الغريب ان الدوافع النفسية التي تدفع الإنسان نحو العمل رغم حضورها لدى النفس مباشرة وبلا واسطة فإننا نرى النفس تغفل عن ذلك وكأنها تحاول أن تلهي نفسها بغير الواقع رغم أن الواقع حاضر لديها كما يحصل عند كثير من الناس حيث يعمل ويتصور ويرى أن عمله لله وبدافع القربة لكن في الواقع أن رؤيته هذه ناتجة من الغفلة الحاصلة من تسولات النفس الأمّـارة والهوى والشيطان لأنه حيثما يـَمتحن ويَختبر نفسه ويرى أن الحقيقة خلاف تلك الرؤية وان عمله لم يكن لله ليس بدافع القربة ولتقريب المراد أذكر لك بعض الأمثلة :
1 – حُكي عن بعض المصلين العابدين أنه قال : قضيت صلاة ثلاثين سنة كنت صليتها في المسجد جـماعة في الصف الأول لأني تأخرت يوماً لعذر وصليت في الصف الثاني فاعترتني خجلة من الناس حيث رأوني في الصف الثاني فعرفت أن نظر الناس إلـيَّ في الصف الأول كان يسرني وكان هو السبب في راحة قلبي من حيث لا أشعر.
2 – بعض المصلين كان يصلي في المسجد دائماً وكانت صلاته بخشوع وكان يظن أن صلاته مقبولة لأنها صلاة الخاشعين ، ولكن عندما تخلف عن الحضور للمسجد وصلى في البيت رأى أن ذلك الخشوع غير موجود أثناء هذه الصلاة فاكتشف ، أنَّ الدافع الحقيقي للخشوع الظاهري هو الرياء ولم يكن الخشوع لله تعالى وانه كان غافلاً عن هذا.
3 – وفي غير الصلاة ، نجد بعض الناس ممن يبادر إلى فعل الخيرات من مساعدة الناس المحتاجين ويرى أن عمله لله تعالى ولكن حينما يمر هذا الإنسان بالإختبار كعدم الحصول على المدح والثناء من المقابل على عمله نجد أنه سيقلل أو يقطع تلك المساعدات وهذا يكشف غفلته عن الواقع وان عمله لم يكن لله تعالى بل كان بدافع حب المدح من الآخرين.
4 – وفي غير الصلاة ، نجد الغفلة عن التقييم الصحيح فكم منّا من يقيم نفسه ويرى أنه وصل إلى درجات من التكامل النفسي والأخلاقي بحيث أصبح ينتقد تصرفاته السابقة من قبل سنين عندما كان طفلاً ويشعر بالحقد على طفل آخر يأخذ منه شيئاً بسيطاً يلعب به أو عندما يجلس ذلك الطفل في حضن أُمي أو أُمك فإننا نحقد عليه وربما نضربه ويظن كل منا أننا ارتفعنا عن ذلك المستوى وسرنا نحو التكامل ولكن حقيقة الأمر أن أكثرنا قد غفل عن الواقع لأنه لا زال يشعر بالحقد والغيرة على شخص قدم عليه في المجلس أو حصل على علم أكثر ، وأفضل منه ، فهو يعيش في نفس المستوى النفسي الطفولي السيء الذي كان يعيشه سابقاً ، أما عدم غيرته من الطفل في هذا الوقت لأنه لـمْ يعد طفلاً يحتاج إلى تلك اللعب البسيطة الخاصة بالأطفال .
فالدوافع النفسية الحقيقية هي التي تحدد شخصية الإنسان ، لأنها أما تمنع من الرقي والتكامل أو أن تدفع وتحفز الإنسان للسير في طريق التكامل الروحي والأخلاقي.
1 – حُكي عن بعض المصلين العابدين أنه قال : قضيت صلاة ثلاثين سنة كنت صليتها في المسجد جـماعة في الصف الأول لأني تأخرت يوماً لعذر وصليت في الصف الثاني فاعترتني خجلة من الناس حيث رأوني في الصف الثاني فعرفت أن نظر الناس إلـيَّ في الصف الأول كان يسرني وكان هو السبب في راحة قلبي من حيث لا أشعر.
2 – بعض المصلين كان يصلي في المسجد دائماً وكانت صلاته بخشوع وكان يظن أن صلاته مقبولة لأنها صلاة الخاشعين ، ولكن عندما تخلف عن الحضور للمسجد وصلى في البيت رأى أن ذلك الخشوع غير موجود أثناء هذه الصلاة فاكتشف ، أنَّ الدافع الحقيقي للخشوع الظاهري هو الرياء ولم يكن الخشوع لله تعالى وانه كان غافلاً عن هذا.
3 – وفي غير الصلاة ، نجد بعض الناس ممن يبادر إلى فعل الخيرات من مساعدة الناس المحتاجين ويرى أن عمله لله تعالى ولكن حينما يمر هذا الإنسان بالإختبار كعدم الحصول على المدح والثناء من المقابل على عمله نجد أنه سيقلل أو يقطع تلك المساعدات وهذا يكشف غفلته عن الواقع وان عمله لم يكن لله تعالى بل كان بدافع حب المدح من الآخرين.
4 – وفي غير الصلاة ، نجد الغفلة عن التقييم الصحيح فكم منّا من يقيم نفسه ويرى أنه وصل إلى درجات من التكامل النفسي والأخلاقي بحيث أصبح ينتقد تصرفاته السابقة من قبل سنين عندما كان طفلاً ويشعر بالحقد على طفل آخر يأخذ منه شيئاً بسيطاً يلعب به أو عندما يجلس ذلك الطفل في حضن أُمي أو أُمك فإننا نحقد عليه وربما نضربه ويظن كل منا أننا ارتفعنا عن ذلك المستوى وسرنا نحو التكامل ولكن حقيقة الأمر أن أكثرنا قد غفل عن الواقع لأنه لا زال يشعر بالحقد والغيرة على شخص قدم عليه في المجلس أو حصل على علم أكثر ، وأفضل منه ، فهو يعيش في نفس المستوى النفسي الطفولي السيء الذي كان يعيشه سابقاً ، أما عدم غيرته من الطفل في هذا الوقت لأنه لـمْ يعد طفلاً يحتاج إلى تلك اللعب البسيطة الخاصة بالأطفال .
فالدوافع النفسية الحقيقية هي التي تحدد شخصية الإنسان ، لأنها أما تمنع من الرقي والتكامل أو أن تدفع وتحفز الإنسان للسير في طريق التكامل الروحي والأخلاقي.
تعليق