المولد والنشأة
ولد في 23 / 8 / 1953م في فطناسة ولاية قبلى بدولة تونس، وترعرع في أسرة ملتزمة تعتنق المذهب السني.
يقول الأخ محمد الرصافي حول التعليم الذي تلقّاه منذ الصغر: أدخلني والدي في كتاتيب القرآن، فحفظت منه ما أمكنني حفظه، ثم التحقت بالتعليم الحكومي، مواصلا دراستي إلاّ أنّني ولعوامل عدة انقطعت عنها دون الحصول على شهادة ختم الدروس الثانوية، ولعلّ أهمّ تلك العوامل انصراف كل اهتمامي بالعربية والتي كنت متفوّقاً فيها منذ الصف الابتدائي، فما تركت لبقية المواد التي كانت تدرّس بالفرنسية شيئاً، وكنت دائم المطالعة ومنها حصلت على ثقافة عامة لا بأس بها.
بداية اندفاعه للبحث عن التشيّع:يقول الأخ محمد الرصافي حول التعليم الذي تلقّاه منذ الصغر: أدخلني والدي في كتاتيب القرآن، فحفظت منه ما أمكنني حفظه، ثم التحقت بالتعليم الحكومي، مواصلا دراستي إلاّ أنّني ولعوامل عدة انقطعت عنها دون الحصول على شهادة ختم الدروس الثانوية، ولعلّ أهمّ تلك العوامل انصراف كل اهتمامي بالعربية والتي كنت متفوّقاً فيها منذ الصف الابتدائي، فما تركت لبقية المواد التي كانت تدرّس بالفرنسية شيئاً، وكنت دائم المطالعة ومنها حصلت على ثقافة عامة لا بأس بها.
يقول الأخ محمد حول بلورة النواة الأولى التي دفعته للتعرّف والبحث عن مذهب أهل البيت(عليهم السلام):
بدأت قصة استبصاري عندما انتقلت عام 1980م من شمال تونس وبالتحديد من مدينة "بنزرت" حيث لا يزال والدي واخوتي هناك، إلى مدينة قابس للعمل في شركة للصناعات المعدنية. وكنت أعلم قبل ذلك أنّ ابن عم لي يُدعى الشيخ مبارك بعداش، يقطن منطقة سيدي أبي لبابة بنفس المدينة، فكان ذلك مدعاة لي بأن آنس بنقلي إليها واتأقلم مع أجوائها.
ويضيف الأخ محمد: وكان الشيخ مبارك بعداش أحد المؤسسين لحركة الاتجاه الاسلامي، أي أنّه كان سنياً متعصّباً، لكنني لمّا زرته بعد استقراري لاحظت انخفاض تعصّبه عما كان عليه، فايقنت أن الشيخ قد طرأ على تفكيره تغيير. فاقتربت ذات يوم من مجلسه مسلماً عليه، فرأيت ين يديه كتابان، الأول كتاب (المراجعات) للسيد عبدالحسين شرف الدين قدس سره الشريف، والثاني كتاب (فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام)) للشيخ المظفر (طيب الله ثراه)، فالتفتُ إليه بعد أن ردّ عليّ السلام واستفسرت منه الأمر، فذكر لي أنه في رحلته إلى مدينة قفصه وهو في طريق بحثه عن الحق بعد الخلاف الذي حصل له مع جماعة النهضة، التقى بالدكتور محمد التيجاني السماوي وتباحث معه حول مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ودارت بينهما عدّة مناقشات من دون أن تسفر على اقتناع الشيخ التام بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) ثم ذكر أن الدكتور التيجاني زوده بهذين الكتابين.
دراسة كتاب المراجعات:بدأت قصة استبصاري عندما انتقلت عام 1980م من شمال تونس وبالتحديد من مدينة "بنزرت" حيث لا يزال والدي واخوتي هناك، إلى مدينة قابس للعمل في شركة للصناعات المعدنية. وكنت أعلم قبل ذلك أنّ ابن عم لي يُدعى الشيخ مبارك بعداش، يقطن منطقة سيدي أبي لبابة بنفس المدينة، فكان ذلك مدعاة لي بأن آنس بنقلي إليها واتأقلم مع أجوائها.
