إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من الامراض الاجتماعية الخطيرة .....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من الامراض الاجتماعية الخطيرة .....

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    امراض اجتماعية خطيرة وكثيرة ابتلي بها المجتمع تؤثر سلباً في بناء المنظومة الاجتماعية وتشكل عقبة كؤود في تحقيق النظام والسلوك الصحيح .

    من تلك الامراض ( الارتشاء ) او ( الرشوة ) وهي ظاهرة تمنع من اقامة العدالة الاجتماعية ومن عوامل جرّ القوانين لصالح الطبقة المقتدرة على حساب مصالح الفئات الضعيفة .


    لذا شددت القوانين السماوية ومبادئ ديننا الحنيف على ادانة مسألة الرشوة واعتبرتها من الكبائر وقبّحت فاعلها لدورها في تفتت الكيان والنسيج الاجتماعي وتؤدي الى تفشي الظلم والفساد والتمييز بين الافراد في المجتمع الانساني .


    فعن الامام الصادق ( عليه السلام ) انه قال :


    (( وامّا الرشا في الحكم فهو الكفر بالله العظيم )) .


    وعمد البعض الى التحايل لاعطاء الرشوة صبغة الهدية وعنونها بذلك العنوان ليتهرب من لعنة المعنى ومحاسبة الله والضمير الحي لكنه في المحذور وقع , وفي شرك الشيطان أُسر .

    ففي السيرة ان واحداً ممن ولّاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل رشوة قدمت اليه بعنوان هدية فقال له الرسول ( صلى الله عليه وآله ) :

    (( كيف تأخذ ما ليس لك بحق ؟ قال :

    كانت هدية يا رسول الله ..


    فقال ( صلى الله عليه وآله ) :


    اريت لو قعد احدكم في داره ولم نولّه عملاً أكان الناس يهدونه شيئاً ؟))


    لذلك كان لزاماً على الجميع الالتزام بقوانين الشريعة السمحاء وعدم الانجرار وراء الشيطان واغراء النفس الامّارة ليتحقق العدل الالهي ونؤسس لمجتمع صالح .

    عافانا الله واياكم ورزقنا حسن العاقبة .
    التعديل الأخير تم بواسطة التقي; الساعة 08-03-2014, 10:14 AM.

    عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
    {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
    }} >>
    >>

  • #2
    عليكم السلام
    من الأوبئة الإجتماعية التي ابتلي بها البشر منذ أقدم العصور وباء الإرتشاء، وكانت هذه الظاهرة المرضيّة دوماً من موانع إقامة العدالة الإجتماعية ومن عوامل جرّ القوانين لصالح الطبقات المقتدرة، بينما سُنّت القوانين لصيانة مصالح الفئات الضعيفة من تطاول الفئات القوية عليهم. الأقوياء قادرون بما يمتلكونه من قوّة أن يدافعوا عن مصالحهم، بينما لا يملك الضعفاء إلاَّ أن يلوذوا بالقانون ليحميهم، ولا تتحقّق هذه الحماية في جوّ الإرتشاء، لأنّ القوانين ستصبح أُلعوبةً بيد القادرين على دفع الرشوة، وسيستمر الضعفاء يعانون من الظلم والإعتداء على حقوقهم.
    ولهذا شدّد الإسلام على مسألة الرشوة وأدانها وقبّحها واعتبرها من الكبائر، فهي تفتّت الكيان الإجتماعي، وتؤدي إلى تفشّي الظلم والفساد والتمييز بين الأفراد في المجتمع الإنساني، وتصادر العدالة من جميع مؤسّساته.
    جدير بالذكر أنّ قبح الرشوة قد يدفع بالراشين إلى أن يغطّوا رشوتهم بقناع من الأسماء الأُخرى كالهدية ونظائرها، ولكن هذه التغطية لا تغيّر من ماهيّة العمل شيئاً، والأموال المستحصلة عن هذا الطريق محرّمة غير مشروعة.
    وهذا «الأشعث بن قيس» يتوسّل بهذه الطريقة، فيبعث حلوى لذيذة إلى بيت
    أميرالمؤمنين علي (عليه السلام)أملاً في أن يستعطف الإمام تجاه قضية رفعها إليه، ويسمّي ما قدّمه هديّة، فيأتيه جواب الإمام صارماً قاطعاً، قال :
    «هبَلتك الهُبول، أعَنْ دين الله أتيتني لتخدعني ؟... والله لو اُعطيتُ الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصِيَ الله في نملة أسلبُها جَلبَ شعيرة ما فعلته، وأنّ دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمُها. ما لِعليّ ونعيم يفنى ولذّة لا تبقى ؟ !...»
    الإسلام أدان الرشوة بكلّ أشكالها، وفي السيرة أنّ واحداً ممّن ولاَّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قَبِلَ رشوة قدِّمت إليه بشكل هدية، فقال له الرسول : «كيف تأخذ ما ليس لك بحق ؟ !» قال : كانت هدية يا رسول الله. قال : «أرايت لو قعد أحدكم في داره ولم نولّه عَمَلاً أكان الناسُ يهدونه شيئاً ؟ !
    ومن أجل أن يصون الإسلام القضاة من الرشوة بكلّ أشكالها الخفيّة وغير المباشرة، أمر أن لا يذهب القاضي بنفسه إلى السوق للشراء، كي لا يؤثّر فيه بائع من الباعة فيبيعه بضاعة بثمن أقل، ويكسب على أثرها تأييد القاضي في المرافعة.
    أين المسلمون اليوم من هذه التعاليم الدقيقة الصارمة الهادفة إلى تحقيق العدالة الإجتماعية بشكل حقيقيّ عمليّ في الحياة ؟ !
    إن مسألة الرشوة مهمّة في الإسلام إلى درجة أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول عنها : «وأمّا الرشا في الحكم فهو الكفر بالله العظيم»
    وورد في الحديث النبوي المعروف : «لعن الله الراشي والمرتشي والماشي بينهما
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      استاذنا الفاضل التقي

