كيف تتعامل مع خواطرك السلبية؟؟
خلال النهار الواحد يعترض الإنسان سيل من الخواطر المختلفة يقدرها الخبراء بخمسين ألف، بعضها تعرض عليه كفكرة، وبعضها كحالة نفسية مثل الغضب والخوف والتشاؤم، ولاخيار لأحد في منع حدوث ذلك له، فشئنا أم أبينا فإن هذا العدد من الأفكار والخواطر والحالات يعترض لها كل واحد منا في كل يوم على كل حال، إنما الأمر المهم هو كيفية التعامل مع هذا الكم الهائل من الخواطر والافكار والحالات.
هناك تقريبا ثلاث خيارات أمام الإنسان:
الأول: التفاعل مع كل ما يعرض له.
الثاني: تجاهل كل ذلك جملة وتفصيلا.
الثالث: التأمل في ذلك، وتجاهل ما هو سلبي، ومثير للغضب والكراهية وما شابه، والتفاعل مع ماهو إيجابي ونافع ومفيد.
ولعل تجاهل الأمور السلبية من أفضل أساليب وأكثرها فاعلية لتنعم بالسلام الداخلي، فعندما تطرأ عليك خاطرة ما، فهي مجرد خاطرة ليس أكثر، وهذه الخاطرة لا يمكن أن تسبب لك أي ضرر بدون إرادتك أنت، فمثلا، إذا طرأت لديك فكرة من الماضي كأن تقول: "إنني بائس لأن أبوي لم يعملا في وظيفة مرموقة".
وفي هذه الحالة يتولد عندك اضطراب داخلي، وقد تعطى هذه الفكرة أهمية حتى تسيطر على عقلك وتقنع نفسك أنك غير سعيد بالفعل، أو من الممكن أن تلغى هذه الفكرة، وهذا لا يعني أن طفولتك لم تكن صعبة، بل قد تكون صعبة جدا، ولكن في هذه اللحظة الحالية يكون لديك اختيار لتوجيه تفكيرك وانتباهك إلى أفكار إيجابية أخرى بدل التفكير في صعوبة طفولتك ونفس هذه الديناميكية العقلية على أفكارك هذا الصباح، حتى لو كان عمرها دقائق فقط، إن الخواطر التي تطرأ لك بينما أنت في طريقك للعمل ليست خواطر حقيقية، بل إنها مجرد أفكار في عقلك، وهذه الديناميكية تنطبق أيضا على الأفكار المستقبلية سواء ما يخص هذا المساء أو للأسبوع القادم أو لسنين قادمة، والتي يمكن أن تخطر لك وأنت سائر في طريقك، وعندما يكون عقلك أكثر هدوءا وسلاما فإن حكمتك وإحساساك سيخبرانك يجب عليك فعله.
إن هذه الطريقة تحتاج لتمرين طويل ولكنها تستحق المجهود الذي يبذل من أجلها، وفي الحقيقة فإن التدريب المتكرر أحد المبادئ الأساسية في معظم طرق الحياة الروحية والتأملية، وبعبارة أخرى فإن الأساليب التي تحرص على ممارستها هي الطابع الغالب لشخصيتك فمثلا، إذا كنت معتادا على التوتر عندما تسوء معك الأمور، أو ترد على النقد مدافعا عن نفسك، وتصرعلى انك دائما على حق، أو إذا كان فكرك يتوتر عندما تواجه شدة، أو إذا كنت تتصرف دائما كما لو كانت الحياة حالة طوارئ، فإن حياتك للاسف تكون انعكاسا لهذه التصرفات، وسوف تصاب بالإحباط لأنك تمارس هذا الإحباط بنفسك.
وبالمثل أيضا، يمكنك أن تختار أن تضفي على نفسك صفات العطف والصبر والطيبة والتواضع والسلام من خلال تصرفاتك، وهكذا فإن الممارسة لهذه الصفات سوف تجعلك تصل إلى حالة روحية جيدة، إذا فمن المهم أن تكون حريصا في اختيار سلوكياتك وتصرفاتك وسواء في مواجهة الخواطر السلبية أو المواقف المختلفة، إن من المهم جدا بالنسبة إليك أن تكون مدركا لعاداتك وسلوكياتك الباطنة أو الظاهرة، فمثلا إلى أين يتجه اهتمامك؟ كيف تقضى وقتك؟ هل توظف العادات التي تساعدك على تحقيق أهدافك المحددة، هل تقول: إنك تريد لحياتك أن تظل تتحمل ما أنت فيه الآن؟.
في الحقيقة، إنك ببساطة عندما تسأل نفسك هذه الأسئلة وتجيب عليها بأمانة فإن ذلك يساعدك على تحديد الأساليب السلوكية الأكثر إفادة بالنسبة لك، بدل أن تتفاعل مع الأفكار السلبية أو المواقف الخاطئة.
ترى هل سبق أن قلت لنفسك: "إني بحاجة لأن أقضي وقتا أطول مع نفسي"، أو " أريد أن أتعلم فن التأمل"، ولم تجد الوقت لتقوم بذلك؟.
