أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
مفهوم الأسوة له وجود فطري في حياة البشر منذ بدء الخليقة حالها حال الكثير من المقومات التي نشأت عليها النفس البشرية حتى تستطيع من خلالها كسب الكثير من المعارف التي يحتاجها ذلك الكائن البشري خلال مسيرة حياته في هذه الدنيا , ومفهوم الأسوة له بعدين في الحياة وكل واحد من هذين البعدين له تأثير مباشر على سلوكه اتجاه ربه الذي خلقه أولا , واتجاه نفسه ثانيا , واتجاه المجتمع ثالثا ومحصلة الجميع يصب في بوتقة واحدة هي النفس البشرية , أما البناء نحو التكامل والرقي والقرب الإلهي في مدارك الوجود الإنساني أو التهديم والانحدار في الوجود البهائمي والبعد عن الله , ولكل من هذين الاتجاهين مقومات في حياة الفرد ويطلق على هذين الاتجاهين بالجانب الإيجابي في الأسوة (الأسوة الحسنة) والجانب السلبي (الأسوة السيئة) , وعادةً إن اختيار الفرد لأحد هذين الأمرين يكون اختياريا وحسب ما يراه مناسب مع ما يعتقد به لأن كل فريق يعتقد بصلاحية الاتجاه الذي يؤمن به من خلال القراءة التي يتبناها , ولكن الواقع النظري والعملي يثبت أن أحد هذان الاتجاهان على صواب والآخر على خطأ من خلال القراءة الصحيحة والمنهجية المبنية على أسس علمية رصينة لكل من يطلب الحقيقة ويرغب في الوصول إلى الغاية الأسمى . أما القراءة التي يعتمدها الخط الإيجابي فأنها تبتني على أسس عديدة أهمها الاعتقاد بأن هناك خالق للكون يدبر كل أموره الكونية والدستورية يؤسس إلى مقومات يعتبرها أساسية في البناء البشري العام والخاص ومن أهم تلك المقومات أن يعتقد كل فرد بالمجتمع أن للكون خالق واحد لا شريك له هو الرازق والمعطي والواهب والقادروالعالم ... وكل صفات الكمال التي لا يشاركه معه أحد بالأصل وهذه الصفات تكون حقيقة ذاتية لا تنفك عنه سبحانه أبدا , وهناك صفات سلبية مثل الشراكة والحاجة والحد والمكان والاتجاه و .... التي تجعله فقير ومحتاج ومحدود يجب نفيها عنه لأنها تتنافى مع كونه محيط بجميع عباده وعالم بأفعالهم ومقدر أرزاقهم وأعمارهم. ولكن كيفي تعرف هذا الفرد على ربه الذي له كل هذه الصفات , لقد خلق الله سبحانه الكائن البشري وعزز وجوده برسولين الأول ما يسمى بالعقل والثاني النبي والرسول وأهم المصاديق العقلية التي توصل العبد إلى ربه من خلال أمرين مهمين يستطيع الإنسان أن يتفكر بهما حتى يصل إلى تلك الحقيقة أولهما معرفة النفس وفي الحديث عن أمير المؤمنين (u) : )من عرف نفسه فقد عرف ربه( .([1]) وقال أيضا (و تحسب انك جرمصغير و فيك انطوى العالم الأكبر). - [1]نهج البلاغة ج 20 ص 292 – رقم الخطبة 339
تعليق