هل اشار القرآن الى حال المرأة قبل الاسلام وبعده؟؟اذا قدم الاسلام شيء فما هو
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هل اشار القرآن الى حال المرأة قبل الاسلام وبعده؟
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لقد كانت المرأة مضطهدة قبل الاسلام ، وماهي إلا سلعة رخيصة وتُعامل معاملة الحيوانات بل أدنى منها ، بحيث إنّ الرجل إذا جاءته مولودة إسودّ وجهه كما قال تعالى في كتابه العزيز ((وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ))/النحل 58-59 .
فكانت المرأة تحتقر وتظلم من قبل المجتمع الجاهلي ، حتى إنّها إعتبرت عار ، لذا كانوا يقومون بقتل البنات بدفنهن أحياء في التراب كما في قوله تعالى ((وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ))/التكوير 8-9 .
وعندما جاء الاسلام كرّم المرأة وحرّم الأفعال الجاهلية ، وجعلها بموازاة الرجل ، وقد ذكر القرآن الكريم الإنسان بدون تمييز بين رجل وإمرأة وجعله (اي الانسان) الخليفة في الأرض بقوله تعالى ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً))/البقرة 30 ، لذا فقد ذكر القرآن بأن الإنسان يكسب رضا الله تعالى ويتقرب اليه بالتقوى بقوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ))/الحجرات 13 ، فجعل الميزة بينهم هي التقوى .
لذا فان الاسلام أعطى المرأة الحقوق التي تستحقها وهي ذات الحقوق التي يتمتع بها الرجل من تعلم وتملك وعمل فقد قال الرسول الكريم صلّى الله عليه وآله ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)) .
وقد أعطى الاسلام الصلاحيات الكاملة بشرط عدم تجاوز الخطوط الشرعية ، فهي حرة ولها كل الحقوق ضمن دائرة الاسلام ، ولم يات الاسلام ليكبلها كما يدع البعض .
أما التباين بين الرجل والمرأة الذي ذكره القرآن مثل ((الرجال قوّامون على النساء)) فهو من باب التنظيم ، فقد جعل الله عز وجل لكل منهما تكوين خاص به ليكمل أحدهما الآخر ، فأعطى المرأة الحنان والرقة وأعطى الرجل الخشونة والقسوة ، فلكلً دوره في هذه الحياة ، لا أن يتسلط الرجل على المرأة ، ولو رجعت للحقيقة فإن المرأة هي التي تصنع الرجال ، فمن وظيفتها الرئيسية هي التربية ، لذا فإنّ الله أعطاها الدور الأكبر في هذه الحياة .
ولايمنع ذلك من أن تشاطر الرجل في كل شئ مالم يُخل بوظيفتها الشرعية ولم يتجاوز الخط الشرعي ، فقد قال عز وجل ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))/التوبة 71 .
لذا على المرأة أن لاتنجذب وتنخدع بالخطابات والشعارات الرنانة التي يبوّق لها أعداء الدين من هنا وهناك بدعوى الحرية والتحرر ، عليها أن تنظر بعين البصيرة الى مايحملها الى مرضات الله والابتعاد عن معاصيه ، فجوهر المرأة هي أن تكون إمرأة لاغير كما إنّ جوهر الرجل أن يكون رجلاً لاغير ، فهذا مايريده الله سبحانه وتعالى فهل نحن مطيعون فقد قال تعالى ((وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)) وقوله ((فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ)) .
أسأل الله أن نكون ممن يعملون بنهج الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين ...
(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))
*** والحمد لله ربّالعالمين ***
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق