الزهراء وزينبها عليهما السلام وتهميش دورهما الرسالي .....
لماذا نجد البعض من الناس يغفلون عن دور المرأة الرسالي والجهادي والتاريخي من نساء الأمة الإسلامية ؟ والمثل العلياء والقدوات الصالحات اللواتي عرض القرآن الكريم و السنة النبوية لذكرهن وخلدهن التاريخ الإسلامي في مواقف لا تنسى وتمتد بتأثيرها بامتداد الزمن .
لدينا: شخصيات مشرقة متألقة بارزة لكنها إما مغمورة أو تعرض بصورة لا تتفق مع حقيقة شخصيتها......
الله جعلنا أمة وسطا أمة لا غلو فيها ولا جفاء.....
ومن المؤلم أن ترى فتاة عربية مسلمة في الجامعة ترى قدوتها ممثلة أجنبية وفي الوقت نفسه لا تعرف أي شىئ عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأنها سيدة نساء العالمين ....
هل لنا يدا في تهميش رموزنا من النساء؟؟؟؟؟؟؟
هل السبب في ذلك أننا لم نحسن عرض شخصياتنا كما أحسن الأخرون عرض شخصياتهم, ومن يردون تلميعهم؟؟
هل السبب هو ذكر فاطمة الزهراء (عليها السلام) على المنبر الحسيني لمجرد البكاء عليها فقط وذكر ما مرت به من مصية ؟؟؟
هل الزهراء عليها السلام كانت ممن يمهد للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أم لا ؟؟؟؟وكيف ؟؟؟
أيها الأحبة من الأخوة والاخوات ..
كثير من بناتنا يجهلنا نجومنا الخالدة وقدواتنا الصالحة والمثل العلياء...
ومقابل ذلك ملمات بالنساء اللواتي صنعتن ولمعتهن الدعاية والأضواء أي كانت.
أين خديجة بنت خويلد وموقفها الرسالي ومواساتها للنبي حيث يقول (صدقتني يوم كذبني الناس وواستني يوم حرمني الناس ورزقني الله منها الولد) ؟؟؟
وأين هي أم أبيها فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيدة نساء العالمين ثمرة الزواج الطاهر خير النساء؟؟؟
أين بضعة سيد الأنبياء والمرسلين وسيرتها المشرقة وجهادها منذ ولادتها حتى آخر يوم في حياتها؟؟؟
أين أم الحسنين السبطين الطاهرين (عليهما السلام)؟؟
أين هي أم الـحـوراء زيـنـب بـطـلـة كــربــلاء بضعة الزهراء زينب بنت على؟؟.
ويطيب لي أتحدث عنها قائلا :
زيــنـــب:
أي شخصية هي زينب، وأي إيمان عظيم تمتلكه هذه السيدة؟؟؛
تر أجساد أخوتها وأولادها وأبناء أخوتها :
أجساداً وأشلاءً مبعثرة على رمضاء كربلاء، والعدو متربص شامت والمسؤولية جسيمة.....
ابنة الزهراء : تشد العزيمة، ذاهبة إلى الهدف الذي ينتظرها ؛ لم تصيح ولم تولول ولم تلطم لأنها تعلم أن تلك الدماء الزكية لن تضيع ولن تذهب هدراً:
جمعت الأطفال والنساء، مستعدة لرحلة أراد ابن زياد أن تكون رحلة إذلال، وأرادتها زينب رحلة عزّة وكرامة وعنفوان وتبيانٍ للحقيقة التي أُريد إخفاؤها وطمسها...
أدركت زينب أن المسؤولية باتت على عاتقها، وعليها أن لا تغيِّب تفاصيلها عن ناظرها وفكرها.
لهذا عندما دخلت السبايا الكوفة، وفيهن زينب وبعد كل المسافة التي قطعنها من كربلاء، بالقيود والسلاسل، وذهب الناس يناولون الأطفال الخبز والتمر شفقة عليهم :كانت زينب تردّها إليهم ولسان حلها يقول:
لا نريد خبزكم ولا تمركم.. لا نقبل أن تعوّضوا خزيكم وخذلانكم للحسين بالطعام "الصدقة علينا حرام..."
