شاركت المرأة الحسينية في نجاح الثورة ونصرتها وتغلبت على عاطفتها في المواقف التي تحتاج إلى التجرد من العاطفة وتنكرت لرقتها في المواقف التي لا تنفع فيها الرقة، تلبّست بعنوان التضحية وتدرّعت بالصبر والاستقامة وصرخت في وجه الباطل ملبية نداء الإمام القائد عليه السلام ولكي نقف على الألوان المختلفة التي مارستها المرأة الحسينية في نصرة النهضة والمشاركة في نجاحها وخلودها نستعرض ما قامت به هذه النساء من أدوار:
زينب العقيلة وتعدد الأدوار
كان للسيدة الصغرى زينب الهاشمية عقيلة آل أبي طالب أكثر من دور وموقف في نصرة النهضة ابتداءا من حضورها مع الإمام عليه السلام في كربلاء ومرورا بتضحيتها بأولادها بين يدي إمامهم وانتهاء بمعاونة الإمام زين العابدين عليه السلام في قيادة الركب الحسيني بعد الواقعة والدفاع الإعلامي الكبير عن هذه النهضة المباركة.
واستمر عطاء السيدة زينب عليها السلام حتى وفاتها لاسيما أيام كانت في مدينة جدها صلى الله عليه وآله وسلم ولا يخفى على أحد ما قامت به بطلة كربلاء، إلا أننا نسلط الضوء على بعض الصور المشرقة لهذه اللبوة لكي تكون درسا لنساء المسلمين عامة وللمرأة العراقية خاصة.
الوقوف بوجه الطاغية
اطلع العالم بأجمعه على تلك الخطبة الرائعة التي تنم عن شجاعة وثبات العقيلة عليها السلام حيث وجهت خطابها إلى طاغية عصرها يزيد بن معاوية «أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق... إلى أن تقول.. إن بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة وان ذلك لعظيم خطرك عنده...» (بحار الأنوار: ج 45، ص133).
فكانت تلك الكلمات بمثابة الطعن الذي مزق شموخ الطاغية وبدد سروره بالنصر العسكري الظاهري، ثم لم تكتف بذلك بل وجهت له قولا ذكرته بأصله ومقامه حيث تقول: «أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا..». (بحار الأنوار: ج 45، ص134).
فأظهرت بهذه العبارات البليغة فسق يزيد وظلمه وتجاوزه على حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبهذا يكون قد خرج مما يدعي.
الالتزام بالحجاب رغم كل شيء
المعروف إذا نزلت مصيبة على رجل قد تجعله جزوعا مضطربا مع ماله من الصلابة والخشونة، وأما إذا نزلت بامرأة فالأمر اشد لرقة المرأة وعاطفتها فقد يصل بها الأمر إلى فقدان التوازن وعدم الالتفات إلى حجابها، ولكن ما حصل لزينب عليها السلام لم يحصل لامرأة من قبل ولن يحصل من بعد فلقد كانت مصيبة عظيمة تنهدّ لها الجبال ومع ذلك لم تفرّط زينب عليها السلام بحجابها وعفتها إنما يصفها المؤرخون أنها خرجت تتعثّر بأذيالها أي أن حجابها تجاوز قدميها لطوله وسعة ستره، ويصفها الآخر أنها كانت تردّ السوط بيد وتمسك حجابها بيدها الأخرى، وهكذا باقي النسوة في كربلاء.
زوجة زهير بن القين
من النساء اللواتي كان لها دور عظيم هي زوجة زهير حيث أنها قامت في تحويل زوجها من شخص عثماني الهوى إلى شهيد بين يدي الإمام عليه السلام وذلك عندما التقت قافلة الإمام عليه السلام مع قافلة زهير بن القين الذي كان يتجنب اللقاء، أرسل الإمام عليه السلام رسولا إلى زهير يدعوه للالتقاء فتردد إلا أن دلهم بنت عمرو زوجته قالت: «أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟»..( مقتل الإمام الحسين عليه السلام للأزدي: ص 74).
فحثته على الذهاب فنهض مسرعا وما لبث أن عاد كذلك حيث وطّن نفسه على الشهادة بين يدي الإمام عليه السلام وعندما سمعت زوجته بذلك طلبت منه أن يشركها معه إلا أنه رفض وذهب بمفرده ونال درجة الشهادة.
المرأة الشهيدة
أم وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي اشتركت مع زوجها وولدها في محاربة الكفر والطغيان ولم تكتف بقتل ولدها وفلذة كبدها عندما سألها «يا أمها أرضيت؟ فقالت: ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين عليه السلام». (لواعج الأشجان، ص 144).