ويضيف الأخ محمد: وكان الشيخ مبارك بعداش أحد المؤسسين لحركة الاتجاه الاسلامي، أي أنّه كان سنياً متعصّباً، لكنني لمّا زرته بعد استقراري لاحظت انخفاض تعصّبه عما كان عليه، فايقنت أن الشيخ قد طرأ على تفكيره تغيير. فاقتربت ذات يوم من مجلسه مسلماً عليه، فرأيت ين يديه كتابان، الأول كتاب (المراجعات) للسيد عبدالحسين شرف الدين قدس سره الشريف، والثاني كتاب (فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام)) للشيخ المظفر (طيب الله ثراه)، فالتفتُ إليه بعد أن ردّ عليّ السلام واستفسرت منه الأمر، فذكر لي أنه في رحلته إلى مدينة قفصه وهو في طريق بحثه عن الحق بعد الخلاف الذي حصل له مع جماعة النهضة، التقى بالدكتور محمد التيجاني السماوي وتباحث معه حول مذهب أهل البيت(عليهم السلام)ودارت بينهما عدّة مناقشات من دون أن تسفر على اقتناع الشيخ التام بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) ثم ذكر أن الدكتور التيجاني زوده بهذين الكتابين.
من هذا المنطلق أحب الأخ أن يشارك الشيخ مبارك بعداش في بحثه، لأنّه وجد هذه الفرصة ثمينة للوصول إلى القناعات العقائدية المزودة بالأدلة والبراهين، فاعلن استعداده للشيخ لمشاركته في البحث من أجل التعرّف على أصول عقيدة الاسلام النقية من كل درن.
ويضيف الأخ محمد: كان الشيخ آنذاك محاصراً من قبل جماعة حركة الاتجاه الاسلامي وكانوا قد روّجوا عنه جملة من دعايات مغرضة وأقاويل لا ترقى إلى الحقيقة بشيء، فاستطعت بفضل الله تعالى كسر ذلك الطوق عنه باستقدام عدد من الأخوة إليه فعقدنا جلسات للبحث، ولا سيما من أجل تسليط الأضواء على كتاب المراجعات.
ثمرة البحث في نهاية المطاف:ويضيف الأخ محمد: كان الشيخ آنذاك محاصراً من قبل جماعة حركة الاتجاه الاسلامي وكانوا قد روّجوا عنه جملة من دعايات مغرضة وأقاويل لا ترقى إلى الحقيقة بشيء، فاستطعت بفضل الله تعالى كسر ذلك الطوق عنه باستقدام عدد من الأخوة إليه فعقدنا جلسات للبحث، ولا سيما من أجل تسليط الأضواء على كتاب المراجعات.
يقول الأخ محمد: راجعنا بعد ذلك المصادر المنصوص عليها في كتاب المراجعات، فتأكّدنا أن صاحبه ينطق صدقاً وعدلا، غير متحيّز ولا متحرّف، وأنّ ديدنه الحق وكشف مواطن الصدق، وتبيّن لنا أنّ اقرار الشيخ سليم البشري على أحقية أهل البيت(عليهم السلام) ليس إلاّ دليلا على قوة البراهين التي أوردها السيد شرف الدين، فاصغت لذلك افئدتنا وعقولنا وانغرست باكورة أفكاره في وجداننا وانصاعت إليه طباعنا، ومن هذا المنطلق قررنا جميعاً الالتحاق بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) وبالفعل أعلنا ذلك أمام الجميع.
تحمّل مسؤولية الدعوة:يقول الأخ محمّد: انهالت علينا الأسئلة والاستفسارات من كل حدب وصوب، وكان الجميع يرغب في التعرّف على الأسباب التي دفعتنا لتبني فكر مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، فكنا نجيب على الاسئلة التي نواجهها حسب معلوماتنا، وكنا نعاني من قلة الكتب، فكانت اجابتنا بسيطة ومقتصرة على المعلومات التي اختزنتها عقولنا.
ثم سافرت بعد ذلك إلى معرض الكتاب في دورته الثانية عام 1981، فاشتريت منه كتاب الغدير للشيخ الاميني (رضوان الله تعالى عليه)، ثم واصلت جلساتي مع الشيخ مبارك، فكان ذلك دافعاً إلى المزيد من التعليم والبحث، وبدخول كتاب الغدير في حلقة الدرس توسّعت معارفنا وقويت حجتنا فكان ذلك حافزاً على المزيد من العمل من أجل نشر فكر أهل البيت(عليهم السلام).
