الحديث 5 )
~~~~~~~~~ ,*,*,*,*,*.....
و يمكن بنفس المقارنه التي فاضل فيها الامام علي (ع) بين نفسه الشريفه و بين الانبياء ، ان نفاضل بين الزهراء و بنيها الأئمه (ع) و بين الانبياء (ع) ،
اما في الزهد الذي تفاضل به امير المؤمنين (ع) على النبي آدم (ع) ، فهو لجميع اهل البيت (ع) حيث كانوا جميعاً زهّاد نساك ، في ملبسهم و مأكلهم و مشربهم و سكنهم و في كل تفاصيل حياتهم ، و كان كل من يرى احداً من ائمة اهل البيت (ع) يصفه (( انه ازهد اهل زمان )) ، و هذا مجامر معروف مسطور في كتب التاريخ و السير ..! ،
اما في الصبر و عدم الدعاء على الظالمين و كظم الغيض على اذاهم ، فهذا متحقق في جميعهم صلوات الله عليهم ، اذ لم نسمع ان اماماً قد دعا على قومه ، بل جميعهم لزموا الصبر و كظم الغيض و تحمل الاذى في ذات الله ، و لم يطلبوا من الله ان يهلك اقوامهم على الرغم مما واجهوه من الاذى من قبلهم ! ،
اما في اليقين الذي تفاضل فيه الامام علي (ع) على الخليل ابراهيم (ع) ، فإن جميعهم (ع) كانوا في اعلا درجات اليقين و الايمان و لم يكن عندهم شك ابداً ، فعن ابي عبد الله الصادق (ع) في حديث طويل ، قال (( ... والله لا نشك في ربنا أبدا )) ( الكافي: 1 / 287 ح 1 ) ،
اما في الشجاعه التي تفاضل فيها امير المؤمنين (ع) على النبي موسى (ع) ، فإنها سواء في جميعهم (ع) ، و جميعهم كانوا يملكون نفس المستوى من الشجاعه فعن علي بن جعفر عن أبي الحسن ( الكاظم ) عليه السلام قال : (( نحن في العلم والشجاعة سواء ، وفي العطايا على قدر ما نؤمر )) ( الكافي ج1 ص 275 ) ،
اما عن ولادة عيسى (ع) ، فإن جميع الائمه (ع) قد ولدوا في بيوت مطهرة هي من بيوت الله تعالى فعن عيسى بن داود قال : حدثنا الإمام موسى بن جعفر عن أبيه عليه السلام << في قول الله عز وجل: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ قال: بيوت آل محمد صلى الله عليه وآله ..>>
( مجمع البيان 7 : 144 و 145 ) ،
فسلام الله على محمد و آل محمد ، و صلى الله عليهم ، فهم افضل الخلق أجمعين .
نعم لقد صرح بذلك الامام علي (ع) حين سأله صعصعه بن صوحان ، و اخذ صعصعه يعد له كبار الانبياء واحداً واحدا و الامام علي (ع) يجيبه انه افضل منهم جميعاً و يعطيه سبب التفضيل عليهم ، لكن حين سُأل عن رسول الله (ص) ماذا قال الامام (ع) .... !؟ ،
لم يقل ان محمداً (ص) أفضل مني ..!! ، بل قال :- (( انا عبد من عبيد محمد -ص- )) ..!! ،
اللهم صل على محمد و آل محمد ،
روى صعصعة بن صوحان أنه سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في اليوم الأخير من حياته الشريفة قائلاً:
يا أمير المؤمنين أخبرني أنت أفضل أم آدم (عليه السلام)؟
فقال الإمام علي (عليه السلام): يا صعصعة تزكية المرء نفسه قبيح ولولا قول الله عز وجل: (وأما بنعمة ربك فحدث) ما أجبت.
يا صعصعة أنا أفضل من آدم لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيبات المتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ولكنه عصى ربه وأكل منها. وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنها رغبة وطوعاً.
فقال صعصعة: أنت أفضل أم نوح؟
فقال (عليه السلام): أنا أفضل من نوح لأنه تحمل ما تحمل من قومه ولما رأى العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم فقال: رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً ولكني بعد حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحملت أذى قومي وعنادهم فظلموني كثيراً فصبرت وما دعوت عليهم.
