بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الاثني عشر المعصومين ..
معنى الآية : كلّ شيء مردّه إلى هذه الدنيا المكونة من العناصر الأربعة : التراب والماء والنار والهواء ، وهو الذي اصلح عليه ابن سينا عالم الكون والفساد، أو ما اصلح عليه صدر المتألهين عالم الوجدان والفقدان ، فهو هالك فان متلاش ..
الزبدة : معنى الهلاك في الآية مقصور على الدنيا وأهلها ، ولا علاقة للآية بالآخرة وأهلها .
ما الدليل القرآني الصريح على هذا التفسير ؟؟؟؟؟؟؟؟
قوله تعالى : (خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ [البقرة : 162]
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً [النساء : 57]..
وقوله تعالى: (وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 72]
وقال تعالى في الوفاء بوعده : (لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ [الزمر : 20]
إشكال : الطاقة لا تفنى عند أهل الفيزياء، وهو ينافي صريح القرآن: كل شيء هالك!!!
وجوابه : اتضح من الكلام أعلاه ؛ إذ الهالك هو خصوص العالم المادي الأرضي الذي اصطلح عليه ابن سينا عالم الفساد، والذي اصطلح عليه صدر المتالهين عالم الفقدان ..
هل هناك دليل من القرآن يوافق قول الفيزيائيين إن الطاقة لا تفنى؟!!!.
قلت: أبدع في هذا أهل الحكمة فيما قالوه بتجسم الأعمال ؛ وموجز ما ذكروه -واللفظ لي للتبسيط- : أن لكل عمل يعمله الإنسان ، سواء أكان صالحا أم طالحاً ، هيئة أو صورة محصلة لتلك الهيئة ..، وهذه الهيئة غير فانية إطلاقاً ..، وهناك ما يستثنى ولا مجال للبسط الآن..
ومما يشير إلى ذلك قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدّثر : 38])..
تنبيه: هل هناك وجه آخر في تفسير كل شيء هالك إلا وجهه؟!!!.
الجواب: ذكر بعض العلماء وجهاً معقولاً في معنى الآية حاصله: إن كل ما سوى الله تعالى ، فيه قابلية الهلاك والفناء ..
قلت أنا الهاد : ولا منافاة بين هذا التفسير المعقول وبين ما قلناه أعلاه ، بل لعله مطوي فيه ، أو أن الإطلاق يحاملهما معاً، فتدبر .
للفائدة
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الاثني عشر المعصومين ..
معنى الآية : كلّ شيء مردّه إلى هذه الدنيا المكونة من العناصر الأربعة : التراب والماء والنار والهواء ، وهو الذي اصلح عليه ابن سينا عالم الكون والفساد، أو ما اصلح عليه صدر المتألهين عالم الوجدان والفقدان ، فهو هالك فان متلاش ..
الزبدة : معنى الهلاك في الآية مقصور على الدنيا وأهلها ، ولا علاقة للآية بالآخرة وأهلها .
ما الدليل القرآني الصريح على هذا التفسير ؟؟؟؟؟؟؟؟
قوله تعالى : (خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ [البقرة : 162]
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً [النساء : 57]..
وقوله تعالى: (وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة : 72]
وقال تعالى في الوفاء بوعده : (لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ [الزمر : 20]
إشكال : الطاقة لا تفنى عند أهل الفيزياء، وهو ينافي صريح القرآن: كل شيء هالك!!!
وجوابه : اتضح من الكلام أعلاه ؛ إذ الهالك هو خصوص العالم المادي الأرضي الذي اصطلح عليه ابن سينا عالم الفساد، والذي اصطلح عليه صدر المتالهين عالم الفقدان ..
هل هناك دليل من القرآن يوافق قول الفيزيائيين إن الطاقة لا تفنى؟!!!.
قلت: أبدع في هذا أهل الحكمة فيما قالوه بتجسم الأعمال ؛ وموجز ما ذكروه -واللفظ لي للتبسيط- : أن لكل عمل يعمله الإنسان ، سواء أكان صالحا أم طالحاً ، هيئة أو صورة محصلة لتلك الهيئة ..، وهذه الهيئة غير فانية إطلاقاً ..، وهناك ما يستثنى ولا مجال للبسط الآن..
ومما يشير إلى ذلك قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدّثر : 38])..
تنبيه: هل هناك وجه آخر في تفسير كل شيء هالك إلا وجهه؟!!!.
الجواب: ذكر بعض العلماء وجهاً معقولاً في معنى الآية حاصله: إن كل ما سوى الله تعالى ، فيه قابلية الهلاك والفناء ..
قلت أنا الهاد : ولا منافاة بين هذا التفسير المعقول وبين ما قلناه أعلاه ، بل لعله مطوي فيه ، أو أن الإطلاق يحاملهما معاً، فتدبر .
للفائدة
تعليق