من المؤلم أن يعاني الفرد من قيود لا يقوى بل ولا يستطيع أن يفكر حتى في تكسيرها
لأن هذه القيود هي من صنع أغلى الناس على قلبه
قد يتمكن الفرد من تحطيم أغلال وقيود المجتمع والدولة وحتى قيود القدر فيجعله يستجيب له إن أراد الحياة يوما ما
ولكن كيف لك أن تحطم قيدا وضعه والديك في يديك........
الحقيقة أنك لن تستطيع الهرب من سجن من تحب لا من سجن من تكره ........
ليست مشكلتي فقط بل الكثير يعاني من ضغط الأهل وتدخلاتهم في حياته بدافع الحب تارة وأخرى بدافع الخوف علينا
لماذا لا يفهم أهلونا بأنا كبرنا لم نعد أولئك الصغار الذين يحتاجون للمراقبة المشددة كي لا يؤذوا أنفسهم ؟؟؟
نحن نفهم مدى حبهم وحرصهم ولانفهم مدى تضييقهم الخناق علينا !!!!!!
لربما تخص هذه المشكلة الإناث أكثر من الذكور ذلك بأن الشاب أو الرجل يستطيع أن يهاجر بأحلامه وطموحاته إلى
موطن يستطيع تحقيقها فيه وبلد لم يكونوا بالغيه ولذلك ولأن الاهل يعلمون هذا الأمر علم اليقين فسوف لن يضيقوا عليه
ليتحاشوا خروجه من سيطرتهم فيعطونه حقه من الحرية أو بالأحرى يستطيع إنتزاعه منهم .......
أما نحن فيجب أن نخضع لكل ما يقولون ويريدون !!!!!!
ونرضى بأن يختاروا لنا دراستنا ، مستقبلنا ، طريقة حياتنا وحتى مواهبنا هم من يحددوها بقولهم لا تفعلي هذا ودعيه للرجال
ولن تستطيعي فعل هذا ،وهذا لا يناسبك وووووو.......
لا تحلمي بشيئ سوى بيتك ، أسرتك ،زوجك ، أطفالك ، طيب وبعد ذا ماذا سأكون ؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا يعترفون بأن أحلامي ليست أوهام كلا ولا أضغاث أحلام ؟؟؟؟
هي رؤيا صادقة سأحققها يوما ما ولكن لربما سأكون قد تأخرت كثيراً بسببهم فلمَ يأخرونني عن مشوار سأمضيه
وإن أضناني ؟؟؟
أعزائي الأهل كونوا لنا موجهين ، مقومين ، مرشدين ، لا مقيدين
وكونوا على إطمئنان فأنتم من أعطانا قدرا من الإيمان ومن الدين والتربية يمكننا من الحفاظ على أنفسنا....
ويساعدنا لأن نشق طريقنا .....
أخيراً أقول ( بين البر والعقوق فقدت كثيرا من الحقوق )
فبسبب خوفي من إغضاب والديّ أجلت أحلامي وجمدت نشاطي وأخفيت أحزاني ودموعي
علموني ودلوني على طريقةأتعايش بها مع قيود
(جنة دنياي) (أمي)
ومالك حياتي (أبي)
والحمد لله أولا وآخرا
تعليق