إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هـــو الـقـائم الـمـهدي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هـــو الـقـائم الـمـهدي

    ولـــو لـــم تـعـلـلني بــوعـدك لــم يـكـن
    لـيـألـف قـلـبـي فـــي تـبـاعـدك الـصـبر
    ولــكــن عــقـبـى كـــل ضــيـق وشـــدة رخـــاء وإن الـعـسـر مــن بـعـده يـسـر
    وإن زمــــان الــظـلـم إن طــــال لـيـلـه فــعـن كــثـب يــبـدو بـظـلـمائه الـفـجـر
    ويـطـوى بـسـاط الـجور فـي عـدل سـيدٍ لالــويــة الــديـن الـحـنـيف بـــه نــشـر
    هـــو الـقـائم الـمـهدي ذو الـوطـأة الـتـي بــهـا يـــذر الاطـــواد يـرجـحـها الــذر
    هـــو الـغـائـب الـمـأمول يــوم ظـهـوره يـلـبـيه بــيـت الــلّـه والــركـن والـحـجر
    هـــو ابـــن الامـــام الـعـسـكري مـحـمد بــذا كـلـه قــد أنـبـأ الـمـصطفى الـطـهر
    كــذا مــا روى عـنـه الـفـريقان مـجـملا بـتـفـصـيله تــفـنـى الــدفـاتـر والــحـبـر
    فــأخـبـارهـم عـــنــه بـــــذاك كــثــيـرة وأخـبـارنـا قــلَّـت لــهـا الانـجـم الـزهـر
    ومـولـده ((نــورٌ)) بــه يـشـرق الـهـدى وقــيـل لـظـامـي الـعـدل مـولـده (نـهـر)
    فــيـا سـائـلا عــن شـأنـه اسـمـع مـقـالة هــي الــدر والـفـكر الـمـحيط لـها بـحر
    ألـــــم تــــدر أن الــلّــه كــــوَّن خــلـقـه لـيـمـتـثـلـوه كـــــي يــنـالـهـم الاجـــــر
    ومـــــــا ذاك إلاّ رحــــمـــة بــعــبــاده وإلاّ فــمــا فــيــه إلــــى خـلـقـهم فــقـر
    ويــعــلـم أن الــفـكـر غــايــة وســعـهـم وهــــذا مــقــام دونــــه يــقــف الـفـكـر
    فــأكــرمــهــم بــالـمـرسـلـيـن أدلَّـــــــةً لـما فـيه يـرجى الـنفع أو يـختشى الضرّ
    ولــم يـؤمـن الـتـبليغ مـنـهم مــن الـخطا إذا كــان يـعروهم مـن الـسهو مـا يـعرو
    ولـــو أنّـهـم يـعـصونه لاقـتـدى الــورى بـعـصـيانهم فـيـهـم وقـــام لــهـم عـــذر
    فـنـزههم عــن وصـمـة الـسـهو والـخطا كـمـا لــم يـدنـس ثــوب عـصـمتهم وزر
    وأيـــدهـــم بــالـمـعـجـزات خـــوارقـــا لـعـاداتـنا كـــي لا يــقـال هــي الـسـحر
    ولــم أدرِ لِــمْ دلَّــت عـلى صـدق قـولهم إذا لـــم يــكـن لـلـعـقل نــهـي ولا أمــر
    ومــن قـال لـلناس انـظروا فـي ادعـائهم فـــإن صـــحّ فـلـيـتبعهم الـعـبـد والـحـرّ
    ولـــو أنــهـم فـيـمـا لــهـم مــن مـعـاجزٍ عـلى خـصمهم طـول الـمدى لهم النصر
    لــغـالـى بــهــم كــــل الانـــام وأيـقـنـوا بــأنّــهـم الاربــــاب والــتـبـس الامــــر
    كـذلـك تـجـري حـكـمة الـلّـه فـي الـورى وقــدرتـه فـــي كـــل شـــي‌ء لـــه قــدر
    وكـان خـلاف الـلطف، والـلطف واجـب إذا مـــن نـبـيٍّ أو وصــيٍّ خــلا عـصـر
    أيــنـشـى‌ء لـلانـسـان خــمـس جـــوارح تــحـسُّ وفـيـهـا تُـــدْرَكُ الـعـين والاثــر
    وقــلـبـا لــهــا مــثــل الامــيـر يــردهـا إذا أخـطـأت فــي الـحسِّ واشـتبه الامـر
    ويــتـرك هــذا الـخـلق فــي لـيـل ضـلَّـةٍ بـظـلـمائه لا تـهـتـدي الانــجـم الــزهـر
    فــذلــك أدهـــى الـداهـيـات ولـــم يــقـل بــــه أحــــد إلاّ أخــــو الــسـفـه الــغـر
    فـأنـتج هــذا الـقـول، إن كـنـت مـصغيا، وجـــوب إمـــام عـــادل أمـــره الامــر
    وإمــكـان أن يــقـوى وإن كـــان غـائـبـا عـلى رفـع ضـرِّ الـناس إن نـالها الـضرّ
    وإن رمت نجح السؤل فاطلب مطالب ال ســؤول فـمـن يـسـلكه يـسـهل لـه الامـر
    فــفـيـه أقــــرّ الـشـافـعي ابـــن طـلـحـة بـــرأي عـلـيـه كـــل أصـحـابـنا قـــرُّوا
    وجـــادلَ مـــن قــالـوا خـــلاف مـقـالـه فـكـان عـلـيهم فــي الـجـدال لــه نـصـر
    وكـــــم لـلـجـويـنـيِّ انـتـظـمـن فــرائــد مــن الــدرّ لــم يـسـعد بـمـكنونها الـبحر
    ((فــرائـد سـمـطـين ((الـمـعاني بـدرّهـا تــحـلَّـت لان الــحـلـي أبــهـجـه الــــدرّ
    فــوكـل بــهـا عـيـنـيك فــهـي كــواكـب لــدرِّيـهـا أعــيـانـي الــعــدُّ والــحـصـر
    وردْ مـــن ((يـنـابـيع الـمـودة)) مــوردا بــه يـشتفي مـن قـبل أن يـصدر الـصدر
    وفـتّـشْ عـلـى ((كـنز الـفوائد)) فـاستعن بــه فـهـو نـعـم الـذخر إن أعـوز الـذخر
    ولاحــظ بـه مـا قـد رواه ((الـكراجكي)) مـــن خـبـر الـجـارود إن أغـنـت الـنـذر
    وقــد قـيـل قـدمـا فــي ابــن خـولـة إنــه لــــه غــيـبـة والـقـائـلـون بــــه كــثــر
    وفـــي غــيـره قــد قــال ذلــك غـيـرهم ومــا هــم قـلـيل فــي الـعـداد ولا نــزر
    ومــــــــا ذاك إلاّ لــلــيــقـيـن بـــقــائــم يـغـيـب وفـــي تـعـيـنه الـتـبـس الامـــر
    وكــم جــدَّ فــي الـتفتيش طـاغي زمـانه لـيـفـشـي ســــرَّ الــلّــه فـانـكـتـم الــسـرُّ
    وحــــاول أن يــسـعـى لاطــفـاء نـــوره ومــــا ربــحــه إلاّ الــنـدامـة والـخـسـر
    ومـــــا ذاك إلاّ أنّـــــه كـــــان عـــنــده مــن الـعـترة الـهـادين فــي شـأنـه خـبر
    وحـسـبـك عـــن هــذا حـديـث مـسـلسلٌ لــعـائـشـة يــنـهـيـه أبــنــاؤهـا الـــغــرّ
    بـــأن الـنـبيّ الـمـصطفى كــان عـنـدهم وجـبـريل إذ جــاء الـحـسين ولـم يـدروا
    فــأخــبــر جــبــريــل الــنــبـي بـــأنــه ســيـقـتـل عـــدوانــا وقــاتــلـه شـــمــر
    وان بــنــيــه تــســعــة ثـــــمّ عـــدَّهــم بـأسـمـائـهم والــتـاسـع الـقـائـم الـطـهـر
    وأن سـيـطـيـل الــلّــه غــيـبـة شـخـصـه ويـشـقـى بـــه مــن بـعـد غـيـبته الـكـفر
    ومـــا قـــال فــي أمــر الامـامـة أحـمـد وأن سـيـلـيـها اثــنــان بــعـدهـم عــشـر
    فــقــد كـــاد أن يــرويـه كـــل مــحـدث ومـــا كـــاد يـخـلـو مــن تـواتـره سـفـر
    وفــــي جــلـهـا أن الـمـطـيـع لامــرهـم سـيـنجو إذا مــا حـاق فـي غـيره الـمكر
    فـفـي ((أهــل بـيـتي فـلـك نـوح)) دلالـة عـلـى مــن عـنـاهم بـالامـامة يــا حـبـر
    فـمـن شــاء تـوفيق الـنصوص وجـمعها أصــــاب وبـالـتـوفـيق شُــــدَّ لــــه أزر
    وأصــبــح ذا جــــزم بـنـصـب ولاتــنـا لـرفـع الـعـمى عـنّـا بـهـم يـجـبر الـكسر
    وآخــرهــم هــــذا الــــذي قــلــت إنّـــه ((تـنـازع فـيـه الـنـاس واشـتبه الامـر))
    وقـــولـــك إن الـــوقـــت داع لــمــثـلـه إذا صَـــحَّ لِــمْ لا ذبَّ عــن لـبـه الـقـشر
    وقــــولـــك إن الاخـــتــفــاء مــخــافــة مـــن الـقـتل شــي‌ء لا يـجـوزه الـحـجر
    فـقـل لــي لـماذا غـاب فـي الـغار أحـمد وصـاحـبـه الـصـديـق إذ حَـسُـنَ الـحـذر
    ولــــــم أُمِـــــرَتْ أم الــكـلـيـم بــقــذفـه إلـى نـيل مـصر حـين ضاقت به مصر؟
    وكــم مـن رسـول خـاف أعـداه فـاختفى وكــــم أنــبـيـاء مـــن أعـاديـهـم فـــروا
    أيـعـجز ربّ الـخـلق عــن نـصـر ديـنـه عـلـى غـيـرهم؟ كــلا فـهـذا هــو الـكفر
    وهـــل شـاركـوه فــي الــذي قـلـت إنــه يــــؤول إلـــى جــبـن الامـــام ويـنـجـرُّ
    فــإن قـلـت هــذا كــان فـيـهم بـأمر مـن لـه الامـر فـي الاكـوان والـحمد والشكر
    فــقـل فـيـه مــا قــد قـلـت فـيـهم فـكـلهم عــلـى مـــا أراد الـلّـه أهـواؤهـم قـصـر
    وإظـهـار أمــر الـلّـه مــن قـبـل وقـته ال مـؤجـل لــم يـوعـد عـلـى مـثـله الـنصر
    ولــيــس بــمـوعـود إذا قــــام مـسـرعـا إلـى وقـت ((عـيسى)) يستطيل له العمر
    وإن تــســتـرب فــيــه لــطــول بــقـائـه أجــابـك أدريـــس وإلــيـاس والـخـضـر
    ومــكْــث نــبــيِّ الــلّــه نــــوح بـقـومـه كــذا نــوم أهـل الـكهف نـصَّ بـه الـذكر
    وقـــد وُجِــدَ الـدجـالُ فــي عـهـد أحـمـد ولــم يـنـصرم مـنـه إلـى الـساعة الـعمر
    وقــد عــاش عــوج ألــف عــام وفـوقها ولــولا عـصـى مـوسـى لاخَّــره الـدهر
    ومـــن بـلـغـت أعـمـارهـم فـــوق مـائـة ومـــا بـلـغت ألـفـا فـلـيس لـهـم حـصـر
    ومـا أسـعد الـسرداب فـي سـرِّ مـن رأى وأســعــد مــنــه مــكــة فــلـهـا الـبـشْـر
    سـيـشـرق نـــور الــلّـه مـنـها فــلا تـقـل ((لـه الـفضل عن أم القرى ولها الفخر))
    فــــإن أخَّــــرَ الــلّـه الـظـهـور لـحـكـمة بـــه سـبـقـت فـــي عـمـله ولــه الامــر
    فـــكــم مــحــنـة لـــلّــه بــيــن عــبــاده يُــمَـيَّـزُ فــيـهـا فــاجـرُ الــنـاسِ والــبَـرُّ
