بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال الى الاخوة السلفية نرجوا الإجابة عنه:
لا يخفى على احد انكم تثبتون صفات خبرية كثيرة لله تبارك وتعالى كالاعضاء والهرولة والمشي والضحك وغيرها فمثلا ورد في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ج3ص196 : ( س : هل لله صفة الهرولة ؟ ج : نعم ، على نحو ما جاء في الحديث القدسي الشريف على ما يليق به قال تعالى : إذا تقرب إليّ العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إليّ ذراعا تقربت منه باعاً وإذا أتاني ماشياً أتيته هرولة . رواه البخاري وسلم ).
وفي نفس الجزء من فتاوى اللجنة الدائمة ص206 ( س : ما معنى قوله صلى الله عليه (وآله) وسلم : يضحك الله من رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة . متفق عليه ؟ ج : لفظ الحديث : يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة ، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد . انتهى ، وهو يدل على إثبات صفة الضحك لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته لا يشابه خلقه في شيء كما قال سبحانه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}).انتهى ، قال تعالى{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}(الإسراء/43).
ثم انكم تدعون قدم هذه الصفات فقد قال إمامكم الدارمي في رده على المريسي ، كما نقل صاحب كتاب عقائد السلف ص479 : ( لا نسلم أن مطلق المفعولات مخلوقة ، وقد أجمعنا واتفقنا على أن الحركة والنزول والمشي والهرولة على العرش ، وإلى السماء قديم ، والرضى والفرح والغضب والحب والمقت كلها أفعال في الذات للذات وهي قديمة )
وهنا نسأل هل ان هذه الأفعال هي عين الله او غيره فان كانت هي نفس الله تبارك وتعالى لزم ان يكون الله تعالى هرولة او مشي او ضحك وهذا ما لا يلتزم به احد وان كانت غيره لزم وجود قدماء متعدوون غير مخلوقين مع الله تبارك وتعالى؟
فهل هذا من العبادة او من الشرك الجلي؟
افتونا مأجورين
تعليق