اولا-انقل ما قاله ابن تيميه
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية - ابن تيمية - الجزء 1، صفحة 412.
يزعم أنه كان لا يقول بالصورة وبعضهم يزعم أنه كان يقول بالصورة ولا يقول بالجسم قال ولا ثبت عندي في ابن ميثم أنه قال بالصورة ولا بالجسم
قال أبو عيسى في هذا الباب وقد حكى ذلك لي كثير من المتكلمين أن مقاتل بن سليمان
ونعيم بن حماد المصري
وداود الجواربي في خلق كثير من العامة وأصحاب الحديث قالوا إن لله تعالى صورة والأعضاء قال أبو عيسى وبلغني عن داود الجواربي أنه قال اعفوني عن الفرج والجثة واسألوني عما وراء ذلك أو قال عما شئتم
وقد حكى كثير من المتكلمين عن داود ومقاتل أنهما قالا إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع ذلك لا يشبه غيره ولا يشبهه غيره وحكى عن الجواربي حكاية أخرى أنه كان يقول إنه أجوف من فمه إلى صدره ومصمت ما سوى ذلك وذكر أن مقاتل بن سليمان يأبى هذا القول الأخير
والان تفضلوا من هو مقاتل الذي يقول بهذه المقاله
الملل والنحل
للشهرستاني
ص118
المشبهة
فأما احمد بن حنبل وداود بن علي الاصفهاني وجماعه من ائمه السلف
فجروا على منهاج السلف المتقدمين عليهم واصحاب الحديث مثل مالك بن انس ومقاتل بن سليمان وسلكوا طريق السلامه
فقالوا
نؤمن بما ورد به الكتاب والسنه ولانتعرض للتأويل بعد ان نعلم قطعا ان الله لايشبهه شي
جيد والقائل بمقالته تلميذه نعيم ابن حماد المصري المحدث الفقيه الثقه
الاسماء والصفات
للبيهقي
بتحقيق الكوثري
للمحدثين ورواة الأخبار منزلة عليا عند جمهرة أهل العلم ، لكن بينهم من تعدى طوره وألف فيما لايحسنه ، فأصبح مجلبة العار لطائفته بالغ الضرر لمن يسايره ويتقلد رأيه ! من هؤلاء غالب من ألف منهم في صفات الله سبحانه ، فدونك مرويات حماد بن سلمة في الصفات تجدها تحتوي على كثير من الأخبار التالفة يتناقلها الرواة طبقة عن طبقة ، مع أنه قد تزوج نحو مائة امرأة من غير أن يولد له ولد منهن ، وقد فعل هذا التزواج والتنكاح في الرجل فعله بحيث أصبح في غير حديث ثابت البناني لايميز بين مروياته الأصلية وبين مادسه في كتبه أمثال ربيبه ابن أبي العوجاء وربيبه الآخر زيد المدعو بابن حماد ، بعد أن كان جليل القدر بين الرواة قوياً في اللغة ، فضلّ بمروياته الباطلة كثير من بسطاء الرواة .
ويجد المطالع الكريم نماذج شتى من أخباره الواهية في باب التوحيد من كتب الموضوعات المبسوطة ، وفي كتب الرجال ، وإن حاول أناس الدفاع عنه بدون جدوى ، وشرع الله أحق بالدفاع من الدفاع عن شخص ، ولاسيما عند تراكب التهم القاطعة لكل عذر.
فعلت مرويات نعيم بن حماد أيضاً مثل ذلك بل تحمسه البالغ أدى به إلى التجسيم كما وقع مثل ذلك لشيخ شيخه مقاتل بن سليمان
تجد آثار الضرر الوبيل في مروياتهما في كتب الرواة الذين كانوا يتقلدونها من غير معرفة منهم لما هنالك ، فدونك كتاب الإستقامة لخشيش بن أصرم ، والكتب التي تسمى السنة لعبد الله وللخلال ، ولأبي الشيخ ، وللعسال ، ولأبي بكر بن عاصم ، وللطبراني ، والجامع ، والسنة والجماعة لحرب بن إسماعيل السيرجاني ، والتوحيد لابن خزيمة ، ولابن مندة ، والصفات للحكم بن معبد الخزاعي ، والنقض لعثمان بن سعيد الدارمي ، والشريعة للأجري ، والإبانة لابي نصر السجزي ، ولابن بطة ، ونقض التأويلات لأبي يعلي القاضي ، وذم الكلام ، والفاروق لصاحب منازل السائرين.
