تلاقَى بروضٍ بلبلانِ فواحدٌ
له قفصٌ قد نيط بالفننِ الاعلى
له حوله ما يَشتهي من فواكهٍ
وحَبٌ وعيشٌ يجمعُ الريَّ والأُكُلا
و ثانٍ طليقٌ باحثٌ عن غذائهِ
إذا لم يَجده يتغذى الشمس والظِلَّا
فناداه ذو العيش الرغيد ألا ابتدرْ
إلى قفصٍ أُشرِككَ في عِيشتي المُثلى
إلامَ طوافٌ مُزمنٌ وتشردٌ
ولمَّا تَذُقْ أمناً نهاراً ولا ليلا ؟
وأرْقُدُ ملءَ العينِ لم أخشَ صائداً
ولا أختشي نِسراً ولا أتقي نَصْلا
أقضي نهاري بين الرقص والغنا
كأن الغنا والرقص لي أصبحا شُغلا
هَلُمَّ لِحُلوِ العيشِ , قال رفيقه
صَدَقتَ لكن , طَعمُ حُريَّتي أحلى
الشاعر أحمد الصافي النجفي
تعليق