بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
وردت الفقرة التالية في دعاء الامير
(فاجعل اللّهمّ صباحي هذا، نازلا عليَّ بضياء الهدى، والسلامة في الدّين والدّنيا)
نازلا: النزول: الحلول، يقال: نزلت منزلا: أي حللت به.
الهدى: الرشاد والدلالة، يقابله الضلال.
السلامة: التعرّي من الآفات.
الدين: هو الجزاء، وقد قيل: «كما تدين تدان» وقد يعبر به عن الإيمان والطاعة، قال تعالى: (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك). يوسف/76.
أيّ في طاعته.
الدنيا مؤنث أدنى: من الدنو أو الدناءة، أيّ الدار الأقرب إلينا من الآخرة.
المعنى: يا إلهي! اجعل صباحي هذا حالا وفائضاً عليَّ بنور الهداية والإرشاد، والسلامة والأمان من آفات الدين: وهو الضلال والغواية، وآفات الدنيا من أمراضها وأوجاعها وهمومها...
(ومسائي جُنّة من كيد العدى، ووقاية من مرديات الهوى)
الجُنّة: الترس والحرز والحفظ. قال الشاعر:
عليّ حبّة جُنّة *** قسيم النار والجنّة
وصيّ المصطفى حقّاً *** إمام الإنس والجِنّة
الكيد: المكر والخديعة والاحتيال.
العدى جمع العدو: وهو ضد الصديق.
الوقاية: هي حفظ الشيء ممّا يضره.
مرديات الهوى: أي المهالك الناشئة من هوى النفس يقال ردي بالكسر، ردى أي هلك، وأردأه غيره: أهلكه.
المعنى: يا إلهي! واجعل مسائي هذا حفظاً وحرزاً من أي ضرر وخديعة من الأعداء، ووقاية وستراً من المهالك الناشئة من هوى النفس، لأنّ النفس تهوي وتتردّى وتأمر بالسوء إلاّ ما رحم ربّي.
تعليق