المرأة الرسالية والعصر الحديث
كثر الحديث عن المرأة ودورها، لدرجة أنه أصبح هناك بون شاسع بين الرؤى المختلفة عن حدود دور المرأة في المجتمع، وطبعاً كل طرف يتحدث انطلاقاً من قناعاته الخاصة وتصوراته عن المرأة أولاً ثم الدور المنوط بها ثانياً.
وغني عن البيان تأكيد أن المرأة مدرسة، إن أُعدت لمهمتها، وإن أهملت إلى تيارات الفساد أصبحت معول هدم للأمة وباب فتنةٍ كبرى ومصيبة عظمى.
وحاجة الأمة إلى جهود نسائها، وتكاتفهن مع الرجال لتكوين الأمة المسلمة القوية، أمر مقرر بين العلماء والعقلاء والحكماء، فللنساء دور في بناء المجتمع والأسرة لابد من تفعيله، فليس دور المرأة مقتصراً على الإرضاع والطبخ، بل هناك دور أهم من ذلك وأعظم وهو تربية النشء ونشر الخير والمشاركة في بناء الأسرة المسلمة المتكاملة، والمساهمة في نهضة المجتمع وتطويره.
ولكي تؤدي المرأة هذا الدور لابد أولاً أن يتم إعدادها لتصبح رسالية وصاحبة دور رسالي. ولكي يتحقق ذلك لابد أن تكون المرأة طالبة للعلم حريصة عليه، لأنها تعلم أنه حياة القلوب، ورياض العقول، كما ينبغي أن تكون ذات لسان سؤول لا يمنعها حياؤها عن تعلم شيء تجهله.....
وأبواب الدعوة إلى الخير عند المرأة الرسالية كثيرة يحثها إليها قول الخالق عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا} ومن أهم مجالات الدعوة،
أولا : العناية بدعوة زوجها وأولادها إلى الخير.
ثانيا : وسعيها لتطهير بيتها من المنكرات وإشاعة الفضائل والمكرمات.
والمرأة الرسالية : تسارع إلى تطبيق ما تعلمته، أي تسارع في الاستجابة دون تلكؤٍ أو تأخير مهما خالف الأمر رغباتها وأهوائها وما اعتادت عليه.....
والمرأة الرسالية أيضاً ترفض التبعية، والتقليد للأفكار والقيم الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام، فهي متميزة في شخصيتها كتميز دينها الذي تنتمي إليه وتؤمن به بل وكتميز الأمة التي هي فرد منها.....
إن دور المرأة الرسالية في واقع الأمة الراهن خطير، وإذا تأملنا حياة المرأة اليوم نجد أنها في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة صياغة شخصيتها عملياً وفكرياً وتوجيهياً وفق تربية إيمانية متكاملة، بما يلائم كينونة وجودها وطبيعة مهمتها الإنسانية في الأرض، وذلك من أجل تجاوز واقعها المليء بالإحباطات والتناقضات والإغراءات المادية والمعنوية التي تغرقها أكثر في مستنقعات التبعية والتقليد والخرافة والاستلاب والتغريب....
إعادة بناء شخصية المرأة وفق التصور الإسلامي والمنهج الرباني لن تؤتي أكلها إلا من خلال التركيز على أسس ثلاثة:
أولاً : تحرير واسترداد إنسانية المرأة.
ثانيًا : ترسيخ فعل الإيمان في النفس.
وثالثًا : استشعار المسؤولية الكاملة تجاه الذات والمجتمع والأمة والإنسانية جمعاء.
ومن هذا المنطلق على المراة الرسالية أن تنظم وقتها لان أي انسان رسالي هو منظم الوقت والحال فيكون وقتها :
أولا : العبادة : اهم شيء ترتكز عليه المرأة الرسالية المؤمنة هو عبادة الله عز وجل حق عبادته وعدم التقصير فيها لانها منطلق الأنسان تجاه الأعمال الأخرى ولان كل شيء يصب في رضا الله عز وجل .
ثانيا : طلب العلم : المرأة الرسالية لابد لها أن تربي نفسها بالعلم ولكي تكون أمراة محاطه بما يدور حولها ويكون لها أساس متين للأنطلاق نحو نشر الدين .
