يروى أن ملكآ كان له وزير مؤمنآ بالقدر حق الأيمان وكلما حصل شى سواء كان حقيرآ أم عظيمآ آلاقال :أن كل شى يقدره الله خير ...فخرج ذات يوم مع الملك في رحلة صيد وعندما حان وقت الغداء تناول الملك تفاحة وآخذ يقطعها بالسكين فانفلت منه السكين على أصبعه فقطعه ؛فقال الوزير لعله خير ؛فرد الملك غاضبآ:وأي خيرفي ذلك أيها الاحمق ؟ ثم أمر به فأدخل السجن ؛فقال الوزير لعله خير . في اليوم التالي خرج الملك للصيد وحده دون الوزير وظل يتبع أرنبآ بريآ حتى وقع وسط قوم يعبدون الأصنام وكان هذا اليوم هو يوم تقديم القرابين ؛فلما رأوا الملك قالوا :هذا سمين يصلح قربانآ فأخذوه ليكون قربانآ ولما عرض على الكاهن قال :لايصلح قربانآ لأن أصبعه مقطوعة ؛فتركوه . فأنطلق مسرعآ وقد نحا من شر ميتة فكان أول شى فعله أن أطلق وزيره من سجنه وقال له :لقد كان قطع أصبعي خيرآ عظيمآ فقد نجاني الله به من شر ميتة ولكن أي خير في أني سجنتك ؟ فقال الوزير: خير والله فلو كنت معك لأخذوني أنا قربانآ للأصنام .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
لعله خير
تقليص
X
تعليق