الشاعر الشيخ عبدالستار الكاظمي
كـيـفَ لا تبكي عليهِ كلَ حين
إنـهـا فـاطـمـةٌ و هوَ الأمين
أيـهـا الـركبُ تمهل كي تقول
أخـرجَ الجزريَ في متنِ الأصول
حـدثـت عـائشةٌ أن الرسول
كـانَ أزكـى حبهِ حبُ البتول
حـبـهـا نسكٌ و قرآنٌ و دين
جـاءَ عـن مسلمَ في نصٍ جلي
و روى إبـنُ الـعـمادِ الحنبلي
أنَ لـلـزهـراءِ أعـلـى منزلِ
فـي الـعـلا لـيسَ لها إلا علي
كـفـؤاً مـن دونِ كل العالمين
هـكـذا الأيـامُ لـلـمـعتبرِ
جـاءَ فـي الإرشادِ أشجى خبرِ
قـد رواهُ الـبـيهقي و الطبري
بـعـدَ طـاهـا فـاطمٌ لم تُنصرِ
بـقـيـت تـبكيهِ من غيرِ معين
أخرجَ الشيخُ البخاري في الصحيح
فـي كتابِ الخمسِ عنواناً صريح
فـاطـمٌ و القلبُ مكسورٌ جريح
ضـيـقـوا في عينها كلَ فسيح
مـنـعـوهـا عن بكاءٍ و أنين
قـدمَ الأصـحابُ درساً للخلف
و فصولُ الظلمِ ما كانت صدف
روعـوا فـاطـمـةً يا للأسف
لـعـنـةُ اللهِ على ظلمِ السلف
شـوهـوا إسـلامنا و المسلمين
لـيـتَ عـينيكَ تراهم يا نذير
هـاجـموها و هي في حالٍ مرير
تـشـتـكـي للهِ في دمعٍ غزير
تـضـعُ الكفُ على ضلعٍ كسير
بـيـن بـابٍ و جـدارٍ و جنين
تعليق