بسم الله الرحمن الرحيم
ينقل ابن القيم الجوزيّة في بدائع الفوائد ج4ص39-40 ( قال القاضي : صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي (ص) و ذكر فيه إقعاده على العرش ، قال القاضي : وهو قول أبي داود وأحمد بن أصرم ويحيى بن أبي طالب وأبي بكر بن حماد وأبي جعفر الدمشقي وعياش الدوري وإسحاق بن راهويه وعبد الوهاب الوراق وإبراهيم الأصبهاني وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب العابد وأبي بكر بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبي قلابة وعلي بن سهل ولأبي عبد الله بن أبي عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد وحمد بن يونس البصري وعبد الله بن الإمام أحمد والمروزي وبشر الحافي ، قلت-ابن القيم - : وهو قول ابن جرير الطبري ، وإمام هؤلاء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه … ) اه . ومن شدّة تعصب الحنابلة لهذا القول تعرّضهم للإمام الطبري بالضرب والأذى لأنه أنكر هذا الأمر وقال لهم : سبحان من ليس له أنيس وما له على العرش جليس ، فرموه بمحابرهم وحصّبوا داره بالحجارة وجاءت الشرطة للتفريق ! والحادثة مذكورة في معجم الأدباء للياقوت الحموي ج18ص57-59 وكتب الحنابلة هذه الأبيات على باب الطبري ردا عليه : ( لأحمد منزل لا شك عالٍ إذا وافى إلى الرحمن وافد ، فيدنيه ويقعده كريم على رغم لهم في أنف حاسد ، على عرش يغلّفه بطيب على الأكباد من باغ وعاند ، له هذا المقام الفرد حقا كذلك رواه ليث عن مجاهد )
أقول : وكأن الله عز وجل له عرش كعرش هرقل أو كسرى يجلس بجانبه من يشاء !!
وهل هذا الا تجسيم صريح .
تعليق