بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال الله تعالى: اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شئ عَلِيمٌ . فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ . «النور:35-36» .
فهذا النور الإلهي موجود دائماً في بيوت الأنبياء والأوصياء(ع) كما قال رسول الله(ص) «الدر المنثور:5/50»: « عن أنس بن مالك وبريدة قال: قرأ رسول الله هذه الآية: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ ، فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال:يا رسول الله هذا البيت منها لبيت عليٍّ وفاطمة؟ قال: نعم من أفاضلها ».
وهو تعبيرٌ آخر عن قوله(ص) عن الثقلين: وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض . وتعبيرٌآخر عن قول الإمام الصادق(ع) : « لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت». «الكافي/1/179» .
وتعبيٌر آخر عن نظرية الفيض الإلهي التي تقول إن أنواعاً من عطاء الله تعالى للناس تتم عن طريق مركز نوره في الأرض ، صلوات الله عليه .
فهذه المقامات والمكانة العليا كلها ثابتةٌ لداعي الله تعالى ، بل الأمر أعظم من ذلك ، فأنت إذا بعثت شخصاً ليدعوالناس ليكونوا من أنصارك ، تختار من يتصف بأفضل الصفات ، ليمثلك ويحبب الناس بك ، فكيف برب العالمين عز وجل ، الذي بيده الأمر والخلق؟!
إن داعيَ الله تعالى يجب أن يكون أحب شخصية الى الله وعباده ، وأقدر شخصية على الفهم من ربه ، وفهم الناس وتفهيمهم ، وفهم تكوينة المجتمع البشري وقوانينه .
وإذا جعله الله خليفته في أرضه ، وحاكماً بين عباده ، فلا بد أن يوفر له مقومات عمله ونجاحه ، وأول ذلك العلم بالله تعالى ومخلوقاته ، والعلم بالطبيعة ، وكل العلوم التي يحتاج اليها البشر .
بل ورد أن الله يلهم المؤمنين في عصره مايحتاجون اليه من العلوم !
فعن علي في وصف المهدي(ع) : «ويقذف في قلوب المؤمنين العلم ، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم ، فيومئذ تأويل هذه الآية: يُغْنِ اللهُ كُلاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعاً حَكِيماً ». «مختصر البصائر/210».
وعن الإمام الصادق(ع) : «يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ، ويجتزئون بنور الإمام » . «تفسير القمي:2/253».
ومن معاني هذا الكلام: أنهم يستغنون بالنور الذي يخرجه لهم الإمام(ع) بدل ضوء الشمس .
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قال الله تعالى: اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شئ عَلِيمٌ . فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ . «النور:35-36» .
فهذا النور الإلهي موجود دائماً في بيوت الأنبياء والأوصياء(ع) كما قال رسول الله(ص) «الدر المنثور:5/50»: « عن أنس بن مالك وبريدة قال: قرأ رسول الله هذه الآية: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ ، فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال:يا رسول الله هذا البيت منها لبيت عليٍّ وفاطمة؟ قال: نعم من أفاضلها ».
وهو تعبيرٌ آخر عن قوله(ص) عن الثقلين: وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض . وتعبيرٌآخر عن قول الإمام الصادق(ع) : « لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت». «الكافي/1/179» .
وتعبيٌر آخر عن نظرية الفيض الإلهي التي تقول إن أنواعاً من عطاء الله تعالى للناس تتم عن طريق مركز نوره في الأرض ، صلوات الله عليه .
فهذه المقامات والمكانة العليا كلها ثابتةٌ لداعي الله تعالى ، بل الأمر أعظم من ذلك ، فأنت إذا بعثت شخصاً ليدعوالناس ليكونوا من أنصارك ، تختار من يتصف بأفضل الصفات ، ليمثلك ويحبب الناس بك ، فكيف برب العالمين عز وجل ، الذي بيده الأمر والخلق؟!
إن داعيَ الله تعالى يجب أن يكون أحب شخصية الى الله وعباده ، وأقدر شخصية على الفهم من ربه ، وفهم الناس وتفهيمهم ، وفهم تكوينة المجتمع البشري وقوانينه .
وإذا جعله الله خليفته في أرضه ، وحاكماً بين عباده ، فلا بد أن يوفر له مقومات عمله ونجاحه ، وأول ذلك العلم بالله تعالى ومخلوقاته ، والعلم بالطبيعة ، وكل العلوم التي يحتاج اليها البشر .
بل ورد أن الله يلهم المؤمنين في عصره مايحتاجون اليه من العلوم !
فعن علي في وصف المهدي(ع) : «ويقذف في قلوب المؤمنين العلم ، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم ، فيومئذ تأويل هذه الآية: يُغْنِ اللهُ كُلاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعاً حَكِيماً ». «مختصر البصائر/210».
وعن الإمام الصادق(ع) : «يستغني الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ، ويجتزئون بنور الإمام » . «تفسير القمي:2/253».
ومن معاني هذا الكلام: أنهم يستغنون بالنور الذي يخرجه لهم الإمام(ع) بدل ضوء الشمس .
تعليق