بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
قال تعالى : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا [المدثر : 11]
تظافرت التفاسير بان نزول هذه الايات من الاية الثامنة الى الاية الثلاثين من سورة المدّثر هي في الوليد بن المغيرة عندما اعتكف اهل قريش بعدما سمع كلام الله من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ثم خرج عليهم وقال قولوا انه سحر .
ومانريد ان نعرفه الان قول المفسرين في معنى هذه الاية الكريمة؟
قال السيد الطباطبائي (تقدست روحه الطاهرة) في ميزانه : قوله تعالى: "ذرني و من خلقت وحيدا" كلمة تهديد و قد استفاض النقل أن الآية و ما يتلوها إلى تمام عشرين آية نزلت في الوليد بن المغيرة، و ستأتي قصته في البحث الروائي الآتي إن شاء الله تعالى.
و قوله: "وحيدا" حال من فاعل "خلقت" و محصل المعنى: دعني و من خلقته حال كوني وحيدا لا يشاركني في خلقه أحد ثم دبرت أمره أحسن التدبير، و لا تحل بيني و بينه فأنا أكفيه.اللّهم صلّ على محمد وآل محمد
قال تعالى : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا [المدثر : 11]
تظافرت التفاسير بان نزول هذه الايات من الاية الثامنة الى الاية الثلاثين من سورة المدّثر هي في الوليد بن المغيرة عندما اعتكف اهل قريش بعدما سمع كلام الله من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ثم خرج عليهم وقال قولوا انه سحر .
ومانريد ان نعرفه الان قول المفسرين في معنى هذه الاية الكريمة؟
قال السيد الطباطبائي (تقدست روحه الطاهرة) في ميزانه : قوله تعالى: "ذرني و من خلقت وحيدا" كلمة تهديد و قد استفاض النقل أن الآية و ما يتلوها إلى تمام عشرين آية نزلت في الوليد بن المغيرة، و ستأتي قصته في البحث الروائي الآتي إن شاء الله تعالى.
و من المحتمل أن يكون حالا من مفعول "ذرني".
و قيل: حال من مفعول خلقت المحذوف و هو ضمير عائد إلى الموصول، و محصل المعنى دعني و من خلقته حال كونه وحيدا لا مال له و لا بنون، و احتمل أيضا أن يكون "وحيدا" منصوبا بتقدير "أذم" و أحسن الوجوه أولها.
وقال شيخ الطائفة(رضوان الله عليه) في تبيانه : يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه واله على وجه التهديد للكافر الذى وصفه (ذرني ومن خلقت وحيدا) ومعناه دعني وإياه فاني كاف في عقابه كما تقول العرب: دعني وإياه لا أن الله تعالى يجوز عليه المنع حتى يقول: ذرني وإياه. ولكن المعنى ما قلناه.وقوله (وحيدا) قال الزجاج: يحتمل ان يكون من صفة الخالق، ويحتمل أن يكون من صفة المخلوق، فاذا حملناه على صفة الخالق كان معناه دعني ومن خلقته متوحدا بخلقه لا شريك لي في خلقه وجعلته على الاوصاف التي ذكرتها، وإذا حمل على صفه المخلوق، كان معناه ومن خلقته في بطن أمه وحده لاشئ له ثم جعلت له كذا وكذا
وقال الطبرسي (قدس الله نفسه الزكية) في مجمعه : قال سبحانه لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلّم) على وجه التهديد للكافر الذي وصفه « ذرني و من خلقت وحيدا » أي دعني و إياه فإني كاف له في عقابه كما يقول القائل دعني و إياه و معناه دعني و من خلقته متوحدا بخلقه لا شريك لي في خلقه و إن حملته على صفة المخلوق فمعناه دعني و من خلقته في بطن أمه واحد لا مال له و لا ولد يعني الوليد بن المغيرة قال مقاتل معناه خل بيني و بينه فأنا أفرد بهلكته و قال ابن عباس كان الوليد يسمى الوحيد في قومه .
وقال علي بن ابراهيم (طيّب الله ثراه) في قمّيه : وإنما سمي وحيدا لانه قال لقريش أنا اتوحد بكسوة البيت سنة وعليكم في جماعتكم سنة، وكان له مال كثير وحدائق وكان له عشر بنين بمكة وكان له عشرة عبيد عند كل عبد الف دينار يتجر بها وتلك القنطار في ذلك الزمان ويقال ان القنطار جلد ثور مملو ذهبا.
تعليق