أقول : أقرأ ولن تندم.
كتب المرحوم العالم الجليل والسيد النبيل سيد صادق الحكيم ابن عم آية الله العطمى السيد محسن الحكيم قدس الله سرهما، أنه كان في النجف سوباط وزقاق مسقوف يسمى بطاق سيد علي الدرويش وفيه يسكن رجل فقير من الدراويش واسمه سيد علي، وكان يؤذي العلماء وطلاب الحوزة العلمية فإنهم لا يفضلون المرور من ذلك المكان وذلك لتجنب شر هذا الدرويش وأذاه.
ويرما مرّ أحد خطباء ووعاظ النجف المشهورين بشكل غير مقصود من ذلك المكان حيث ساقته رجله بسبب استعجاله في الوصول إلى أحد مجالسه والتي كانت مزدحمة في تلك الأيام أيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، وكانت ساعة مروره من ذلك المكان هو ليلة العاشر من محرم، حيث كان يحث الخطى ليصل إلى مجلسه، فاعترضه سيد علي الدرويش في الطريق وقال له: أين أنت ذاهب بهذه السرعة؟
قال: عندي مجلس، وأريد أن أصل على عجل.
فقال له الدرويش: تعال إلى هنا واقرأ لي مجلسا مختصرا اذكر لي فيه مصيبة الإمام الحسين (ع).
فقلت له: سيد علي اسمح لي أن أصل إلى مجلسي فقد تأخرت، لا تمزح ولا نؤذي الناس.
فقال لي: إنني جاد في الأمر ولا أمزح معك ولا أريد أن أؤذيك، أريد منك أن تقرأ لي تعزية تذكر فيها مصيبة الإمام الحسين (ع).
فقلت له: لمن أقرأ التعزية لا يوجد شخص يسمع؟
فقال لي: اقرأ لي، ألست إنساناً؟ ألست مسلماً؟ ألست شيعياً؟
فقلت له: بلى، ولكن نحن المنبريين لا نقرأ بدون منبر.
وفجأة أخذ علي هيئة بأن سجد على الأرض متكئاً على يديه ورجليه بشكل صارت يداه ورجلاه أشبه بقوائم المنبر وقال لي أجلس هذا المنبر واقرأ لي تعزية.
فقال الخطيب: لقد كنت على عجل وأريد أن أخلص من هذا الدرويش فآثرت الجلوس وأن أذكر له الإمام الحسين كي أتخلص منه وأصل إلى مجالسي فجلست على ظهره وقلت:
السلام عليك يا أبا عبدالله، السلام عليك يا مظلوم يا حسين، عندها رأيت صوت سيد علي الدرويش وقد أجهش بالبكاء وارتفع صوته بالنحيب والعويل، وبعد قراءة مختصرة عن مصيبة الإمام الحسين (ع) استأذنته وودعته وذهبت مسرعاً.
وبعد ثلاثة أيام من علشوراء رأيت أحد الفضلاء فأخبرني بوفاة السيد علي الدرويش، فقلت له: الحمدلله الذي خلص الناس من شره،
فقال لي: لقد رأيت في المنام أن ذنوبه قد غُفرت! فقلت له : كيف؟
فقال: رأيت في المنام أنني دخلت صحن أمير المؤمنين (ع) وقد وقف الإمام هناك في الإيوان، وفي الأثناء جاءوا بجثة سيد علي الدرويش يريدون دفنها في الصحن، فلم يأذن لهم الإمام علي (ع) بذلك، وهمّوا بإخراجها وفجأة رأيت الإمام الحسين (ع) وقد دخل الصحن على عجل ووقف أمام الإيوان بالقرب من أبيه (ع) وقال: أبتي اسمح بدفن هذه الجثة هنا.
فقال أمير المؤمنين (ع): أي بني يجب أن لا تدفن هذه الجثة هنا.
عندها رأيت الإمام الحسين (ع) خطوة بالقرب من أبيه وقال: يا أبتي هل يجوز حرق منبري؟
فرأيت الإمام علي (ع) وقد انحدر الدمع من مقلتيه وقال: لا يا ولدي لا يجوز حرق منبرك.
فأمر علي (ع) بإرجاع جثة السيد علي الدوريش وأنا لم أفهم موضوع المنبر ماذا يعني به الإمام الحسين (ع).
وسألت: من يكون هذا؟
فقالوا لي: سيد علي الدرويش.
فبكى الخطيب لما سمع قصة هذا المنام بكاءاً شديداً وقال لي:
رؤياك صحيحة وموضوع المنبر صحيح أيضا، إن هذا الدرويش صار لي منبراً ليلة العاشر من محرم جلست علىه وذكرت مصيبة أبي عبدالله الحسين (ع).