      بارك الله فيك .... في ميزان حسناتك

      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
        عليكم السلام
        من الأوبئة الإجتماعية التي ابتلي بها البشر منذ أقدم العصور وباء الإرتشاء، وكانت هذه الظاهرة المرضيّة دوماً من موانع إقامة العدالة الإجتماعية ومن عوامل جرّ القوانين لصالح الطبقات المقتدرة، بينما سُنّت القوانين لصيانة مصالح الفئات الضعيفة من تطاول الفئات القوية عليهم. الأقوياء قادرون بما يمتلكونه من قوّة أن يدافعوا عن مصالحهم، بينما لا يملك الضعفاء إلاَّ أن يلوذوا بالقانون ليحميهم، ولا تتحقّق هذه الحماية في جوّ الإرتشاء، لأنّ القوانين ستصبح أُلعوبةً بيد القادرين على دفع الرشوة، وسيستمر الضعفاء يعانون من الظلم والإعتداء على حقوقهم.
        ولهذا شدّد الإسلام على مسألة الرشوة وأدانها وقبّحها واعتبرها من الكبائر، فهي تفتّت الكيان الإجتماعي، وتؤدي إلى تفشّي الظلم والفساد والتمييز بين الأفراد في المجتمع الإنساني، وتصادر العدالة من جميع مؤسّساته.
        جدير بالذكر أنّ قبح الرشوة قد يدفع بالراشين إلى أن يغطّوا رشوتهم بقناع من الأسماء الأُخرى كالهدية ونظائرها، ولكن هذه التغطية لا تغيّر من ماهيّة العمل شيئاً، والأموال المستحصلة عن هذا الطريق محرّمة غير مشروعة.
        وهذا «الأشعث بن قيس» يتوسّل بهذه الطريقة، فيبعث حلوى لذيذة إلى بيت
        أميرالمؤمنين علي (عليه السلام)أملاً في أن يستعطف الإمام تجاه قضية رفعها إليه، ويسمّي ما قدّمه هديّة، فيأتيه جواب الإمام صارماً قاطعاً، قال :
        «هبَلتك الهُبول، أعَنْ دين الله أتيتني لتخدعني ؟... والله لو اُعطيتُ الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصِيَ الله في نملة أسلبُها جَلبَ شعيرة ما فعلته، وأنّ دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمُها. ما لِعليّ ونعيم يفنى ولذّة لا تبقى ؟ !...»
        الإسلام أدان الرشوة بكلّ أشكالها، وفي السيرة أنّ واحداً ممّن ولاَّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قَبِلَ رشوة قدِّمت إليه بشكل هدية، فقال له الرسول : «كيف تأخذ ما ليس لك بحق ؟ !» قال : كانت هدية يا رسول الله. قال : «أرايت لو قعد أحدكم في داره ولم نولّه عَمَلاً أكان الناسُ يهدونه شيئاً ؟ !
        ومن أجل أن يصون الإسلام القضاة من الرشوة بكلّ أشكالها الخفيّة وغير المباشرة، أمر أن لا يذهب القاضي بنفسه إلى السوق للشراء، كي لا يؤثّر فيه بائع من الباعة فيبيعه بضاعة بثمن أقل، ويكسب على أثرها تأييد القاضي في المرافعة.
        أين المسلمون اليوم من هذه التعاليم الدقيقة الصارمة الهادفة إلى تحقيق العدالة الإجتماعية بشكل حقيقيّ عمليّ في الحياة ؟ !
        إن مسألة الرشوة مهمّة في الإسلام إلى درجة أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقول عنها : «وأمّا الرشا في الحكم فهو الكفر بالله العظيم»
        وورد في الحديث النبوي المعروف : «لعن الله الراشي والمرتشي والماشي بينهما

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        شكراً لاضافتكم

        بارك الله بكم .

        عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
        {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
        }} >>
        >>

        تعليق


        • #5
          احسنتم وبارك الله بكم اخي الكريم وقضى حوائجكم ببركة محمد وآله الطاهرين

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            استاذنا الفاضل التقي

            بارك الله فيك .... في ميزان حسناتك

            اللهم صل على محمد وآل محمد

            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            نسأل الله لكم الخير والصلاح وحسن العاقبة .

            عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
            {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
            }} >>
            >>

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
              احسنتم وبارك الله بكم اخي الكريم وقضى حوائجكم ببركة محمد وآله الطاهرين

              اللهم صل على محمد وآل محمد

              زادكم الله من فضله وانعم عليكم بعطاياه وخيره .

              عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
              {{ إنما شيعة جعفر من عف بطنه و فرجه و اشتد جهاده و عمل لخالقه و رجا ثوابه و خاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر
              }} >>
              >>

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X