حكايات تشتمل علی هدايات لطيفة الی صفات الشيعة الصادقين
الحكاية الأولی نقلها العلامة المجلسي في موسوعته بحارالأنوار، وجاء فيها: إن عماراً الدهني وهو من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) شهد اليوم عند ابن أبي ليلی قاضي الكوفة بشهادة فقال له القاضي: قم يا عمار فقد عرفناك لا تقبل شهادتك لأنك رافضي فقام عمار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء.
فقال له ابن أبي ليلی: أنت رجل من أهل العلم والحديث إن كان يسوءك أن يقال لك رافضي فتبرأ من الرفض فأنت من إخواننا.
فقال له عمار: يا هذا ما ذهبت والله حيث ذهبت، ولكن بكيت عليك وعلي، أما بكائي علی نفسي فإنك نسبتني إلی رتبة شريفة لست من أهلها زعمت أني رافضي ويحك لقد حدثني الصادق (عليه السلام) أن أول من سمي الرفضة السحرة الذين لما شاهدوا آية موسی في عصاه آمنوا به واتبعوه، ورفضوا أمر فرعون، واستسلموا لكل ما نزل بهم، فسماهم فرعون الرافضة لما رفضوا دينه، فالرافضي كل من رفض جميع ما كره الله، وفعل كل ما أمره الله، فأين في هذا الزمان مثل هذا؟ وإنما بكيت علی نفسي خشيت أن يطلع الله عزوجل علی قلبي وقد تلقبت هذا الاسم الشريف علی نفسي فيعاتبني ربي عزوجل ويقول: يا عمار أكنت رافضاً للأباطيل، عاملاً بالطاعات كما قال لك؟ فيكون ذلك بي مقصراً في الدرجات إن سامحني، وموجبا لشديد العقاب علي إن ناقشني، إلا أن يتداركني موالي بشفاعتهم وأما بكائي عليك فلعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله أن صرفت أشرف الأسماء إلي، وإن جعلته من أرذلها كيف يصبر بدنك علی عذاب كلمتك هذه.
فلما نقلت حكاية عمار الدهني للإمام الصادق (عليه السلام) قال: لو أن علی عمار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات وإنها لتزيد في حسناته عند ربه عزوجل حتی يجعل كل خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرة.
وفي الباب نفسه روي في بحار الأنوارأنه قيل للإمام موسی الكاظم (عليه السلام):
مررنا برجل في السوق وهو ينادي: أنا من شيعة محمد وآل محمد الخلص، وهو ينادي علی ثياب يبيعها: من يزيد؟
فقال الكاظم (عليه السلام): ما جهل ولا ضاع امرؤ عرف قدر نفسه، أتدرون ما مثل هذا؟ هذا شخص قال أنا مثل سلمان وأبي ذر والمقداد وعماروهو مع ذلك يباخس في بيعه ويدلس عيوب المبيع علی مشتريه ويشتري الشيء بثمن فيزايد الغريب يطلبه فيوجب له.
ثم إذا غاب المشتري قال: لا أريده إلا بكذا بدون ما كان طلبه منه، أيكون هذا كسلمان وأبي ذروالمقداد وعمار؟ حاش لله أن يكون هذا كهم، ولكن ما يمنعه من أن يقول إني من محبي محمد وآل محمد ومن يوالي أولياءهم ويعادي أعداءهم.
أيضاً في بحار الأنوار للعلامة المجلسي نقلت لحكاية التالية وهي أن الإمام الباقر (عليه السلام) سمع رجلاً يتفاخر علی آخر ويقول: أتفاخرني وأنا من شيعة آل محمد الطيبين؟
فقال الباقر (عليه السلام): ما فخرت عليه ورب الكعبة وغبن منك علی الكذب يا عبد الله، أمالك معك تنفقه علی نفسك أحب إليك أم تنفقه علی إخوانك المؤمنين؟
قال: بل أنفقه علی نفسي.
قال: فلست من شيعتنا، فإننا نحن ما ننفق علی المنتحلين من إخواننا أحب إلينا ولكن قل: أنا من محبيكم ومن الراجين النجاة بمحبتكم.