يقول الكاتب: سيدي إذا السيد علي الدرويش قد عُفي عن ذنوبه بسبب أنه صار منبراً للحظات معدودة فنال شفاعتكم، فنحن كلنا أمل لأننا قضينا عمراً في خدمتكم، وقال:
ليس لنا ملجأ ومأوى غير الحسين وأنا علي يقين فيما أعتقد دون أدنى شك.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
منقوووووووووووووووووول
كتب المرحوم العالم الجليل والسيد النبيل سيد صادق الحكيم ابن عم آية الله العطمى السيد محسن الحكيم قدس الله سرهما، أنه كان في النجف سوباط وزقاق مسقوف يسمى بطاق سيد علي الدرويش وفيه يسكن رجل فقير من الدراويش واسمه سيد علي، وكان يؤذي العلماء وطلاب الحوزة العلمية فإنهم لا يفضلون المرور من ذلك المكان وذلك لتجنب شر هذا الدرويش وأذاه.
ويرما مرّ أحد خطباء ووعاظ النجف المشهورين بشكل غير مقصود من ذلك المكان حيث ساقته رجله بسبب استعجاله في الوصول إلى أحد مجالسه والتي كانت مزدحمة في تلك الأيام أيام العشرة الأولى من شهر محرم الحرام، وكانت ساعة مروره من ذلك المكان هو ليلة العاشر من محرم، حيث كان يحث الخطى ليصل إلى مجلسه، فاعترضه سيد علي الدرويش في الطريق وقال له: أين أنت ذاهب بهذه السرعة؟
قال: عندي مجلس، وأريد أن أصل على عجل.
فقال له الدرويش: تعال إلى هنا واقرأ لي مجلسا مختصرا اذكر لي فيه مصيبة الإمام الحسين (ع).
فقلت له: سيد علي اسمح لي أن أصل إلى مجلسي فقد تأخرت، لا تمزح ولا نؤذي الناس.
فقال لي: إنني جاد في الأمر ولا أمزح معك ولا أريد أن أؤذيك، أريد منك أن تقرأ لي تعزية تذكر فيها مصيبة الإمام الحسين (ع).
فقلت له: لمن أقرأ التعزية لا يوجد شخص يسمع؟
فقال لي: اقرأ لي، ألست إنساناً؟ ألست مسلماً؟ ألست شيعياً؟
فقلت له: بلى، ولكن نحن المنبريين لا نقرأ بدون منبر.
وفجأة أخذ علي هيئة بأن سجد على الأرض متكئاً على يديه ورجليه بشكل صارت يداه ورجلاه أشبه بقوائم المنبر وقال لي أجلس هذا المنبر واقرأ لي تعزية.
فقال الخطيب: لقد كنت على عجل وأريد أن أخلص من هذا الدرويش فآثرت الجلوس وأن أذكر له الإمام الحسين كي أتخلص منه وأصل إلى مجالسي فجلست على ظهره وقلت:
السلام عليك يا أبا عبدالله، السلام عليك يا مظلوم يا حسين، عندها رأيت صوت سيد علي الدرويش وقد أجهش بالبكاء وارتفع صوته بالنحيب والعويل، وبعد قراءة مختصرة عن مصيبة الإمام الحسين (ع) استأذنته وودعته وذهبت مسرعاً.
وبعد ثلاثة أيام من علشوراء رأيت أحد الفضلاء فأخبرني بوفاة السيد علي الدرويش، فقلت له: الحمدلله الذي خلص الناس من شره،
فقال لي: لقد رأيت في المنام أن ذنوبه قد غُفرت! فقلت له : كيف؟
فقال: رأيت في المنام أنني دخلت صحن أمير المؤمنين (ع) وقد وقف الإمام هناك في الإيوان، وفي الأثناء جاءوا بجثة سيد علي الدرويش يريدون دفنها في الصحن، فلم يأذن لهم الإمام علي (ع) بذلك، وهمّوا بإخراجها وفجأة رأيت الإمام الحسين (ع) وقد دخل الصحن على عجل ووقف أمام الإيوان بالقرب من أبيه (ع) وقال: أبتي اسمح بدفن هذه الجثة هنا.
فقال أمير المؤمنين (ع): أي بني يجب أن لا تدفن هذه الجثة هنا.
عندها رأيت الإمام الحسين (ع) خطوة بالقرب من أبيه وقال: يا أبتي هل يجوز حرق منبري؟
فرأيت الإمام علي (ع) وقد انحدر الدمع من مقلتيه وقال: لا يا ولدي لا يجوز حرق منبرك.
فأمر علي (ع) بإرجاع جثة السيد علي الدوريش وأنا لم أفهم موضوع المنبر ماذا يعني به الإمام الحسين (ع).
وسألت: من يكون هذا؟
فقالوا لي: سيد علي الدرويش.
فبكى الخطيب لما سمع قصة هذا المنام بكاءاً شديداً وقال لي:
رؤياك صحيحة وموضوع المنبر صحيح أيضا، إن هذا الدرويش صار لي منبراً ليلة العاشر من محرم جلست علىه وذكرت مصيبة أبي عبدالله الحسين (ع).
يقول الكاتب: سيدي إذا السيد علي الدرويش قد عُفي عن ذنوبه بسبب أنه صار منبراً للحظات معدودة فنال شفاعتكم، فنحن كلنا أمل لأننا قضينا عمراً في خدمتكم، وقال:
ليس لنا ملجأ ومأوى غير الحسين وأنا علي يقين فيما أعتقد دون أدنى شك.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
منقوووووووووووووووووول
تعليق