تويت
حتى لا تأخذ الدواء الخطأ
============
مثلما تحدث اخطاء احيانا في بعض مجالات العمل كالصناعة والهندسة والبناء والتعليم وغيرها, تحدث ايضا اخطاء في مجال الطب وصرف الدواء, وهذه المسألة حساسة وقد تكون خطيرة للغاية لانها تمس صحة المريض وحياته.
سيدة اميركية رفعت قضية ضد احدى المؤسسات الدوائية لانها صرفت لها دواء بالخطأ وهي حامل ما تسبب في اجهاضها بعد ايام قليلة من تناول الدواء.
وكان الطبيب المعالج قد وصف لها بعض المقويات والفيتامينات وكتب في الوصفة الطبية كلمة Materna (وهو نوع من الفيتامينات المفيدة لصحة المرأة الحامل في الفترة السابقة على الولادة), الا ان المسؤول بالمؤسسة الدوائية اعطاها دواء اخر بالخطأ يحمل اسم Matulane (وهو دواء يستخدم في علاج مرض سرطاني يصيب كرات الدم البيضاء يسمى مرض هودجكين Hodgkins disease) وهذا الدواء له فعالياته القوية لانه يتدخل في نمو الخلايا والحمض النووي DNA.
مثل هذه الاخطاء تحدث في بعض الاحيان في كثير من الدول, وتشير الاحصائيات الى انه يحدث نحو 30 مليون خطأ سنوياً في صرف الادوية في اميركا, ويبلغ متوسط عدد الوصفات الدوائية (الروشتات) نحو 4 مليارات وصفة طبية سنوياً. (والمعروف ان مثل هذه الاحصائيات تعدها هيئة اميركية متخصصة تسمى المؤسسة الوطنية لسلامة المرضى National Patient Safety Foundation. وبعض هذه الاخطاء يمكن تحمله, الا ان البعض الاخر خطير جداً.
لوحظت زيادة هذه الاخطاء خلال العشرين سنة الاخيرة, ويبرر المراقبون هذه الزيادة بانه مع اتساع نطاق الرعاية الصحية وزيادة عدد المترددين على الاطباء في مختلف التخصصات في عصرنا الحاضر يزيد ايضا عدد الاخطاء. تماماً كالحكمة القائلة »ان الشخص الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل«.. وهذا يعني انه مع زيادة حجم الاعمال تزداد الاخطاء.. وهذا كلام منطقي.
ولتجنب كثرة وقوع الاخطاء بهذا الخصوص نورد النصائح التالية:
1 - عدم التردد على الاطباء والصيادلة في اوقات الزحام (اوائل الشهر مثلاً).
2 - مراجعة اسم الدواء "بالروشتة" والتأكد من ان الاسم هو الصحيح المكتوب على علبة (او قارورة) الدواء, وهذا يعني فحص الدواء وفتح العلبة في الصيدلية او امامها قبل مغادرة المكان, وفي حال ملاحظة اي اختلاف لابد من سؤال الصيدلي والاستفسار عن السبب.
3 - عدم الاستعجال أو الاندفاع
لوحظ ان المريض عندما يذهب الى الصيدلية لصرف الدواء يكون في عجلة من امره, ويود الانصراف بسرعة الا انه من الواجب ان نكون في حالة نفسية هادئة للقيام بالتمحيص والتدقيق اللازمين مثلما ندقق في وجباتنا الغذائية بالمطاعم وينبغي التدقيق في ما نحمله من ادوية وعقاقير لعلاج انفسنا. كما ينبغي التأكد من الطريقة الصحيحة لتناول الدواء وعدد المرات خلال اليوم والفارق الزمني بين كل مرة واخرى.
4 - عدم الخلط بين أسماء الأدوية
لوحظ ان هناك في بعض الاحيان تشابهاً في اسماء الادوية, وهنا ينبغي التأكد من اسم الدواء الذي نتسلمه, كما ينبغي كتابة الحروف بطريقة واضحة وكبيرة الحجم لمنع الوقوع في الاخطاء, ولمنع الالتباس.
