بسم الله الرحمن الرحيم
((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ))
محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفُضَيْل، عن ابي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ)) قال عليه السلام: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.
قلت: ((وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)) قال: والله متم الامامة لقوله عز وجل: ((فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا)) فالنور هو الامام، قلت: ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ)) قال عليه السلام: هو (الذي) أمر رسوله محمداً صلى الله عليه وآله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم، أما هذا الحرف فتنزيل، وأما غيره فتأويل.
علي بن إبراهيم: في تفسيره: قال: و(أما) قوله: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)) قال: (قال) القائم من آل محمد عليه السلام اذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله، وهو قوله صلى الله عليه وآله: يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً (ظلماً وجوراً).
المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله
المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السلام للمحدث الجليل والعالم النبيل السيد هاشم البحراني رحمه الله
تعليق