من شعراء القرن الرابع
ابن حماد\
ابن حماد\
إذ أتته البتول فاطم تبكي |
وتوالي شهيقها والزفيرا |
|
قال : ما لي أراك تبكين يا فاطم؟! |
قالت وأخفت التعبيرا |
|
إجتمعن النساء نحوي واقبلن |
يطلن التقريع والتعييرا |
|
قلن : إن النبي زوّجك اليوم |
عليّا بعلاً عديماً فقيرا |
|
قال : يا فاطم اسمعي واشكري الله |
فقد نلتِ منه فضلاً كبيرا |
|
لم ازوّجك دون إذنٍ من الله |
وما زال يحسن التدبيرا |
|
أمر الله جبرئيل فنادى |
رافعاً في السماء صوتاً جهيرا |
|
وأتاه الأملاك حتى إذا ما |
وردوا بيت ربّنا المعمورا |
|
قام جبريل قائما يكثر التحميد |
لله جلّ والتكبيرا |
|
ثم نادى : زوّجت فاطم يا رب |
عليّ الطهر الفتى المذكورا |
|
قال رب العلا : جعلت لها المهر |
لها خالصاً يفوق المهورا |
|
خمس أرضي لها ونهري وأو |
جبت على الخلق ودّها المحصورا |
|
وروينا عن النبي حديثاً |
في البرايا مُصحّحاُ مأثورا |
|
انه قال : بينما الناس في الجنّة |
إذ عاينوا ضياءً ونورا |
|
كاد أن يخطف العيون فنادوا : |
أي شيء هذا؟ وأبدوا نكورا |
|
أوَ ليس الإله قال لنا : لا |
شمس فيها ترى ولا زمهريرا |
|
وإذا بالنداء : يا ساكن الجنة |
مهلاً أمنتم التغييرا |
|
ذا عليّ الوليّ قد داعب الزّ |
هراء مولاتكم فأبدت سرورا |
|
فبدا إذ تبسّمت ذلك النور |
فزيدوا إكرامه والحبورا |
|
يا بني أحمد عليكم عمادي |
واتكالي إذا أردت النشورا |
|
وبكم يسعد الموالي ويشقى |
من يعاديكم ويصلي سعيرا |
|
أنتم لي غداً وللشيعة الأبرار |
ذخر أكرم به مذخورا |
|
صاغ أبياتها عليّ بن حمّاد |
فزانت وحُبّرت تحبيرا |
تعليق