. تجد فيها ما ينبذه الشرع والعقل في آن واحد ولا سيما النقض لعثمان بن سعيد الدارمي السجزي المجسم فإنه أول من اجترأ من المجسمة بالقول إن الله لو شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ، فكيف على عرش عظيم !! وتابعه الشيخ الحراني ( ابن تيمية ) في ذلك كما تجد نص كلامه في غوث العباد المطبوع سنة 1351 بمطبعة الحلبي. وكم لهذاالسجزي من طامات مثل إثبات الحركة له تعالى وغير ذلك ! كم من كتب من هذا القبيل فيها من الأخبار الباطلة والآراء السافلة ما الله به عليم، فاتسع الخرق بذلك على الراقع وعظم الخطب إلى أن قام علماء أمناء برأب الصدع نظراً ورواية وكان من هؤلاء العلماء الخطابي ، وأبو الحسن الطبري ، وابن فورك ، والحليمي ، وأبو إسحاق الأسفرايني ، والأستاذ عبد القاهر البغدادي، وغيرهم من السادة القادة الذين لايحصون عدداً . . . انتهى .
والان من هو نعيم ابن حماد
ونعيم بن حماد من رجال العلم وطلاب الحديث الذين طوفوا في الآفاق لطلبه، قال عنه الإمام الذهبي في السير: هو الإمام العلامة الحافظ أبو عبد الله المروزي الخزاعي صاحب التصانيف.
روى عنه البخاري مقرونا بآخر، وأبو داود والترمذي وابن ماجه، بواسطة، ويحيى بن معين، وخلق.
وهو أول من جمع المسند وصنف فيه.
قال أحمد: كان نعيم كاتباً لأبي عصمة نوح بن أبي مريم، وكان شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء، ومنه تعلم نعيم، وكان في بداية أمره جهمياً، فعرف مذهبهم ثم طلب الحديث.
والنتيجه
المشبهه مثل احمد ابن حنبل ومقاتل ابن سليمان كما قال اشهرستاني
مقاتل ماهو معبوده إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع ذلك لا يشبه غيره ولا يشبهه غيره
مع هذا فانهم قد ضعفوا مقاتل ابن سليمان وهذا للعمل
ولكن الطامه تلميذه الثقه الذي قال قول استاذه في التجسيم
وهو إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع ذلك لا يشبه غيره ولا يشبهه غيره ----كما بين الكوثر
فهنيئا لكم يامجسمه
صفعات الطالب313
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية - ابن تيمية - الجزء 1، صفحة 412.
يزعم أنه كان لا يقول بالصورة وبعضهم يزعم أنه كان يقول بالصورة ولا يقول بالجسم قال ولا ثبت عندي في ابن ميثم أنه قال بالصورة ولا بالجسم
قال أبو عيسى في هذا الباب وقد حكى ذلك لي كثير من المتكلمين أن مقاتل بن سليمان
ونعيم بن حماد المصري
وداود الجواربي في خلق كثير من العامة وأصحاب الحديث قالوا إن لله تعالى صورة والأعضاء قال أبو عيسى وبلغني عن داود الجواربي أنه قال اعفوني عن الفرج والجثة واسألوني عما وراء ذلك أو قال عما شئتم
وقد حكى كثير من المتكلمين عن داود ومقاتل أنهما قالا إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع ذلك لا يشبه غيره ولا يشبهه غيره وحكى عن الجواربي حكاية أخرى أنه كان يقول إنه أجوف من فمه إلى صدره ومصمت ما سوى ذلك وذكر أن مقاتل بن سليمان يأبى هذا القول الأخير
والان تفضلوا من هو مقاتل الذي يقول بهذه المقاله
الملل والنحل
للشهرستاني
ص118
المشبهة
فأما احمد بن حنبل وداود بن علي الاصفهاني وجماعه من ائمه السلف
فجروا على منهاج السلف المتقدمين عليهم واصحاب الحديث مثل مالك بن انس ومقاتل بن سليمان وسلكوا طريق السلامه
فقالوا
نؤمن بما ورد به الكتاب والسنه ولانتعرض للتأويل بعد ان نعلم قطعا ان الله لايشبهه شي
جيد والقائل بمقالته تلميذه نعيم ابن حماد المصري المحدث الفقيه الثقه
الاسماء والصفات
للبيهقي
بتحقيق الكوثري
للمحدثين ورواة الأخبار منزلة عليا عند جمهرة أهل العلم ، لكن بينهم من تعدى طوره وألف فيما لايحسنه ، فأصبح مجلبة العار لطائفته بالغ الضرر لمن يسايره ويتقلد رأيه ! من هؤلاء غالب من ألف منهم في صفات الله سبحانه ، فدونك مرويات حماد بن سلمة في الصفات تجدها تحتوي على كثير من الأخبار التالفة يتناقلها الرواة طبقة عن طبقة ، مع أنه قد تزوج نحو مائة امرأة من غير أن يولد له ولد منهن ، وقد فعل هذا التزواج والتنكاح في الرجل فعله بحيث أصبح في غير حديث ثابت البناني لايميز بين مروياته الأصلية وبين مادسه في كتبه أمثال ربيبه ابن أبي العوجاء وربيبه الآخر زيد المدعو بابن حماد ، بعد أن كان جليل القدر بين الرواة قوياً في اللغة ، فضلّ بمروياته الباطلة كثير من بسطاء الرواة .
