ثلاث باقات محبّة.. بين يَدَي السيّدة زينب عليها السّلام *
الباقة الأُولى :
من الشيخ عبد الرحمان الأجهوري ( مصر )
آلَ طـه .. لـكـم عليـنا الـولاءُ = لا سـواكـم بـمـا لـكـم آلاءُ
مَدْحُكم فـي الكـتاب جاءَ مُبـيناً = أنبـأتْ عنـه مـلّـةٌ سـمحـاءُ
حُبّكم واجبٌ على كـلّ شخـصٍ = حدّثـتْـنـا بضـمْنِـه الأنـبـاءُ
شُرّفـت مصرُنـا بكـم آلَ طـه = هنـيئـاً لنـا.. وحـقّ الهـنـاءُ
منكـمُ بـضعـة الإمـام علـيٍّ = سيفُ ديـنٍ لِمَـنْ بـه الاهتداءُ
زينـبٌ فضلُـها عليـنـا عميـمٌ = وحمـاهـا مِـن السُّقـام شفـاءُ
كعـبةُ القاصـدين ، كنـزُ أمـانٍ = وهي فينـا اليتـيمـة العصمـاءُ
وهي بدرٌ بلا خسوفٍ ، وشمـسٌ = دون كسفٍ ، والبضعة الزهـراءُ
وهي ذُخري ومَلجأي وأمـانـي = ورجائي ، ونِعـمَ ذاك الـرجـاءُ
مِن كراماتها الشمـوسُ أضـاءتْ = أين منها السُّها ؟! وأين السماءُ ؟!
مَن أتاها وصدرُه ضـاق ذَرعـاً = مِن عسيرٍ ، أو ضاق عنه الفضاءُ
حلَّتْ الخطبَ مسرعاً وجَـلَتْـهُ = فانجلى عنـه عُسـرُه والعَنـاءُ
لا يُضاهي آلَ الرسول وصـيفٌ = لا يـوافـي كمـالَهـم أُدبـاءُ
نَوَّروا الكونَ بعد كـان ظـلاماً = إذْ أضـاءتْ ذُراهُـمُ الـغرّاءُ
* * *
الباقة الثانيّة :
من السيّد محمّد جمال الهاشميّ ( العراق )
بابَ البـطولات فـالْـثـمْهُ، وقِـفْ وزُرِ = واستَوحِ روحَ العُلى مِـن جـوّه العـطِرِ
هنا القـداسةُ فـي أسـمـى مراتِـبِـهـا = مَصونةٌ عـن يَـدِ الأحـداثِ والـغِـيَـرِ
هنا الجهادُ الـذي مِن ذِكـرِه ارتـعـدتْ = فرائصُ الدهر في الأجيـالِ والـعُـصُـرِ
هنا الجلال ، جـلالُ الله تـخـشـعُ مِـن = جمـالِه الفـذِّ حـتّـى أعـيُـنُ الـقـدَرِ
هنـا لزيـنـبَ أفـقٌ فيـه قـد ألِـقَـتْ = آلاؤُهُ كـائـتـلاق الأنـجُـمِ الـزُّهُــرِ
بنت الولاية ، بل بنـتُ الـنـبــوّة مَـن = سَمَتْ بأمجادِها عـن عـالَـم البــشـرِ
أختُ الحسين .. التـي سـارتْ مُتابـعـةً = خُطاه في كـلّ دربٍ لِـلـعُـلا خَـطِـرِ
ففي المواقـف قـد لاحـتْ مــكانـتُهُ = بِهالَةٍ.. أيـن عنـهـا هـالـةُ القمـرِ ؟!
مضى الحسين شهيدَ البغي ، وهـي مضتْ = سَبـيّـةً كسـبـايـا الـروم والـخَـزَرِ!
قد قاسَـمَـتْه وسـامَ الخُلـد ، فـهـو له = شطرٌ ، وشطرٌ لـها فـي كـلّ مُـفـتخَرِ
لولا مواقِـفُها فـي الطـفّ ما خـفـقتْ = للـديـن فـيه بـنودُ الفـتـح والظَّـفَـرِ
* * *
الباقة الثالثة :
من الأستاذ أحمد فهمي محمّد المحامي ( مصر )
لُذ بالعقيلة بضعـة الـزهراءِ = متوسِّـلاً بكريـمـةِ الآبـاءِ
فهناك مهبطُ رحمةٍ تحظى بها = وهناك ما ترجـو مـن الآلاءِ
وافتَحْ بفاتحة الكتابِ ضريحَها = واقرأ سلامَك ضارِعاً بِدُعَـاءِ
حتّى تنالَ الخيرَ مِن نَفَحاتِهَـا = وتَرَى شُعاعَ جلالةٍ وبَـهـاءِ
فمزارها حَرَمٌ ، ومَهْبَطُها حِمَىً = وهي اللّياذُ لنـا من الـلأْوَاءِ
فجوارحي تصبو لزَورةِ قبرِها = وجوانحي تهفو لهـا بـولاءِ
فالله شرَّف قدرَها ومقامَـهـا = والله يوفي الخيرَ للـسعـداءِ
ـــــــــــــــــــــ
منقول عن شبكة الإمام الرضا ( عليه السلام )
تعليق