ابن حماد من شعراء القرن الرابع
وسمّاه في القرآن ذو العرش جنبه |
وعروته والعين والوجه والأذنا |
|
وشدّ به أزر النبي محمد |
وكان له في كل نائبةٍ ركنا |
|
وأفرده بالعلم والبأس والندى |
فمن قدره يسمو ومن فعله يُكنى |
|
هو البحر يعلو العنبر المحض فوقه |
كما الدر والمرجان من قعره يُجنى |
|
إذا عُدّ أقران الكريهة لم نجد |
لحيدرة في القوم كفواً ولا قَرنا |
|
يخوض المنايا في الحروب شجاعة |
وقد ملأت منه ليوث الشرى جُبنا |
|
يرى الموت من يلقاه في حومه الوغا |
يُناديه من هنّا ويدعوه من هنّا |
|
إذا استعرت نار الوغى وتغشمرت |
فوارسها واستتخلفوا الضرب والطعنا |
|
وأهدت إلى الأحداق كحلاً معصفراً |
وألقت على الأشداق أردية دُكنا |
|
وخلتَ بها زرقَ الأسنّة أنجماً |
ومن فوقها ليلاً من النقع قد جنّا |
|
فحين رأت وجه الوصي تمزقت |
كثلّة ضانٍ أبصرت أسداً شنّا |
|
فتى كفّه اليسرى حمام بحربه |
كذاك حياة السلم في كفّه اليُمنى |
|
فكم بطل أردى وكم مرهب أودى |
وكم مُعدم أغنى وكم سائل أقنى |
|
يجود على العافين عفواً بماله |
ولا يتبع المعروف من منّه مَنّا |
|
ولو فض بين الناس معشار جوده |
لما عرفوا في الناس بخلاَ ولا ضنّا |
|
وكل جواد جاد بالمال إنما |
قصاراه أن يستنّ في الجود ما سنّا |
|
وكل مديح قلت أو قال قائل |
فإن امير المؤمنين به يعنى |
|
سيخسر من لم يعتصم بولائه |
ويَقرع يوم البعث من ندمٍ سنّا |
|
لذلك قد واليته مخلص الولا |
وكنت على الأحوال عبدا له قنا |
|
عليكم سلام الله يا آل احمد |
متى سجعت قمرية وعلت غصنا |
|
مودّتكم أجر النبي محمد |
علينا فآمنّا بذاك وصدّقنا |
|
وعهدكم المأخوذ في الذر لم نقل |
: لآخذه كلا ولا كيف أو أنّا |
|
قبلنا وأوفينا به ثمّ خانكم |
أناس وما خُنّا وحالوا وما حُلنا |
|
طهرتم فطُهّرنا بفاضل طهركم |
وطبتم فمن آثار طيبكم طِبنا |
|
فما شئتم ومههما كرهتموا |
كرهنا ، وما قلتم رضينا وصدّقنا |
تعليق