ويجد المطالع الكريم نماذج شتى من أخباره الواهية في باب التوحيد من كتب الموضوعات المبسوطة ، وفي كتب الرجال ، وإن حاول أناس الدفاع عنه بدون جدوى ، وشرع الله أحق بالدفاع من الدفاع عن شخص ، ولاسيما عند تراكب التهم القاطعة لكل عذر.
فعلت مرويات نعيم بن حماد أيضاً مثل ذلك بل تحمسه البالغ أدى به إلى التجسيم كما وقع مثل ذلك لشيخ شيخه مقاتل بن سليمان
تجد آثار الضرر الوبيل في مروياتهما في كتب الرواة الذين كانوا يتقلدونها من غير معرفة منهم لما هنالك ، فدونك كتاب الإستقامة لخشيش بن أصرم ، والكتب التي تسمى السنة لعبد الله وللخلال ، ولأبي الشيخ ، وللعسال ، ولأبي بكر بن عاصم ، وللطبراني ، والجامع ، والسنة والجماعة لحرب بن إسماعيل السيرجاني ، والتوحيد لابن خزيمة ، ولابن مندة ، والصفات للحكم بن معبد الخزاعي ، والنقض لعثمان بن سعيد الدارمي ، والشريعة للأجري ، والإبانة لابي نصر السجزي ، ولابن بطة ، ونقض التأويلات لأبي يعلي القاضي ، وذم الكلام ، والفاروق لصاحب منازل السائرين.
. تجد فيها ما ينبذه الشرع والعقل في آن واحد ولا سيما النقض لعثمان بن سعيد الدارمي السجزي المجسم فإنه أول من اجترأ من المجسمة بالقول إن الله لو شاء لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ، فكيف على عرش عظيم !! وتابعه الشيخ الحراني ( ابن تيمية ) في ذلك كما تجد نص كلامه في غوث العباد المطبوع سنة 1351 بمطبعة الحلبي. وكم لهذاالسجزي من طامات مثل إثبات الحركة له تعالى وغير ذلك ! كم من كتب من هذا القبيل فيها من الأخبار الباطلة والآراء السافلة ما الله به عليم، فاتسع الخرق بذلك على الراقع وعظم الخطب إلى أن قام علماء أمناء برأب الصدع نظراً ورواية وكان من هؤلاء العلماء الخطابي ، وأبو الحسن الطبري ، وابن فورك ، والحليمي ، وأبو إسحاق الأسفرايني ، والأستاذ عبد القاهر البغدادي، وغيرهم من السادة القادة الذين لايحصون عدداً . . . انتهى .
والان من هو نعيم ابن حماد
ونعيم بن حماد من رجال العلم وطلاب الحديث الذين طوفوا في الآفاق لطلبه، قال عنه الإمام الذهبي في السير: هو الإمام العلامة الحافظ أبو عبد الله المروزي الخزاعي صاحب التصانيف.
روى عنه البخاري مقرونا بآخر، وأبو داود والترمذي وابن ماجه، بواسطة، ويحيى بن معين، وخلق.
وهو أول من جمع المسند وصنف فيه.
قال أحمد: كان نعيم كاتباً لأبي عصمة نوح بن أبي مريم، وكان شديد الرد على الجهمية وأهل الأهواء، ومنه تعلم نعيم، وكان في بداية أمره جهمياً، فعرف مذهبهم ثم طلب الحديث.
والنتيجه
المشبهه مثل احمد ابن حنبل ومقاتل ابن سليمان كما قال اشهرستاني
مقاتل ماهو معبوده إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع ذلك لا يشبه غيره ولا يشبهه غيره
مع هذا فانهم قد ضعفوا مقاتل ابن سليمان وهذا للعمل
ولكن الطامه تلميذه الثقه الذي قال قول استاذه في التجسيم
وهو إن معبودهم جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ولسان ورأس وعينين وهو مع ذلك لا يشبه غيره ولا يشبهه غيره ----كما بين الكوثر
فهنيئا لكم يامجسمه
صفعات الطالب313
تعليق