منقول
الحكاية الأولی نقلها العلامة المجلسي في موسوعته بحارالأنوار، وجاء فيها: إن عماراً الدهني وهو من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) شهد اليوم عند ابن أبي ليلی قاضي الكوفة بشهادة فقال له القاضي: قم يا عمار فقد عرفناك لا تقبل شهادتك لأنك رافضي فقام عمار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء.
فقال له ابن أبي ليلی: أنت رجل من أهل العلم والحديث إن كان يسوءك أن يقال لك رافضي فتبرأ من الرفض فأنت من إخواننا.
فقال له عمار: يا هذا ما ذهبت والله حيث ذهبت، ولكن بكيت عليك وعلي، أما بكائي علی نفسي فإنك نسبتني إلی رتبة شريفة لست من أهلها زعمت أني رافضي ويحك لقد حدثني الصادق (عليه السلام) أن أول من سمي الرفضة السحرة الذين لما شاهدوا آية موسی في عصاه آمنوا به واتبعوه، ورفضوا أمر فرعون، واستسلموا لكل ما نزل بهم، فسماهم فرعون الرافضة لما رفضوا دينه، فالرافضي كل من رفض جميع ما كره الله، وفعل كل ما أمره الله، فأين في هذا الزمان مثل هذا؟ وإنما بكيت علی نفسي خشيت أن يطلع الله عزوجل علی قلبي وقد تلقبت هذا الاسم الشريف علی نفسي فيعاتبني ربي عزوجل ويقول: يا عمار أكنت رافضاً للأباطيل، عاملاً بالطاعات كما قال لك؟ فيكون ذلك بي مقصراً في الدرجات إن سامحني، وموجبا لشديد العقاب علي إن ناقشني، إلا أن يتداركني موالي بشفاعتهم وأما بكائي عليك فلعظم كذبك في تسميتي بغير اسمي وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله أن صرفت أشرف الأسماء إلي، وإن جعلته من أرذلها كيف يصبر بدنك علی عذاب كلمتك هذه.
فلما نقلت حكاية عمار الدهني للإمام الصادق (عليه السلام) قال: لو أن علی عمار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين لمحيت عنه بهذه الكلمات وإنها لتزيد في حسناته عند ربه عزوجل حتی يجعل كل خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرة.
وفي الباب نفسه روي في بحار الأنوارأنه قيل للإمام موسی الكاظم (عليه السلام):
مررنا برجل في السوق وهو ينادي: أنا من شيعة محمد وآل محمد الخلص، وهو ينادي علی ثياب يبيعها: من يزيد؟
فقال الكاظم (عليه السلام): ما جهل ولا ضاع امرؤ عرف قدر نفسه، أتدرون ما مثل هذا؟ هذا شخص قال أنا مثل سلمان وأبي ذر والمقداد وعماروهو مع ذلك يباخس في بيعه ويدلس عيوب المبيع علی مشتريه ويشتري الشيء بثمن فيزايد الغريب يطلبه فيوجب له.
ثم إذا غاب المشتري قال: لا أريده إلا بكذا بدون ما كان طلبه منه، أيكون هذا كسلمان وأبي ذروالمقداد وعمار؟ حاش لله أن يكون هذا كهم، ولكن ما يمنعه من أن يقول إني من محبي محمد وآل محمد ومن يوالي أولياءهم ويعادي أعداءهم.
أيضاً في بحار الأنوار للعلامة المجلسي نقلت لحكاية التالية وهي أن الإمام الباقر (عليه السلام) سمع رجلاً يتفاخر علی آخر ويقول: أتفاخرني وأنا من شيعة آل محمد الطيبين؟
فقال الباقر (عليه السلام): ما فخرت عليه ورب الكعبة وغبن منك علی الكذب يا عبد الله، أمالك معك تنفقه علی نفسك أحب إليك أم تنفقه علی إخوانك المؤمنين؟
قال: بل أنفقه علی نفسي.
قال: فلست من شيعتنا، فإننا نحن ما ننفق علی المنتحلين من إخواننا أحب إلينا ولكن قل: أنا من محبيكم ومن الراجين النجاة بمحبتكم.
منقول
تعليق