وفعلا رجع ولدها إلى القتال واستشهد في ساحة المعركة، ولما استشهد زوجها ذهبت إلى ساحة المعركة ومسحت عن وجهه الدم والتراب فأرسل إليها شمر (لعنة الله عليه) غلامه فضربها بعمود على رأسها فمضت شهيدة مرضية.
منقـــــــــــــــــول
زينب العقيلة وتعدد الأدوار
كان للسيدة الصغرى زينب الهاشمية عقيلة آل أبي طالب أكثر من دور وموقف في نصرة النهضة ابتداءا من حضورها مع الإمام عليه السلام في كربلاء ومرورا بتضحيتها بأولادها بين يدي إمامهم وانتهاء بمعاونة الإمام زين العابدين عليه السلام في قيادة الركب الحسيني بعد الواقعة والدفاع الإعلامي الكبير عن هذه النهضة المباركة.
واستمر عطاء السيدة زينب عليها السلام حتى وفاتها لاسيما أيام كانت في مدينة جدها صلى الله عليه وآله وسلم ولا يخفى على أحد ما قامت به بطلة كربلاء، إلا أننا نسلط الضوء على بعض الصور المشرقة لهذه اللبوة لكي تكون درسا لنساء المسلمين عامة وللمرأة العراقية خاصة.
الوقوف بوجه الطاغية
اطلع العالم بأجمعه على تلك الخطبة الرائعة التي تنم عن شجاعة وثبات العقيلة عليها السلام حيث وجهت خطابها إلى طاغية عصرها يزيد بن معاوية «أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق... إلى أن تقول.. إن بنا هوانا على الله وبك عليه كرامة وان ذلك لعظيم خطرك عنده...» (بحار الأنوار: ج 45، ص133).
فكانت تلك الكلمات بمثابة الطعن الذي مزق شموخ الطاغية وبدد سروره بالنصر العسكري الظاهري، ثم لم تكتف بذلك بل وجهت له قولا ذكرته بأصله ومقامه حيث تقول: «أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبايا..». (بحار الأنوار: ج 45، ص134).
فأظهرت بهذه العبارات البليغة فسق يزيد وظلمه وتجاوزه على حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبهذا يكون قد خرج مما يدعي.
الالتزام بالحجاب رغم كل شيء
المعروف إذا نزلت مصيبة على رجل قد تجعله جزوعا مضطربا مع ماله من الصلابة والخشونة، وأما إذا نزلت بامرأة فالأمر اشد لرقة المرأة وعاطفتها فقد يصل بها الأمر إلى فقدان التوازن وعدم الالتفات إلى حجابها، ولكن ما حصل لزينب عليها السلام لم يحصل لامرأة من قبل ولن يحصل من بعد فلقد كانت مصيبة عظيمة تنهدّ لها الجبال ومع ذلك لم تفرّط زينب عليها السلام بحجابها وعفتها إنما يصفها المؤرخون أنها خرجت تتعثّر بأذيالها أي أن حجابها تجاوز قدميها لطوله وسعة ستره، ويصفها الآخر أنها كانت تردّ السوط بيد وتمسك حجابها بيدها الأخرى، وهكذا باقي النسوة في كربلاء.
زوجة زهير بن القين
من النساء اللواتي كان لها دور عظيم هي زوجة زهير حيث أنها قامت في تحويل زوجها من شخص عثماني الهوى إلى شهيد بين يدي الإمام عليه السلام وذلك عندما التقت قافلة الإمام عليه السلام مع قافلة زهير بن القين الذي كان يتجنب اللقاء، أرسل الإمام عليه السلام رسولا إلى زهير يدعوه للالتقاء فتردد إلا أن دلهم بنت عمرو زوجته قالت: «أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟»..( مقتل الإمام الحسين عليه السلام للأزدي: ص 74).
فحثته على الذهاب فنهض مسرعا وما لبث أن عاد كذلك حيث وطّن نفسه على الشهادة بين يدي الإمام عليه السلام وعندما سمعت زوجته بذلك طلبت منه أن يشركها معه إلا أنه رفض وذهب بمفرده ونال درجة الشهادة.
المرأة الشهيدة
أم وهب زوجة عبد الله بن عمير الكلبي اشتركت مع زوجها وولدها في محاربة الكفر والطغيان ولم تكتف بقتل ولدها وفلذة كبدها عندما سألها «يا أمها أرضيت؟ فقالت: ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين عليه السلام». (لواعج الأشجان، ص 144).
وفعلا رجع ولدها إلى القتال واستشهد في ساحة المعركة، ولما استشهد زوجها ذهبت إلى ساحة المعركة ومسحت عن وجهه الدم والتراب فأرسل إليها شمر (لعنة الله عليه) غلامه فضربها بعمود على رأسها فمضت شهيدة مرضية.
منقـــــــــــــــــول
تعليق