فقال صعصعة أنت أفضل من إبراهيم؟
فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن إبراهيم قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى. قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) ولكني قلت (لو كشف لي الغطاء ما إزددت يقيناً).
فقال صعصعة أنت أفضل من موسى؟
فقال علي (عليه السلام): أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى أمره أن يذهب إلى فرعون ويبلغه رسالته (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون). ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكة المشركين سورة البراءة وأنا قاتل كثيراً من رجالهم وأعيانهم ومع ذلك أسرعت غير مكترث وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل فوقفت جمعهم رافعاً صوتي وتلوت الآيات من سورة براءة وهم يسمعون.
قال صعصعة: أنت أفضل أم عيسى؟
فقال (عليه السلام): أنا أفضل لأن ابن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضع عيسى كانت في البيت المقدس جاءها النداء أخرجي من البيت ها هنا محل عبادة لا محل ولادة فخرجت (فاجاءها المخاض إلى جذع النخلة) ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل والتجأت إلى الكعبة وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة فانشق لها جدار البيت الحرام وسمعت النداء (يا فاطمة أدخلي) فدخلت وردت الجدار على حاله فولدتني في حرم الله وبيته.
( نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية ج 1 ص 27 )
<*><*><*><*><*><*>~~~~~ .......
و في حديث مع اليهودي ، قال اليهودي للإمام علي (ع) :
يا أمير المؤمنين ! أفنبي أنت ؟
فقال : ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله .
( أصول الكافي ج1، ص145، رقم الحديث 5 )
~~~~~~~~~ ,*,*,*,*,*.....
و يمكن بنفس المقارنه التي فاضل فيها الامام علي (ع) بين نفسه الشريفه و بين الانبياء ، ان نفاضل بين الزهراء و بنيها الأئمه (ع) و بين الانبياء (ع) ،
اما في الزهد الذي تفاضل به امير المؤمنين (ع) على النبي آدم (ع) ، فهو لجميع اهل البيت (ع) حيث كانوا جميعاً زهّاد نساك ، في ملبسهم و مأكلهم و مشربهم و سكنهم و في كل تفاصيل حياتهم ، و كان كل من يرى احداً من ائمة اهل البيت (ع) يصفه (( انه ازهد اهل زمان )) ، و هذا مجامر معروف مسطور في كتب التاريخ و السير ..! ،
اما في الصبر و عدم الدعاء على الظالمين و كظم الغيض على اذاهم ، فهذا متحقق في جميعهم صلوات الله عليهم ، اذ لم نسمع ان اماماً قد دعا على قومه ، بل جميعهم لزموا الصبر و كظم الغيض و تحمل الاذى في ذات الله ، و لم يطلبوا من الله ان يهلك اقوامهم على الرغم مما واجهوه من الاذى من قبلهم ! ،
اما في اليقين الذي تفاضل فيه الامام علي (ع) على الخليل ابراهيم (ع) ، فإن جميعهم (ع) كانوا في اعلا درجات اليقين و الايمان و لم يكن عندهم شك ابداً ، فعن ابي عبد الله الصادق (ع) في حديث طويل ، قال (( ... والله لا نشك في ربنا أبدا )) ( الكافي: 1 / 287 ح 1 ) ،
اما في الشجاعه التي تفاضل فيها امير المؤمنين (ع) على النبي موسى (ع) ، فإنها سواء في جميعهم (ع) ، و جميعهم كانوا يملكون نفس المستوى من الشجاعه فعن علي بن جعفر عن أبي الحسن ( الكاظم ) عليه السلام قال : (( نحن في العلم والشجاعة سواء ، وفي العطايا على قدر ما نؤمر )) ( الكافي ج1 ص 275 ) ،
اما عن ولادة عيسى (ع) ، فإن جميع الائمه (ع) قد ولدوا في بيوت مطهرة هي من بيوت الله تعالى فعن عيسى بن داود قال : حدثنا الإمام موسى بن جعفر عن أبيه عليه السلام << في قول الله عز وجل: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ﴾ قال: بيوت آل محمد صلى الله عليه وآله ..>>
( مجمع البيان 7 : 144 و 145 ) ،
فسلام الله على محمد و آل محمد ، و صلى الله عليهم ، فهم افضل الخلق أجمعين .
تعليق