بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي يعتبر من كبار علماء السبفية في العصور الاخرى ومن يحب الاطلاع على مكانته عندهم فليراجع ثناء علمائهم عليه في مقدمة المحقق لكتابه رفع الاشتباه والخلاصة انه من كبار القوم لا انه من النكرات التي لا يعتد بقولها ومقالته التي سننقلها لكم جائت في مقام بيان حقيقة الاسلام والكفر ومعرفة ضابطة كل منهما وقد ذهب الى ان حقيقة الاسلام هي بعد القول باللسان الالتزام بتعاليم هذا الدين الحنيف وقد ساق امثلة لعدم تحقق الاسلام بمجرد التلفظ بالشهادين والاعتراف باللسان ومن هذه الشواهد ابي طالب (رضوان الله تعالى عليه) يقول عبد الرحمن بن يحيى المعلمي في حق ابي طالب:
"ونظير ذلك شهادة عمه ابي طالب بانه صادق، وان دينه من خير اديان البرية دينا، ولم تدخله هذه الشهادة في الإسلام."
أقول: هذا اعتراف منك بانه كان يصرح ويجاهر باصدق النبي صلى الله عليه واله وصحة دينه لكن من اين علمت عدم كونه مسلما أي غير ملتزم وتابع للنبي صلى الله عليه واله؟
ثم كيف يجمع بين التصديق وهو عمل قلبي لا مجرد تلفظ وبين انكار رسالته وهل هذا الا جمع النقيضين فقد ذهب المصنف الى ان جانب الالتزام هو الغالب وهو الاصل في الاسلام وبقوله بتصديق ابي طالب فقد اعترف بالتزام ابي طالب القلبي بنبوة النبي صلى الله عليه واله .
(1) رفع الاشتباه عن معنى العبادة والاله وتحقيق معنى التوحيد والشرك بالله ص 41
تعليق