وعند ابن زياد سألها عدو الله شامتاً:
"كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك يا زينب؟" قالت بلسان الواثق المطمئن: مــا رأيــت إلا جــمــيــلاً
هـؤلاء أهـل بـيـت كـتـب عـلـيـهـم الـقـتل فـبـرزوا إلـى مـضـاجـعـهـم
وسـيـجـمـع اللــه بـيـنـك وبـيـنـهـم، فـتـحـاجــّون إلـيـه وتـخـتـصـمـون عـنـده..
وبعدها، انطلق موكب السبايا يقطع الفيافي والصحارى، مكبلين بالأغلال والقيود، والحزن وفقد الأحبة وبكاء الأطفال…
ولك أن تتخيل المشهد المريع، حتما من الطبيعي أن تنهار زينب وتتهاوى وتضعف وينتهي امر أهلها وبنيها.
لكن زينب هي زينب، ابنة الكرار فما زادها الظلم والعذاب إلا قوة وشجاعة وإصرارا.
وقفت أمام يزيد كالطود الشامخ بكل كبرياء وإبى، وقالت قولها الذي كان أمضى من السيف على رأس الطاغية ورؤوس من معه:
"إني لأســتــصــغــر قـــدرك، وأســتــعــظـــم تــقــريــعــك، وأســتــكــبــر تـــوبــيــخــك...
فــكــد كــيــدك، واســعَ ســعــيــك، ونـــاصـــب جـــهــدك
فــوالــلـــه لــن تــمــحـــو ذكــرنـــا، ولــن تـــُمــيــت وحــيــنــا... ولــن تـــدرك أمـــرنـــا.
وهــل رأيــك إلا فــنــد، وأيــامــك إلا عــدد، وجــمــعــك إلا بــدد...
يـــوم يــنــادي الــمــنــادي: ألا لــعــنــة الــلــه عــلــى الــظــّالـمــيــن..."
واستمر صوت زينب يتردّد صداه في كل الأرجاء : في المدينة
وبعدها في الشام ومصر: استطاعت ابنة الـزهــراء أن تــزرع في فـتـرة عـمـرها الـقـصـيـر بـعـد كـارثـة كــربــلاء، بذور الثورة في كل أفق من آفاق العالم الإسلامي..
وفجّرت الحوراء نهراً متدفقاً من العواطف الحقّة تجاه أخيها الحسين وأهل بيته وأصحابه.
وزرعت زينب حب الشهادة في سبيل الله والخروج على الظلمة والجهاد في سبيله...
وتحقق : مشروع رسول الله ومشروع الإسلام بزينب،
ترى هل أنصف التاريخ السيدة زينب؟
فلا تزال ذكراها على ألسنة الناس ولا يزالون يتدفقون لزيارتها في مصر والشام ويقصدونها من كل مكان حباً وعاطفة وتقديراً وإيماناً لما قامت به..
ولـكـن ســـــؤال مـــهــم جــدا:
بالله عليكم هذه السيدة العلم هل يليق بأن نقدمها بصورة غير واعية ألا نظلمهاً ونصغر مقامها ونقلل مكانتها ونحجم دورها
عندما نقدمها بصورة امــرأة بــاكــيــة نــائــحــة جــازعــة تستجدي عطف الناس، منتقلة من مكان إلى مكان لنستدرّ لها العطف والمسكنة؟؟؟
الصورة التي ينقلها بعض أصحاب المنابر ليست صورة زينب التي وعت الإسلام جهادا وصبراً وثباتاً..
زينب التي كانت خير من أخذ بوصية أخيها الـحــســيــن يوم كربلاء، قائلا لها يا أخية:
"لا تشقّي عليّ جيباً، ولا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تدعي بالويل والثّبور"
فو الله إن الفرق شاسعا بين أن نقول :بطلة كربلاء زينب التي عاشت فاجعة كربلاء بشجاعة وصبر وثبات...
وأن نقول زينب الباكية النائحة اللاطمة ...
لقد آن لنا أن نترك الخزعبلات التي تنفر ولا تؤلف.
السلام عليك يا سيدتي وقدوتي يوم ولدتِ ويوم انتقلتِ إلى رحاب ربك ويوم تُبعثين إلى جنات النعيم..