ويضيف الأخ محمد: ثم صحبت الشيخ في رحلاته إلى قفصه وغيرها، وبعدها أصبح الشيخ يكلّفني بالسفر للتبليغ أو الاتصال بالأخوة، وسرعان ما أتى ذلك النشاط أكله وأينعت ثماره فاستبصر كل من طهرت سريرته وانطوى مكنونه على بارقة خير، فتشكّلت منهم نواة اقتحمت اسوار الجامعة، وانتشرت دعوتهم في البلاد طولا وعرضاً وشمالا وجنوباً حتى لم يعد هناك مدينه إلاّ وفيها مؤمنون مستبصرون على منهاج المعصومين(عليهم السلام) قلباً وقالباً.
المضايقات بعد الاستبصار:ثم سافرت بعد ذلك إلى معرض الكتاب في دورته الثانية عام 1981، فاشتريت منه كتاب الغدير للشيخ الاميني (رضوان الله تعالى عليه)، ثم واصلت جلساتي مع الشيخ مبارك، فكان ذلك دافعاً إلى المزيد من التعليم والبحث، وبدخول كتاب الغدير في حلقة الدرس توسّعت معارفنا وقويت حجتنا فكان ذلك حافزاً على المزيد من العمل من أجل نشر فكر أهل البيت(عليهم السلام).
ويضيف الأخ محمد: ثم صحبت الشيخ في رحلاته إلى قفصه وغيرها، وبعدها أصبح الشيخ يكلّفني بالسفر للتبليغ أو الاتصال بالأخوة، وسرعان ما أتى ذلك النشاط أكله وأينعت ثماره فاستبصر كل من طهرت سريرته وانطوى مكنونه على بارقة خير، فتشكّلت منهم نواة اقتحمت اسوار الجامعة، وانتشرت دعوتهم في البلاد طولا وعرضاً وشمالا وجنوباً حتى لم يعد هناك مدينه إلاّ وفيها مؤمنون مستبصرون على منهاج المعصومين(عليهم السلام) قلباً وقالباً.
يقول الأخ محمد حول المصاعب والمضايقات التي واجهها بعد اعتناقه لمذهب أهل البيت(عليهم السلام): لم يخل طريقي من بعض العراقيل والاشواك، فقد اعتقلت في 7 أوت 1985م وحقق معي بشأن تشيعي واطلق سراحي بعد 14 يوماً، ثم وقع طردي من العمل في 4 جانفي 1986م، ثم اعتقلت مرة أخرى في 21 أوت 1986 ولم يطلق سراحي إلاّ في 19 سبتمبر من نفس السنة، ثم وقع اعادتي إلى العمل بعد انقلاب السابع من نوفمبر تهدئة للاجواء في البلاد، ثم اعتقلت سنة 1991م ثلاثة أيام، تعرّضت خلالها للتعذيب ظلماً وعدواناً، ثم تعرّضت للطرد من عملي هذه المرة نهائياً سنة 1992 ثم اعتقلت سنة 1994 خمسة أيام واطلق سراحي.
مؤلفاته:1 ـ له عدة مقالات، ستصدر في مجلد واحد أو عدّة مجلدات من مركز الأبحاث العقائدية ضمن سلسلة الرحلة إلى الثقلين المقالة الأولى: التوحيد عند أهل البيت(عليهم السلام).
المقالة الثانية: النبوة عند أهل البيت(عليهم السلام)، دراسة مقارنة.
المقالة الثالثة: الاثبات في نفي استخلاف أبي بكر للصلاة.
المقالة الرابعة: حب أهل البيت(عليهم السلام) ولاية الله تعالى.
المقالة الخامسة: الدعاء والعبادة عند أهل البيت(عليهم السلام).
المقالة الثانية: النبوة عند أهل البيت(عليهم السلام)، دراسة مقارنة.
المقالة الثالثة: الاثبات في نفي استخلاف أبي بكر للصلاة.
المقالة الرابعة: حب أهل البيت(عليهم السلام) ولاية الله تعالى.
المقالة الخامسة: الدعاء والعبادة عند أهل البيت(عليهم السلام).
تعليق