كاتب في جريدة انجليزية يقول من يستحق جائزة نوبل للسلام هو السيستاني الذي برغم كل التحريض والارهاب ضد الشيعة لم يصدر منه دعوة للرد بالمثل
النائب عبدالهادي الحكيم: ترشيح السيد السيستاني لجائزة نوبل للسلام يدل على أن مبادئ وقيم المرجع الأعلى للطائفة تتخطى الحدود المذهبية والجغرافية والعرقية
أكد النائب د. عبدالهادي الحكيم أن ترشيح المرجع الأعلى آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي السيستاني (دام ظله) لنيل جائزة عالمية كبرى دليل حي على أن مبادئ وقيم وأحكام علماء المذهب الجعفري التي هي مبادئ الإسلام الأصيل لا تقف عند الحدود المذهبية والعرقية والجغرافية بل هي للإنسانية جمعاء.
جاء ذلك تعقيبًا على مقال نشرته صحيفة (التلغراف) البريطانية بقلم كبير مراسليها "كولن فريمان" في 4/3/2014 تحت عنوان: "انسوا أوباما والاتحاد الأوروبي، الرجل الذي ينبغي أن ينال جائزة نوبل للسلام هو رجل دين عراقي"، وضح فيه أن السيد السيستاني "حال أكثر من أي شخص آخر دون اندلاع حرب أهلية في البلاد" .
وأضاف كولن فريمان: "لقد عانى المجتمع الشيعي في العقد المنصرم من أبشع أساليب التحريض، فمعظم السيارات المفخخة التي انفجرت على مر السنين في بغداد قد استهدفت الأحياء الشيعية، مودية بحياة الآلاف، كما يقوم الانتحاريون بوضع الكمائن بانتظام للزوار الشيعة الذين يقصدون مدينة النجف في المناسبات السنوية المقدسة لتحويلها إلى مذبحة مستمرة.
وفي سنة 2006، قامت القاعدة بتفخيخ مرقد الشيعة المقدس في سامراء. رغم كل الدماء التي سفكت ناشد السيستاني العامة من الشيعة إلى عدم الاندفاع نحو الانتقام".
وذكر الكاتب أن مجموعة من المسيحيين العراقيين قاموا بترشيح السيستاني لجائزة نوبل للسلام عام 2006 لإعطاء "المسلمين في جميع أنحاء العالم مثلاً أعلى حول كيفية اتباع الطرق السلمية"، وأن المرجع الأعلى للشيعة "لدى طلبه من العراقيين إدارة الخد الآخر عند تلقي الضربات، حتى عندما كانت ملطخة بدم واحد من أحبائهم، فقد أسهم السيستاني بتفادي كارثة شاملة، ويعزو العديد من الدبلوماسيين الغربيين بالفضل إليه. ففي حين متابعة دوره هذا اليوم، لا يزال تنظيم القاعدة يستمر في سعيه لإعادة إشعال الحرب الأهلية".
وبين النائب الحكيم أن ترشيح المرجع الأعلى للشيعة في العراق لأكبر جائزة للسلام في العالم من قبل كتاب وباحثين غير مسلمين سابقًا واليوم يعد فخرًا للعراق والعراقيين، بل وللشيعة والمسلمين جميعًا، وإنجازًا يستحق أن يفتخر به العراقيون والمسلمون كافة.
تعليق