لماذا نجد البعض من الناس يغفلون عن دور المرأة الرسالي والجهادي والتاريخي من نساء الأمة الإسلامية ؟ والمثل العلياء والقدوات الصالحات اللواتي عرض القرآن الكريم و السنة النبوية لذكرهن وخلدهن التاريخ الإسلامي في مواقف لا تنسى وتمتد بتأثيرها بامتداد الزمن .
لدينا: شخصيات مشرقة متألقة بارزة لكنها إما مغمورة أو تعرض بصورة لا تتفق مع حقيقة شخصيتها......
الله جعلنا أمة وسطا أمة لا غلو فيها ولا جفاء.....
ومن المؤلم أن ترى فتاة عربية مسلمة في الجامعة ترى قدوتها ممثلة أجنبية وفي الوقت نفسه لا تعرف أي شىئ عن فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأنها سيدة نساء العالمين ....
هل لنا يدا في تهميش رموزنا من النساء؟؟؟؟؟؟؟
هل السبب في ذلك أننا لم نحسن عرض شخصياتنا كما أحسن الأخرون عرض شخصياتهم, ومن يردون تلميعهم؟؟
هل السبب هو ذكر فاطمة الزهراء (عليها السلام) على المنبر الحسيني لمجرد البكاء عليها فقط وذكر ما مرت به من مصية ؟؟؟
هل الزهراء عليها السلام كانت ممن يمهد للإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف أم لا ؟؟؟؟وكيف ؟؟؟
أيها الأحبة من الأخوة والاخوات ..
كثير من بناتنا يجهلنا نجومنا الخالدة وقدواتنا الصالحة والمثل العلياء...
ومقابل ذلك ملمات بالنساء اللواتي صنعتن ولمعتهن الدعاية والأضواء أي كانت.
أين خديجة بنت خويلد وموقفها الرسالي ومواساتها للنبي حيث يقول (صدقتني يوم كذبني الناس وواستني يوم حرمني الناس ورزقني الله منها الولد) ؟؟؟
وأين هي أم أبيها فاطمة الزهراء (عليها السلام) سيدة نساء العالمين ثمرة الزواج الطاهر خير النساء؟؟؟
أين بضعة سيد الأنبياء والمرسلين وسيرتها المشرقة وجهادها منذ ولادتها حتى آخر يوم في حياتها؟؟؟
أين أم الحسنين السبطين الطاهرين (عليهما السلام)؟؟
أين هي أم الـحـوراء زيـنـب بـطـلـة كــربــلاء بضعة الزهراء زينب بنت على؟؟.
ويطيب لي أتحدث عنها قائلا :
زيــنـــب:
أي شخصية هي زينب، وأي إيمان عظيم تمتلكه هذه السيدة؟؟؛
تر أجساد أخوتها وأولادها وأبناء أخوتها :
أجساداً وأشلاءً مبعثرة على رمضاء كربلاء، والعدو متربص شامت والمسؤولية جسيمة.....
ابنة الزهراء : تشد العزيمة، ذاهبة إلى الهدف الذي ينتظرها ؛ لم تصيح ولم تولول ولم تلطم لأنها تعلم أن تلك الدماء الزكية لن تضيع ولن تذهب هدراً:
جمعت الأطفال والنساء، مستعدة لرحلة أراد ابن زياد أن تكون رحلة إذلال، وأرادتها زينب رحلة عزّة وكرامة وعنفوان وتبيانٍ للحقيقة التي أُريد إخفاؤها وطمسها...
أدركت زينب أن المسؤولية باتت على عاتقها، وعليها أن لا تغيِّب تفاصيلها عن ناظرها وفكرها.
لهذا عندما دخلت السبايا الكوفة، وفيهن زينب وبعد كل المسافة التي قطعنها من كربلاء، بالقيود والسلاسل، وذهب الناس يناولون الأطفال الخبز والتمر شفقة عليهم :كانت زينب تردّها إليهم ولسان حلها يقول:
لا نريد خبزكم ولا تمركم.. لا نقبل أن تعوّضوا خزيكم وخذلانكم للحسين بالطعام "الصدقة علينا حرام..."