للأسف إن أناسا كثيرين يقضون وقتا أطول يغسلون سياراتهم أو يشاهدون برامج التلفزيون التي لا يستمتعون بها اكثر من الوقت الذي يقضونه في القيام بالأمور الأخرى التي تفيد قلوبهم، إنك إذا تذكرت دائما أن ما تمارسه سيصبح سمة مميزة لشخصيتك، فإنك لا شك سوف تسلك أنواعا من السلوك غير تلك تسلكها الآن.
هناك تقريبا ثلاث خيارات أمام الإنسان:
الأول: التفاعل مع كل ما يعرض له.
الثاني: تجاهل كل ذلك جملة وتفصيلا.
الثالث: التأمل في ذلك، وتجاهل ما هو سلبي، ومثير للغضب والكراهية وما شابه، والتفاعل مع ماهو إيجابي ونافع ومفيد.
ولعل تجاهل الأمور السلبية من أفضل أساليب وأكثرها فاعلية لتنعم بالسلام الداخلي، فعندما تطرأ عليك خاطرة ما، فهي مجرد خاطرة ليس أكثر، وهذه الخاطرة لا يمكن أن تسبب لك أي ضرر بدون إرادتك أنت، فمثلا، إذا طرأت لديك فكرة من الماضي كأن تقول: "إنني بائس لأن أبوي لم يعملا في وظيفة مرموقة".
وفي هذه الحالة يتولد عندك اضطراب داخلي، وقد تعطى هذه الفكرة أهمية حتى تسيطر على عقلك وتقنع نفسك أنك غير سعيد بالفعل، أو من الممكن أن تلغى هذه الفكرة، وهذا لا يعني أن طفولتك لم تكن صعبة، بل قد تكون صعبة جدا، ولكن في هذه اللحظة الحالية يكون لديك اختيار لتوجيه تفكيرك وانتباهك إلى أفكار إيجابية أخرى بدل التفكير في صعوبة طفولتك ونفس هذه الديناميكية العقلية على أفكارك هذا الصباح، حتى لو كان عمرها دقائق فقط، إن الخواطر التي تطرأ لك بينما أنت في طريقك للعمل ليست خواطر حقيقية، بل إنها مجرد أفكار في عقلك، وهذه الديناميكية تنطبق أيضا على الأفكار المستقبلية سواء ما يخص هذا المساء أو للأسبوع القادم أو لسنين قادمة، والتي يمكن أن تخطر لك وأنت سائر في طريقك، وعندما يكون عقلك أكثر هدوءا وسلاما فإن حكمتك وإحساساك سيخبرانك يجب عليك فعله.
إن هذه الطريقة تحتاج لتمرين طويل ولكنها تستحق المجهود الذي يبذل من أجلها، وفي الحقيقة فإن التدريب المتكرر أحد المبادئ الأساسية في معظم طرق الحياة الروحية والتأملية، وبعبارة أخرى فإن الأساليب التي تحرص على ممارستها هي الطابع الغالب لشخصيتك فمثلا، إذا كنت معتادا على التوتر عندما تسوء معك الأمور، أو ترد على النقد مدافعا عن نفسك، وتصرعلى انك دائما على حق، أو إذا كان فكرك يتوتر عندما تواجه شدة، أو إذا كنت تتصرف دائما كما لو كانت الحياة حالة طوارئ، فإن حياتك للاسف تكون انعكاسا لهذه التصرفات، وسوف تصاب بالإحباط لأنك تمارس هذا الإحباط بنفسك.
وبالمثل أيضا، يمكنك أن تختار أن تضفي على نفسك صفات العطف والصبر والطيبة والتواضع والسلام من خلال تصرفاتك، وهكذا فإن الممارسة لهذه الصفات سوف تجعلك تصل إلى حالة روحية جيدة، إذا فمن المهم أن تكون حريصا في اختيار سلوكياتك وتصرفاتك وسواء في مواجهة الخواطر السلبية أو المواقف المختلفة، إن من المهم جدا بالنسبة إليك أن تكون مدركا لعاداتك وسلوكياتك الباطنة أو الظاهرة، فمثلا إلى أين يتجه اهتمامك؟ كيف تقضى وقتك؟ هل توظف العادات التي تساعدك على تحقيق أهدافك المحددة، هل تقول: إنك تريد لحياتك أن تظل تتحمل ما أنت فيه الآن؟.
في الحقيقة، إنك ببساطة عندما تسأل نفسك هذه الأسئلة وتجيب عليها بأمانة فإن ذلك يساعدك على تحديد الأساليب السلوكية الأكثر إفادة بالنسبة لك، بدل أن تتفاعل مع الأفكار السلبية أو المواقف الخاطئة.
ترى هل سبق أن قلت لنفسك: "إني بحاجة لأن أقضي وقتا أطول مع نفسي"، أو " أريد أن أتعلم فن التأمل"، ولم تجد الوقت لتقوم بذلك؟.
للأسف إن أناسا كثيرين يقضون وقتا أطول يغسلون سياراتهم أو يشاهدون برامج التلفزيون التي لا يستمتعون بها اكثر من الوقت الذي يقضونه في القيام بالأمور الأخرى التي تفيد قلوبهم، إنك إذا تذكرت دائما أن ما تمارسه سيصبح سمة مميزة لشخصيتك، فإنك لا شك سوف تسلك أنواعا من السلوك غير تلك تسلكها الآن.
تعليق