مسرحية حرق الدار
أسميتها مسرحية لأن شخوصها تجيد لبس الأقنعة وكلمة الأبطال فهم في المسرحية فقط وليس بالضرورة ان يكون البطل في المسرحية إنسان طيب .
ياسادتي لن يُسدلَ الستارْ
عن حادثٍ للصفوةِ الابرارْ
عن صوت أفعى أرسلت فحيحها
في وضحِ النهارْ
وعن ذئابِ غابةٍ قد روعت سلالـةَ المختارْ
لن يُسدلَ الستارْ
قد سقطَ القناعُ عند بابِ صاحب السكينة
وانكشفت مساويء البغضاءِ والضغينة
وقـَطعت بسوطها الازهارْ
لن يسدل الستارْ
تلك نداوةُ الدماء تدمي صفحةَ المسمارْ
وتلك شهقة البتول في فناءِ الدارْ
وذاك رسم المحسن الذبيح والخمارْ
قالوا تناسوا سادتي فنحن في مصيبةٍ
وحولنا الكفارْ
لكن رأينا عجباً
فمرة أخرى طغى النمرودُ في الديارْ
وجمَّع الأوباشَ والاذنابَ والأنصارْ
وقد علمنا من شريطِ العرضِ والأخبارْ
بأنها جريمةٌ قائمةُ أبطالها تتارْ
أبنائها تتار نسوانها تتارْ
والكهل والعجوز والصغار والكبارْ
والكل في غيبوبة التتارْ
قد سمَّموا أبدانهم والبيت والأشياء والجدارْ
وسمَّموا القيعانَ والوديانَ والانهارْ
وسمَّموا العقولَ والافكارْ
مازال في السقيفة الشعارْ
أن يـُذبح المهاجرُ الشريفُ والانصارْ
أن تـُهدم البيوت والاحياء والمزارْ
فلا تضنوا سادتي أن لم نقلْ عن بنت طه روِّعت
سيُسدل الستارْ
لن يسدلَ الستارْ
فمسرحية البتول في حياتنا
أبطالها تتار
لن يسدل الستار
ــــــــــــــــــــــــــــ
9 جمادى الأولى 1435
تعليق