============
مثلما تحدث اخطاء احيانا في بعض مجالات العمل كالصناعة والهندسة والبناء والتعليم وغيرها, تحدث ايضا اخطاء في مجال الطب وصرف الدواء, وهذه المسألة حساسة وقد تكون خطيرة للغاية لانها تمس صحة المريض وحياته.
سيدة اميركية رفعت قضية ضد احدى المؤسسات الدوائية لانها صرفت لها دواء بالخطأ وهي حامل ما تسبب في اجهاضها بعد ايام قليلة من تناول الدواء.
وكان الطبيب المعالج قد وصف لها بعض المقويات والفيتامينات وكتب في الوصفة الطبية كلمة Materna (وهو نوع من الفيتامينات المفيدة لصحة المرأة الحامل في الفترة السابقة على الولادة), الا ان المسؤول بالمؤسسة الدوائية اعطاها دواء اخر بالخطأ يحمل اسم Matulane (وهو دواء يستخدم في علاج مرض سرطاني يصيب كرات الدم البيضاء يسمى مرض هودجكين Hodgkins disease) وهذا الدواء له فعالياته القوية لانه يتدخل في نمو الخلايا والحمض النووي DNA.
مثل هذه الاخطاء تحدث في بعض الاحيان في كثير من الدول, وتشير الاحصائيات الى انه يحدث نحو 30 مليون خطأ سنوياً في صرف الادوية في اميركا, ويبلغ متوسط عدد الوصفات الدوائية (الروشتات) نحو 4 مليارات وصفة طبية سنوياً. (والمعروف ان مثل هذه الاحصائيات تعدها هيئة اميركية متخصصة تسمى المؤسسة الوطنية لسلامة المرضى National Patient Safety Foundation. وبعض هذه الاخطاء يمكن تحمله, الا ان البعض الاخر خطير جداً.
لوحظت زيادة هذه الاخطاء خلال العشرين سنة الاخيرة, ويبرر المراقبون هذه الزيادة بانه مع اتساع نطاق الرعاية الصحية وزيادة عدد المترددين على الاطباء في مختلف التخصصات في عصرنا الحاضر يزيد ايضا عدد الاخطاء. تماماً كالحكمة القائلة »ان الشخص الذي لا يخطئ هو الذي لا يعمل«.. وهذا يعني انه مع زيادة حجم الاعمال تزداد الاخطاء.. وهذا كلام منطقي.
ولتجنب كثرة وقوع الاخطاء بهذا الخصوص نورد النصائح التالية:
1 - عدم التردد على الاطباء والصيادلة في اوقات الزحام (اوائل الشهر مثلاً).
2 - مراجعة اسم الدواء "بالروشتة" والتأكد من ان الاسم هو الصحيح المكتوب على علبة (او قارورة) الدواء, وهذا يعني فحص الدواء وفتح العلبة في الصيدلية او امامها قبل مغادرة المكان, وفي حال ملاحظة اي اختلاف لابد من سؤال الصيدلي والاستفسار عن السبب.
3 - عدم الاستعجال أو الاندفاع
لوحظ ان المريض عندما يذهب الى الصيدلية لصرف الدواء يكون في عجلة من امره, ويود الانصراف بسرعة الا انه من الواجب ان نكون في حالة نفسية هادئة للقيام بالتمحيص والتدقيق اللازمين مثلما ندقق في وجباتنا الغذائية بالمطاعم وينبغي التدقيق في ما نحمله من ادوية وعقاقير لعلاج انفسنا. كما ينبغي التأكد من الطريقة الصحيحة لتناول الدواء وعدد المرات خلال اليوم والفارق الزمني بين كل مرة واخرى.
4 - عدم الخلط بين أسماء الأدوية
لوحظ ان هناك في بعض الاحيان تشابهاً في اسماء الادوية, وهنا ينبغي التأكد من اسم الدواء الذي نتسلمه, كما ينبغي كتابة الحروف بطريقة واضحة وكبيرة الحجم لمنع الوقوع في الاخطاء, ولمنع الالتباس.
تعليق