عبق كربلاء
القضاء الواقف ، ركن من أركان العدالة إلى جانب القضاء والادعاء العام ، هذه ألقابأطلقت على المحامى كشخص وعلى المحاماة كمهنه ، ولعل لقب ( أشرف المهن ) من انسبالألقاب كونها تؤدى بالنتيجة ( إن التزمت الأصول الشرعية والقانونية والاخلاقيه)إلى إيصال الحق إلى أصحابه ولكن ماذا كان من أمرهما ( المحامى والمحاماة ) في الزمنالسابق وما المطلوب منهما الآن وفى المستقبل ، وما هودور نقابة المحامين العراقيينفي هذا المجال . أن المحامى عانى في الزمن السابق من مراقبة أجهزة النظام السابقلان المحاماة هي المهنه التي لاتخضع لسطان الدولة كون المحامين مستقلين ( الاقليلمنهم ) وبالتالي فان النظام لم يستفد منهم في فعالياته ( التعبوية )كالمظاهراتوالتطوع في الجيوش المفتعلة من قبل النظام ومشاكله وهذا مما دلل عليه عدم شمولالمحامين بأي امتياز فلا قروض من قبل الدولة ولا أراض سكنيه والا همال ملحوظ ، مماجعل خريجي كليات القانون في العراق يبتعدون عن هذه المهنه لعدم وجود ضماناتللاستمرار فيها وهذا مما جعل نقابة المحامين العراقيين نقابه فارغة من المضمون ألامن تسلط فكر وسلطة البعث على مجلسها المفروض على المحامين ، أما اليوم فكنا نأمل أنيصبح حال المحامين أفضل من سابقه ولكم مازال المجلس القديم يتحرك في أروقة النقابةبذات الأفكار وذات الإهمال المتعمد لشخص المحامى ومازالت الكرامة التي حاول المحامىالحصول عليها سابقا يبحث عنها حاليا ، وان المحامى الذي يدافع عن حقوق الآخرينلايجد اليوم من يدافع عنه مثلما الأمس . إن نقابة المحامين العراقيين ساهمت بشكلكبير في التدهور الذي ضرب المحامى سابقا وحاليا فهذه النقابة تجنى الملايين منالدنانير من اشتراكات الأعضاء سنويا فضلا عن الدعم من المؤسسات والجهات الأخرى ولكنهل هناك مشروع حقيقي قامت به هذه النقابة لترفع من المستوى المتدهور لشريحةالمحامين والتي بقى مستواها على حاله ؟ بينما نرى مؤسسات أخرى انطلقت بعيدا بعيدارغم أنها لاتمتلك ما تمتلكه نقابة المحامين من قاعدة واسعة ، علما أن نقاباتالمحامين في الدول الأخرى تشكل صوتا يمكن له أن يؤثر بل قد يغير من قرارات الحكومةفما الذي فعلته نقابة المحامين العراقيين في هذا المجال ؟، أن هذه النقابة لاسلطانلها حتى على غرف المحامين في المحافظات ، ثم هل قامت هذه النقابة باتخاذ مواقف منالقضايا المطروحة على الساحة العراقية خصوصا؟ فهل قامت هذه النقابة بتشكيل فريقللمطالبة والدفاع عن حقوق ضحايا النظام السابق؟ ، وهل قامت النقابة في تحشيد الراىالعام العراقي حول قضيه عربيه كالقضية اللبنانية والعدوان الاسرائيلى من خلالالمظاهرات العارمة ،لاشك أن نقابة المحامين العراقيين من النقابات الضعيفة فيالعراق ، فالمحامى ( عضو النقابة ) لايعرف كونه عضو ألا حينما يقوم بتسديد اشتراكالنقابة السنوي ، أما أعضاء المجلس فنراهم فقط عند انطلاق الحملات الانتخابيةللترشيح على منصب النقيب أو عضو مجلس أما بعد ذلك ( فلا ريدهم ولاريد جيتهم عليه( أننا في وقت التكتلات وان نقابة المحامين العراقيين مطالبه باستثمار الطاقة الهائلةللمحامين وهم قاعدة لايمكن إنكارها ولااهمالها ولايمكن أن يكون هذا الاستثمار ألابعد أن تنال هذه النقابة ثقة المحامين العراقيين من شماله إلى جنوبه وإلا فانالنقابة في واد والمحامون في واد آخر .
تعليق