بسم الله الرحمن الرحيم
أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْك السمَوَتِ وَ الأَرْضِ وَ مَا لَكم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلىّ وَ لا نَصِير(107)
« أ لم تعلم » استفهام تقرير و تثبيت و يؤول في المعنى إلى الإيجاب فكأنه يقول قد علمت حقيقة كما قال جرير :
أ لستم خير من ركب المطايا
و أندى العالمين بطون راح فلهذا خاطب به النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و قيل إن الآية و إن كانت خطابا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فالمراد به أمته كقوله يا أيها النبي إذا طلقتم النساء و مثله قول الكميت في مدح النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) :
لج بتفضيلك اللسان و لو
أكثر فيك الضجاج و اللجب
و قيل أفرطت بل قصدت و لو
عنفني القائلون أو ثلبوا
أنت المصفى المهذب المحض
في النسبة إن نص قومك النسب فأخرج كلامه مخرج الخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و أراد به أهل بيته لأن أحدا من المسلمين لا يعنف مادح النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و لا يكثر الضجاج و اللجب في إطناب القول فيه فكأنه قال أ لم تعلم أيها الإنسان« أن الله له ملك السماوات و الأرض » لأنه خلقهما و ما فيهما و قوله « و ما لكم من » قال إن الآية خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال أتي بضمير الجمع في الخطاب تفخيما لأمره و تعظيما لقدره و من قال هي خطاب له و للمؤمنين أو لهم خاصة فالمعنى أ لم تعلموا ما لكم أيها الناس « من دون الله » أي سوى الله « من ولي » يقوم بأمركم « و لا نصير » ناصر ينصركم .
مجمع البيان ج : 1 ص : 350
أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْك السمَوَتِ وَ الأَرْضِ وَ مَا لَكم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلىّ وَ لا نَصِير(107)
« أ لم تعلم » استفهام تقرير و تثبيت و يؤول في المعنى إلى الإيجاب فكأنه يقول قد علمت حقيقة كما قال جرير :
أ لستم خير من ركب المطايا
و أندى العالمين بطون راح فلهذا خاطب به النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و قيل إن الآية و إن كانت خطابا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فالمراد به أمته كقوله يا أيها النبي إذا طلقتم النساء و مثله قول الكميت في مدح النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) :
لج بتفضيلك اللسان و لو
أكثر فيك الضجاج و اللجب
و قيل أفرطت بل قصدت و لو
عنفني القائلون أو ثلبوا
أنت المصفى المهذب المحض
في النسبة إن نص قومك النسب فأخرج كلامه مخرج الخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و أراد به أهل بيته لأن أحدا من المسلمين لا يعنف مادح النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) و لا يكثر الضجاج و اللجب في إطناب القول فيه فكأنه قال أ لم تعلم أيها الإنسان« أن الله له ملك السماوات و الأرض » لأنه خلقهما و ما فيهما و قوله « و ما لكم من » قال إن الآية خطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال أتي بضمير الجمع في الخطاب تفخيما لأمره و تعظيما لقدره و من قال هي خطاب له و للمؤمنين أو لهم خاصة فالمعنى أ لم تعلموا ما لكم أيها الناس « من دون الله » أي سوى الله « من ولي » يقوم بأمركم « و لا نصير » ناصر ينصركم .
تعليق