وعند ابن زياد سألها عدو الله شامتاً:
"كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك يا زينب؟" قالت بلسان الواثق المطمئن: مــا رأيــت إلا جــمــيــلاً
هـؤلاء أهـل بـيـت كـتـب عـلـيـهـم الـقـتل فـبـرزوا إلـى مـضـاجـعـهـم
وسـيـجـمـع اللــه بـيـنـك وبـيـنـهـم، فـتـحـاجــّون إلـيـه وتـخـتـصـمـون عـنـده..
وبعدها، انطلق موكب السبايا يقطع الفيافي والصحارى، مكبلين بالأغلال والقيود، والحزن وفقد الأحبة وبكاء الأطفال…
ولك أن تتخيل المشهد المريع، حتما من الطبيعي أن تنهار زينب وتتهاوى وتضعف وينتهي امر أهلها وبنيها.
لكن زينب هي زينب، ابنة الكرار فما زادها الظلم والعذاب إلا قوة وشجاعة وإصرارا.
وقفت أمام يزيد كالطود الشامخ بكل كبرياء وإبى، وقالت قولها الذي كان أمضى من السيف على رأس الطاغية ورؤوس من معه:
"إني لأســتــصــغــر قـــدرك، وأســتــعــظـــم تــقــريــعــك، وأســتــكــبــر تـــوبــيــخــك...
فــكــد كــيــدك، واســعَ ســعــيــك، ونـــاصـــب جـــهــدك
فــوالــلـــه لــن تــمــحـــو ذكــرنـــا، ولــن تـــُمــيــت وحــيــنــا... ولــن تـــدرك أمـــرنـــا.
وهــل رأيــك إلا فــنــد، وأيــامــك إلا عــدد، وجــمــعــك إلا بــدد...
يـــوم يــنــادي الــمــنــادي: ألا لــعــنــة الــلــه عــلــى الــظــّالـمــيــن..."
واستمر صوت زينب يتردّد صداه في كل الأرجاء : في المدينة
وبعدها في الشام ومصر: استطاعت ابنة الـزهــراء أن تــزرع في فـتـرة عـمـرها الـقـصـيـر بـعـد كـارثـة كــربــلاء، بذور الثورة في كل أفق من آفاق العالم الإسلامي..
وفجّرت الحوراء نهراً متدفقاً من العواطف الحقّة تجاه أخيها الحسين وأهل بيته وأصحابه.
وزرعت زينب حب الشهادة في سبيل الله والخروج على الظلمة والجهاد في سبيله...
وتحقق : مشروع رسول الله ومشروع الإسلام بزينب،
ترى هل أنصف التاريخ السيدة زينب؟
فلا تزال ذكراها على ألسنة الناس ولا يزالون يتدفقون لزيارتها في مصر والشام ويقصدونها من كل مكان حباً وعاطفة وتقديراً وإيماناً لما قامت به..
ولـكـن ســـــؤال مـــهــم جــدا:
بالله عليكم هذه السيدة العلم هل يليق بأن نقدمها بصورة غير واعية ألا نظلمهاً ونصغر مقامها ونقلل مكانتها ونحجم دورها
عندما نقدمها بصورة امــرأة بــاكــيــة نــائــحــة جــازعــة تستجدي عطف الناس، منتقلة من مكان إلى مكان لنستدرّ لها العطف والمسكنة؟؟؟
الصورة التي ينقلها بعض أصحاب المنابر ليست صورة زينب التي وعت الإسلام جهادا وصبراً وثباتاً..
زينب التي كانت خير من أخذ بوصية أخيها الـحــســيــن يوم كربلاء، قائلا لها يا أخية:
"لا تشقّي عليّ جيباً، ولا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تدعي بالويل والثّبور"
فو الله إن الفرق شاسعا بين أن نقول :بطلة كربلاء زينب التي عاشت فاجعة كربلاء بشجاعة وصبر وثبات...
وأن نقول زينب الباكية النائحة اللاطمة ...
لقد آن لنا أن نترك الخزعبلات التي تنفر ولا تؤلف.
السلام عليك يا سيدتي وقدوتي يوم ولدتِ ويوم انتقلتِ إلى رحاب ربك ويوم تُبعثين إلى جنات النعيم..
تعليق