الصنع والتدبير الإلهي في إيصال طلاب الحق الی الحق
روي أبو الحسين الهاروني بسنده عن أبي عبد الله، عبد الرحمن بن أحمد بن يزيد الختلي الحافظ، قال: كنت أجمع حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فلما ظننت أني قد فرغت منه، جلست ليلة في بيتي - والسراج بين يدي، وأمي في صفة حيال البيت الذي أنا فيه- وابتدأت أنظم الرقاع وأصنفها.
فغلبتني عيني، فرأيت: كان رجلاً أسود، قد دخل إلي بمهند ذي نار، فقال: تجمع حديث هذا العدو لله؟ أحرقه وإلا أحرقتك، وأومأ بيده بالنار، فصحت، وانتبهت، فعدت أمي، فقالت: ما لك؟ مالك؟
فقلت: مناماً رأيته. وجمعت الرقاع، ولم أعرض لتمام التصنيف، وهالني المنام، وتعجبت منه، فلما كان بعد مدة طويلة، ذكرت المنام لشيخ من أصحاب الحديث كنت آنس به، فذكر لي: إن عمرو بن شعيب هذا، لما أسقط عمر بن عبد العزيز من الخطب علی المنابر لعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قام إليه عمرو بن شعيب، وقد بلغ إلی الموضوع الذي كانت بنو أمية تلعن فيه علياً (عليه السلام)، فقرأ مكانه: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ».
فقام إليه عمرو بن شعيب (لعنه الله) فقال: يا أمير المؤمنين، السنة، السنة يحرضه علی لعن علي (عليه السلام).
فقال عمر: اسكت، قبحك الله، تلك البدعة لا السنة، وتمم الخطبة قال أبو عبد الله الختلي: فعلمت أن منامي كان عظة من أجل هذه الحال، ولم أكن علمت من عمرو هذا الرأي، فعدت إلی بيتي وأحرقت الرقاع التي كنت جمعت فيها حديثه.
نقلنا لكم أحباءنا الحكاية المتقدمة من كتاب تدوين السنة الشريفة للسيد الجلالي، ونقرأ لكم من كتاب الأسرارالفاطمية - الشيخ محمد فاضل المسعودي- قوله: روي أن عليا (عليها السلام) أستقرض من جارٍ يهودي شعيراً، فاسترهنه شيئاً فدفع إليه ملاءة فاطمة، رهنا، وكانت من الصوف فأدخلها اليهودي إلی داره ووضعها في البيت. فلما كانت الليلة دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة بشغل، فرأت نوراً ساطعاً في البيت أضاء به كله فانصرفت إلی زوجها، فأخبرته بأنها رأت في ذلك البيت ضوءاً عظيماً فتعجب اليهودي من ذلك وقد نسي أن في بيته ملاءة فاطمة. فنهض مسرعاً ودخل البيت فإذا ضياء الملاءة ينشر شعاعها كأنه يشتعل من بدر منير، يلمع من قريب فتعجب من ذلك، فأنعم النظر في موضع الملاءة، فعلم أن ذلك النور من ملاءة فاطمة (عليها السلام)، فخرج اليهودي يعدو إلی أقربائه وزوجته تعدوا إلی أقربائها فاجتمع ثمانون من اليهود فرأوا ذلك فأسلموا كلهم.
وفي هذه الحكاية هداية الی أن من الحكم الإلهية في إظهار بعض كرامات أئمة الحق (عليهم السلام) هي هداية الناس للدين الحق وإتمام الحجة عليهم، وهذا يعني أن إضهار أمثال هذه الكرامات هو من مظاهر الرحمة الإلهية.
منقـــــــــــــــــــــول
روي أبو الحسين الهاروني بسنده عن أبي عبد الله، عبد الرحمن بن أحمد بن يزيد الختلي الحافظ، قال: كنت أجمع حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، فلما ظننت أني قد فرغت منه، جلست ليلة في بيتي - والسراج بين يدي، وأمي في صفة حيال البيت الذي أنا فيه- وابتدأت أنظم الرقاع وأصنفها.
فغلبتني عيني، فرأيت: كان رجلاً أسود، قد دخل إلي بمهند ذي نار، فقال: تجمع حديث هذا العدو لله؟ أحرقه وإلا أحرقتك، وأومأ بيده بالنار، فصحت، وانتبهت، فعدت أمي، فقالت: ما لك؟ مالك؟
فقلت: مناماً رأيته. وجمعت الرقاع، ولم أعرض لتمام التصنيف، وهالني المنام، وتعجبت منه، فلما كان بعد مدة طويلة، ذكرت المنام لشيخ من أصحاب الحديث كنت آنس به، فذكر لي: إن عمرو بن شعيب هذا، لما أسقط عمر بن عبد العزيز من الخطب علی المنابر لعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قام إليه عمرو بن شعيب، وقد بلغ إلی الموضوع الذي كانت بنو أمية تلعن فيه علياً (عليه السلام)، فقرأ مكانه: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ».
فقام إليه عمرو بن شعيب (لعنه الله) فقال: يا أمير المؤمنين، السنة، السنة يحرضه علی لعن علي (عليه السلام).
فقال عمر: اسكت، قبحك الله، تلك البدعة لا السنة، وتمم الخطبة قال أبو عبد الله الختلي: فعلمت أن منامي كان عظة من أجل هذه الحال، ولم أكن علمت من عمرو هذا الرأي، فعدت إلی بيتي وأحرقت الرقاع التي كنت جمعت فيها حديثه.
نقلنا لكم أحباءنا الحكاية المتقدمة من كتاب تدوين السنة الشريفة للسيد الجلالي، ونقرأ لكم من كتاب الأسرارالفاطمية - الشيخ محمد فاضل المسعودي- قوله: روي أن عليا (عليها السلام) أستقرض من جارٍ يهودي شعيراً، فاسترهنه شيئاً فدفع إليه ملاءة فاطمة، رهنا، وكانت من الصوف فأدخلها اليهودي إلی داره ووضعها في البيت. فلما كانت الليلة دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة بشغل، فرأت نوراً ساطعاً في البيت أضاء به كله فانصرفت إلی زوجها، فأخبرته بأنها رأت في ذلك البيت ضوءاً عظيماً فتعجب اليهودي من ذلك وقد نسي أن في بيته ملاءة فاطمة. فنهض مسرعاً ودخل البيت فإذا ضياء الملاءة ينشر شعاعها كأنه يشتعل من بدر منير، يلمع من قريب فتعجب من ذلك، فأنعم النظر في موضع الملاءة، فعلم أن ذلك النور من ملاءة فاطمة (عليها السلام)، فخرج اليهودي يعدو إلی أقربائه وزوجته تعدوا إلی أقربائها فاجتمع ثمانون من اليهود فرأوا ذلك فأسلموا كلهم.
وفي هذه الحكاية هداية الی أن من الحكم الإلهية في إظهار بعض كرامات أئمة الحق (عليهم السلام) هي هداية الناس للدين الحق وإتمام الحجة عليهم، وهذا يعني أن إضهار أمثال هذه الكرامات هو من مظاهر الرحمة الإلهية.
منقـــــــــــــــــــــول
تعليق