    ويــعـظـم أجــــر الـصـابـريـن لانــهــم أقـامـوا عـلـى مــا دون مـوطـئه الـجمر
    ولـــم يـمـتـحنهم كـــي يـحـيـط بـعـلمهم عـلـيـم تــسـاوى عـنـده الـسـرُّ والـجـهر
    ولـكـن لـيبدوا عـندهم سـوء مـا اجـتروا عـلـيـهـم فــــلا يـبـقـى لاثـمـهـم عـــذر
    وإنــــي لارجــــو أن يـحـيـن ظــهـوره لـيـنتشر الـمـعروفُ فــي الـنـاس والـبـرُّ
    ويُـحـيى بــه قـطـرُ الـحـيا مـيِّتَ الـثرى ((فـتضحك مـن بشر إذا ما بكى القطر))
    ((فـتـخـضرُّ مــن وكَّــاف نـائـل كـفـه)) ويـمـطـرهـا فــيــض الـنـجـيع فَـتَـحْـمَرُّ
    ويَـطْـهُرُ وجــه الارض مــن كــل مـأثم ورجـــس فـــلا يـبـقـى عـلـيها دم هــدر
    وتـشـقـى بـــه أعــنـاق قـــوم تـطـوّلـت فـتـأخذ مـنـها حـظـها الـبـيض والـسـمر
    فــكـم مـــن كـتـابـيٍّ عـلـى مـسـلم عــلا وآخـــر ((حــربـيٍّ)) بــه شـمـخ الـكـبر
    ولـــــولا أمــيــر الـمـؤمـنـين وعــدلــه إذن لــتـوالـى الــظـلـم وانـتـشـر الــشـرُّ
    فــلا تـحـسبنَّ الارض ضـاقـت بـظـلمها فــذلــك قــــول عــــن مــعـايـبَ يَـفْـتَـرُّ
    وذا الـديـن فــي ((عـبـد الـحميد)) بـناؤه رفــيــع وفــيـه الــشـرك أربــعـهُ دثـــر
    إذا خــفـقـت بـالـنـصـر رايـــات عـــزه فـأحـشـاء أعـــداه بــهـا يـخـفـق الـذعـر
    وعــنـه ســـل الـيـونان كــم مـيـت لـهـم لـــه جــدثـان الــذئـب والـقـشعم الـنـسر
    وكـــــم جــحـفـل إذ ذاك قــبــل لــقـائـه بـنـو الاصـفر انـحازت وأوجـهها صـفر
    عــشــيـة جـــــاء الـمـسـلـمون كـتـائـبـا مــؤيّــدة بــالـرعـب يـقـدمـهـا الـنـصـر
    بـبـيض مــواض تـمـطر الـموت أحـمرا ورقــش صــلال تـحـتها الـدهم والـشقر
    فــــلا يــبـرح الـسـلـطان مــنـه مـخـلـدا ولا يــخـل مـــن آثـــار قــدرتـه قــطـر
    وخــــذه جــوابــا شــافـيـا لــــك كـافـيـا مــعـانـيـه آيـــــات وألــفــاظـه ســحــر
    ومـــا هـــو إن أنـصـفـته قــول شـاعـر ولــكـنـه عــقــد تــحـلَّـى بــــه الـشـعـر
    ولــــو شــئــتُ إحــصـأَ الادلـــةِ كـلَّـهـا عـلـيـك لَــكَـلَّ الـنـظمُ عــن ذاك والـنـثرُ
    فـكـم قــد روى أصـحـابكم مــن روايــة هــي الـصـحو لـلسكران والـشُبَهُ الـسكر
    وفـــي بـعـض مــا أُسْـمِـعْتَهُ لــك مـقـنع إذا لـــم يــكـن فـــي أذن سـامـعـه وقــر
    وإن عـــاد إشــكـال فــعُـدْ قــائـلا لــنـا: ((أيـا عـلماء الـعصر يـا مـن لهم خُبْرُ))
    السيدرضا الهندي
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    احسنت ....بارك الله فيك....في ميزان حسناتك

    حسين منجل العكيلي

    تعليق


    • #3
      عليكم السلام شكرا أستاذنا
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X