ابن حماد من شعراء القرن الرابع
وان هززت قناة ظلت توردها |
وريد ممتنع في الروح مجتنب |
|
ان تلحظ القرن والعسّال في يده |
يظل مضطربا في كف مضطرب |
|
ولا تسلّ حساماً يوم ملحمة |
إلا وتحجبه في رأس محتجب |
|
كيوم خيبر إذ لم يمتنع زفر |
عن اليهود بغير الفر والهرب |
|
فاغضب المصطفى اذ جرّ رايته |
على الثرى ناكصا يهوى على العقب |
|
فقال اني ساعطيها غداً لفتى |
يحبه الله والمبعوث منتجب |
|
حتى غدوت بها جذلان مخترقا |
مظنة الموت لا كالخائف النحب |
|
جم الصلادم والبيض الصوارم و |
الزرقُ اللهادم والماذيّ واليلب |
|
فالأرض من لاحقيات مطهمة |
والمستظل مثار القسطل الهدب |
|
وعارض الجيش من تقع بوارقه |
لمع الأسنة والهندية القضب |
|
اقدمت تضرب صبراً تحته فغدا |
يصوب مزنا ولو أحجمت لم يصب |
|
غادرت فرسانه من هارب فرق |
أو مقعص بدم الأوداج مختضب |
|
لك المناقب يعيى الحاسبون لها |
عدّاً ويعجز عنها كل مكتتب |
|
كرجعة الشمس إذ رمت الصلوة وقد |
راحت توارى عن الابصار بالحجب |
|
ردّت عليك كأن الشهب ما اتضحت |
لناظرٍ وكأن الشمس لم تغب |
|
وفي براءة انباء عجائبها |
لم تطوعن نازح يوماً ومقترب |
|
وليلة الغار لما بتّ ممتلئا |
أمنا وغيرك ملآن من الرعب |
|
ما أنت إلا أخو الهادي وناصره |
ومظهر الحق والمنعوت في الكتب |
|
وزوج بضعته الزهراء يكنفها |
دون الورى وابو ابنائه النجب |
|
من كل مجتهد في الله معتضد |
بالله معتقد لله محتسب |
|
وارين هادين إن ليل الظلام دجا |
كانوا لطارقهم أهدى من الشهب |
|
لقبتُ بالرفض لما أن منحتهم |
ودّي وأحسن ما ادعى به لقبي |
|
صلوة ذي العرش تترى كل آونة |
على ابن فاطمة الكشاف للكرب |
|
وابنيه من هالك بالسم مخترم |
ومن معفّر خدٍ بالثرى ترب |
|
لولا السقيفة ما قاد الذين هم |
أبناء حرب اليهم جحفل الحرب |
والعابد الزاهد السجاد يتبعه |
وباقر العلم داني غاية الطلب |
|
وجعفر وابنه موسى ويتبعه |
البر الرضا والجواد العابد الدئب |
|
والعسكريين والمهدي قائمهم |
ذي الأمر لابس أثواب الهدى القشب |
|
مَن يملأ الارض عدلاً بعدما ملئت |
جوراً ويقمع أهل الزيغ والشغب |
|
القائد البُهم الشوس الكماء الى |
حرب الطغاة على قبّ الكلا شزب |
|
أهل الهدى لا أناس باع بائعهم |
دين المهيمن بالدنيا وبالرتب |
|
لو أن أضغانهم في النار كامنة |
لأغنت النار عن مذكٍ ومحتطب |
|
يا صاحب الكوثر الرقراق زاخره |
ذُد النواصب عن سلساله العذب |
|
قارعت منهم كماة في هواك بما |
جرّدت من خاطر أو مقول ذرب |
|
حتى لقد وسمت كلماً جباههم |
خواطري بمضاء الشعر والخطب |
|
إن ترضَ عني فلا أسديت عارفة |
إن سائني سخط أُمّ برّة وأبِ |
|
صحبت حبك والتقوى وقد كثرت |
لي الصحاب فكانا خير مصطحب |
|
فاستجل من خاطر العبدي آنسة |
طابت ولو جاوزت مغناك لم تطب |
|
جاءت تمايل في ثوبي حباً وهدى |
اليك حالية بالفضل والأدب |
|
أتعبت نفسي ونفسي بعد عارفة |
بأن راحتها في ذلك التعب |
تعليق