ثالثا : العمل بوظيفتها : بالنسبة للمرأة الموظفة الرسالية تعمل بوظيفتها وفق القوانين والأنظمة الوضعية لذلك مع التركيز على أصلاح وهداية الآخرين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
رابعا : نشر العلم بين أوساط النساء : لابد أن يكون لها وقت مخصص لتنشر ما تعلمته من علوم بين أوساطها ولان زكاة العلم نشره والعمل به .
خامسا : للزوج حق عليها في وقتها : ومن الأمور المهمة التي لا يجب على المراة الرسالية أن تغفل عنها هو الزوج وطاعة الزوج وأن يكون لها وقت مخصص للزوج من أجل استمرار الحياة الزوجية بينهما .
سابعا : صلة الرحم : صلة الرحم بين الأهل والأقارب من الأمور المهمة في الحياة ولان المراة الرسالية هي قدوة في المجتمع فعليها أن تؤدي هذا الدور الرسالي حتى تقتدي بها من تشاء نحو الخير والصلاح .
ثامنا : تربية الأولاد : والمراة الرسالية يكون دورها أعظم وأشدعند تربية الأولاد التربية الصالحة لانها تعد الجيل الذي سيتكون منه المجتمع .
تاسعا : الإطلاع على واقع الحياة يوميا : بمعنى أن تقوم بالبحث في كل يوم على ما يدور من حولها من أحداث تخص رسالتها الدينية أو الأنسانية أو الأجتماعية او السياسية وغيرها من أجل تثقيف نفسها وغيرها بذلك .
عاشرا : الطبخ : أن يكون هناك وقت مخصص من أجل أتمام الأمور العائلية كأن يكون الطبخ أو غسيل الملابس أو غيرها أن لم يكن هناك من يقوم به ، وبما انها قدوة للآخرين عليها أن تقوم بذلك باعتبار أن النساء ينظرن لها بنظرة مختلفة نظرة التعلم فيتعلمن منها التواضع وعدم التكبر رغم المكانة الحاصلة عليها .
أكتفي بهذا القدر وأسال الله التوفيق والسداد
وأسالكم الدعاء
كثر الحديث عن المرأة ودورها، لدرجة أنه أصبح هناك بون شاسع بين الرؤى المختلفة عن حدود دور المرأة في المجتمع، وطبعاً كل طرف يتحدث انطلاقاً من قناعاته الخاصة وتصوراته عن المرأة أولاً ثم الدور المنوط بها ثانياً.
وغني عن البيان تأكيد أن المرأة مدرسة، إن أُعدت لمهمتها، وإن أهملت إلى تيارات الفساد أصبحت معول هدم للأمة وباب فتنةٍ كبرى ومصيبة عظمى.
وحاجة الأمة إلى جهود نسائها، وتكاتفهن مع الرجال لتكوين الأمة المسلمة القوية، أمر مقرر بين العلماء والعقلاء والحكماء، فللنساء دور في بناء المجتمع والأسرة لابد من تفعيله، فليس دور المرأة مقتصراً على الإرضاع والطبخ، بل هناك دور أهم من ذلك وأعظم وهو تربية النشء ونشر الخير والمشاركة في بناء الأسرة المسلمة المتكاملة، والمساهمة في نهضة المجتمع وتطويره.
ولكي تؤدي المرأة هذا الدور لابد أولاً أن يتم إعدادها لتصبح رسالية وصاحبة دور رسالي. ولكي يتحقق ذلك لابد أن تكون المرأة طالبة للعلم حريصة عليه، لأنها تعلم أنه حياة القلوب، ورياض العقول، كما ينبغي أن تكون ذات لسان سؤول لا يمنعها حياؤها عن تعلم شيء تجهله.....
وأبواب الدعوة إلى الخير عند المرأة الرسالية كثيرة يحثها إليها قول الخالق عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا} ومن أهم مجالات الدعوة،
أولا : العناية بدعوة زوجها وأولادها إلى الخير.
ثانيا : وسعيها لتطهير بيتها من المنكرات وإشاعة الفضائل والمكرمات.
والمرأة الرسالية : تسارع إلى تطبيق ما تعلمته، أي تسارع في الاستجابة دون تلكؤٍ أو تأخير مهما خالف الأمر رغباتها وأهوائها وما اعتادت عليه.....
