ابن حماد من شعراء القرن الرابع
يا راكبا جسره تطوي مناسمها |
ملآءة البيد بالتقريب والخب |
|
هو جآء لا يطعم الانضآء غاربها |
مسرى ولا تتشكى مؤلم التعب |
|
تقيّد المغزل الادماء في صعَدٍ |
وتطلح الكاسر الفنخاء في جنب |
|
تثني الرياح اذا مرّت بغايتها |
حسر الطلآئح بالغيطان والخرب |
|
بلّغ سلامي قبرا بالغري حوى |
أوفى البرية من عجم ومن عرب |
|
واجعل شعاري لله الخشوع به |
وناد خير وصي صنو خير نبي |
|
اسمع أبا حسن ان الأولى عدلوا |
عن حكمك انقلبوا عن خير منقلب |
|
ما بالهم نكبوا نهج النجاة وقد |
وضحته واقتفوا نهجاً من العطب |
|
ودافعوك عن الأمر الذي اعتلقت |
زمامه من قريش كف مغتصب |
|
ظلت تجاذبها حتى لقد خرمت |
خشاشها تربت من كف مجتذب |
|
وكان بالأمس منها المستقيل فلِم |
أرادها اليوم لو لم يأتِ بالكذب |
|
وانت توسعه صبراً على مضض |
والحلم أحسن ما يأتي مع الغضب |
|
حتى إذا الموت ناداه فاسمعه |
والموت داع متى يدع امرءاً يجب |
|
حبابها زفرا فاعتاض محتقباً |
منه بافضع محمول ومحتقب |
|
وكان أول من أوصى ببيعته |
لك النبي ولكن حال من كثب |
|
حتى إذا ثالث منهم تقمصّها |
وقد تبدّل منها الجد باللعب |
|
عادت كما بدأت شوهاء جاهلة |
تجرّ فيها ذئاب آكلة الغلب |
|
وكان عنها لهم في خم مزدجر |
لمّا رقى احمد الهادي على قتب |
|
وقال والناس من دان اليه ومن |
ثاوٍ لديه ومن مصغ مرتقب |
|
قم يا علي فاني قد أمرت بأن |
ابلّغ الناس والتبليغ أجدر بي |
|
إني نصبت علياً هادياً علماً |
بعدي وأن علياً خير منتصب |
|
فبايعوك وكل باسط يده |
اليك من فوق قلب عنك منقلب |
|
عافوك لا مانع طولا ولا حصر |
قولا ولا لهج بالغش والريب |
|
وكنت قطب رحى الاسلام دونهم |
ولا تدور رحى إلا على قطب |
|
ولا تماثلهم في الفضل مرتبة |
ولا تشابههم في البيت والنسب |
تعليق