حلق النسر في أعالي الفضاء ، ومر في طيرانه فوق قمم الجبال ثم حط على شجرة أرز قديمة العهد , وأخذ يجيل الطرف في المنظر البديع الممتد أمام عينية ، وكان يشرف من عليائة على الغابات المائجة الخضرة ، والأنهار الملتوية المتعرجة ، والمراعي الواسعه والبراري الفيحاء .
وحمد الله الذي منح جناحية القوة التي تمكنة من بلوغ هذه الأعالي السامقة ، والتحليق فوق تلك المرتفعات الشامخة ، ومشاهدة روائع الطبيعة ، وجمال الكون .
وسمعة العنكبوت وهو يردد الحمد والشكر ويتحدث بنعمة الله عليه ، فقال له :
- لست وحدك ياصديقي الذي تتفرد بالتحليق في الأعالي وارتقاء الذرى الرفيعة . وها أنذا جالس في مكان لا يقل ارتفاعاً وسمواً عن مكانك .
وحول النسر بصرة نحو الناحية التي أقبل منها الصوت فلمح العنكبوت متعلقاً بأحد أغصان الشجرة الفارغه وقد أخذ يمد نسيجة وينصب شباكه كأنه يحاول ان يسد مطلع الشمس .
فقال له النسر :- ولكن كيف جئت إلى هنا ؟ لقد ارتقيت مرتقى صعباً ، وتجاوزت حدود قدرتك ولا طاقة لك على تسلق هذه الأعالي الصاعدة . وليس لك أجنحة تطير بها ، ومن المؤكد أنك لم تأت الى هنا زاحفاً ، وأنا لا أجترئ على فعل ما أقدمت عليه..
فأخبرني كيف وصلت إلى هنا ؟
:-قال العنكبوت الأمر هين ، لقد تعلقت بجناحيك ! فأنت الذي حلمتني الى هنا! وقد استمسكت بذيلك ، ولكني لا أستطيع الاعتماد على نفسي ، ولست في حاجة إليك ، فلا تتأبه عليّ وتواضع في حديثك معي !.
ولم يكد ينبس بهذه الكلمات حتى هبت عاصفة سريعة هوجاء طاحت بصاحبنا الفخور المعالي وألقت به في حضيض الوادي ..
وحمد الله الذي منح جناحية القوة التي تمكنة من بلوغ هذه الأعالي السامقة ، والتحليق فوق تلك المرتفعات الشامخة ، ومشاهدة روائع الطبيعة ، وجمال الكون .
وسمعة العنكبوت وهو يردد الحمد والشكر ويتحدث بنعمة الله عليه ، فقال له :
- لست وحدك ياصديقي الذي تتفرد بالتحليق في الأعالي وارتقاء الذرى الرفيعة . وها أنذا جالس في مكان لا يقل ارتفاعاً وسمواً عن مكانك .
وحول النسر بصرة نحو الناحية التي أقبل منها الصوت فلمح العنكبوت متعلقاً بأحد أغصان الشجرة الفارغه وقد أخذ يمد نسيجة وينصب شباكه كأنه يحاول ان يسد مطلع الشمس .
فقال له النسر :- ولكن كيف جئت إلى هنا ؟ لقد ارتقيت مرتقى صعباً ، وتجاوزت حدود قدرتك ولا طاقة لك على تسلق هذه الأعالي الصاعدة . وليس لك أجنحة تطير بها ، ومن المؤكد أنك لم تأت الى هنا زاحفاً ، وأنا لا أجترئ على فعل ما أقدمت عليه..
فأخبرني كيف وصلت إلى هنا ؟
:-قال العنكبوت الأمر هين ، لقد تعلقت بجناحيك ! فأنت الذي حلمتني الى هنا! وقد استمسكت بذيلك ، ولكني لا أستطيع الاعتماد على نفسي ، ولست في حاجة إليك ، فلا تتأبه عليّ وتواضع في حديثك معي !.
ولم يكد ينبس بهذه الكلمات حتى هبت عاصفة سريعة هوجاء طاحت بصاحبنا الفخور المعالي وألقت به في حضيض الوادي ..
تعليق