من شعراء القرن الرابع
ابن حماد
ابن حماد
خصّه ذو العلا بفاطمة عرساً |
وأعطاه شبرا وشبيرا |
|
وهم باب ذي الجلال على آدم |
فارتد ذنبه مغفورا |
|
وبهم قامت السماء ولولاهم |
لكادت بأهلها أن تمورا |
|
وبهم باهل النبي فقل لي |
ألهم في الورى عرفت نظيرا؟! |
|
فيهم أنزل المهيمن قرآنا |
عظيما وذاك جمّا خطيرا |
|
في الطواسين والحواميم والرحمن |
آيا ما كان في الذكر زورا |
|
وخلقناه نطفة نبتليه |
فجعلناه سامعا وبصيرا |
|
لبيان إذا تأمله العارف |
يبدي له المقام الكبيرا |
|
ثم تفسير هل أتى فيه يا صاح |
قل له إن كنت تفهم التفسيرا |
|
إن الأبرار يشربون بكأس |
كان عندي مزاجها كافورا |
|
فلهم أنشأ المهيمن عيناً |
فجّروها لديهم تفجيرا |
|
وهداهم وقال : يوفون بالنذر |
فمن مثلهم يوفي النذورا؟! |
|
ويخافون بعد ذلك يوماً |
شرّه كان في الورى مستطيرا |
|
فوقاهم إلههم ذلك اليوم |
ويلقون نضرة وسرورا |
|
وجزاهم بأنهم صبروا في السر |
والجهر جنةً وحريرا |
|
فاتكوا من على الأرائك لا |
يلقون فيها شمسا ولا زمهريرا |
|
وأوانٍ وقد أطيفت عليهم |
سلسبيل مقدّر تقديرا |
|
وبأكواب فضّة وقوارير |
قدّروها عليهم تقديرا |
|
وبكأس قد مازجت زنجبيلا |
لذّة الشاربين تشفي الصدورا |
|
وإذا ما رأيت ثم نعيماً |
دائماً عندهم وملكاً كبيرا |
|
وعليهم فيها ثياب من السندس |
خضر في الحشر تلمع نورا |
|
ويحلّون بالأساور فيها |
وسقاهم ربي شراباً طهورا |
|
وروى لي عبد العزيز الجلودي |
وقد كان صادقاً مبرورا |
|
عن ثقاة الحديث أعنى العلائي |
هو أكرم بذا وذا مذكورا |
|
يسندوه عن ابن عباس يوماً |
قال : كنا عند النبيّ حضورا |
تعليق