والمرأة الرسالية أيضاً ترفض التبعية، والتقليد للأفكار والقيم الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام، فهي متميزة في شخصيتها كتميز دينها الذي تنتمي إليه وتؤمن به بل وكتميز الأمة التي هي فرد منها.....
إن دور المرأة الرسالية في واقع الأمة الراهن خطير، وإذا تأملنا حياة المرأة اليوم نجد أنها في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة صياغة شخصيتها عملياً وفكرياً وتوجيهياً وفق تربية إيمانية متكاملة، بما يلائم كينونة وجودها وطبيعة مهمتها الإنسانية في الأرض، وذلك من أجل تجاوز واقعها المليء بالإحباطات والتناقضات والإغراءات المادية والمعنوية التي تغرقها أكثر في مستنقعات التبعية والتقليد والخرافة والاستلاب والتغريب....
إعادة بناء شخصية المرأة وفق التصور الإسلامي والمنهج الرباني لن تؤتي أكلها إلا من خلال التركيز على أسس ثلاثة:
أولاً : تحرير واسترداد إنسانية المرأة.
ثانيًا : ترسيخ فعل الإيمان في النفس.
وثالثًا : استشعار المسؤولية الكاملة تجاه الذات والمجتمع والأمة والإنسانية جمعاء.
ومن هذا المنطلق على المراة الرسالية أن تنظم وقتها لان أي انسان رسالي هو منظم الوقت والحال فيكون وقتها :
أولا : العبادة : اهم شيء ترتكز عليه المرأة الرسالية المؤمنة هو عبادة الله عز وجل حق عبادته وعدم التقصير فيها لانها منطلق الأنسان تجاه الأعمال الأخرى ولان كل شيء يصب في رضا الله عز وجل .
ثانيا : طلب العلم : المرأة الرسالية لابد لها أن تربي نفسها بالعلم ولكي تكون أمراة محاطه بما يدور حولها ويكون لها أساس متين للأنطلاق نحو نشر الدين .
ثالثا : العمل بوظيفتها : بالنسبة للمرأة الموظفة الرسالية تعمل بوظيفتها وفق القوانين والأنظمة الوضعية لذلك مع التركيز على أصلاح وهداية الآخرين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
رابعا : نشر العلم بين أوساط النساء : لابد أن يكون لها وقت مخصص لتنشر ما تعلمته من علوم بين أوساطها ولان زكاة العلم نشره والعمل به .
خامسا : للزوج حق عليها في وقتها : ومن الأمور المهمة التي لا يجب على المراة الرسالية أن تغفل عنها هو الزوج وطاعة الزوج وأن يكون لها وقت مخصص للزوج من أجل استمرار الحياة الزوجية بينهما .
سابعا : صلة الرحم : صلة الرحم بين الأهل والأقارب من الأمور المهمة في الحياة ولان المراة الرسالية هي قدوة في المجتمع فعليها أن تؤدي هذا الدور الرسالي حتى تقتدي بها من تشاء نحو الخير والصلاح .
ثامنا : تربية الأولاد : والمراة الرسالية يكون دورها أعظم وأشدعند تربية الأولاد التربية الصالحة لانها تعد الجيل الذي سيتكون منه المجتمع .
تاسعا : الإطلاع على واقع الحياة يوميا : بمعنى أن تقوم بالبحث في كل يوم على ما يدور من حولها من أحداث تخص رسالتها الدينية أو الأنسانية أو الأجتماعية او السياسية وغيرها من أجل تثقيف نفسها وغيرها بذلك .
عاشرا : الطبخ : أن يكون هناك وقت مخصص من أجل أتمام الأمور العائلية كأن يكون الطبخ أو غسيل الملابس أو غيرها أن لم يكن هناك من يقوم به ، وبما انها قدوة للآخرين عليها أن تقوم بذلك باعتبار أن النساء ينظرن لها بنظرة مختلفة نظرة التعلم فيتعلمن منها التواضع وعدم التكبر رغم المكانة الحاصلة عليها .
أكتفي بهذا القدر وأسال الله التوفيق والسداد
وأسالكم الدعاء
تعليق