لقاء مع المستبصر المصري علاء البيومي " لقد شيعني هؤلاء !! "
حاوره :محمد شاكر جراغ عبر الإيميل
س / نريد نبذة تعريفية عنك ؟
علاء البيومي ، مصري الجنسية ، مواليد 1962م في مدينة القليوبية بمصر ،نشأت في أسرة تعتنق المذهب الشافعي، درست الآداب واللغات السامية في جامعة الأزهر في مصر، والنقوش السامية في جامعة روما في ايطاليا، والآثار الكلاسيكية اليونانيّة والرومانية في جامعتي زيوريخ في سويسرا وغوتنغن في ألمانيا. أجيد عدداً من اللغات الحية والقديمة، عملت في الترجمة والتدريس الجامعي وأعمل الآن في الحقل الاعلامي في الصحافة و الفن المسرحي ، وكان اعتناقي لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)عام 2003م
س : الأخ علاء.. هل لكم أن تحدثنا عن بدء حياتك؟
التزمت بالصلاة مذ كنت في حوالي التاسعة من عمري وحضرت حلقات الدروس الدينية في الثالثة عشرة في مسجد الشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا السابق, وبعد أن وجدت افتقار هذا المسجد إلى الكمال, تنقلت باحثاً عن المنهج الديني الأكمل فحضرت دروسا ًللدكتور راتب النابلسي والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وآمنت بما وجدته صحيحاً عندهم وكذلك الأمر عندما اطلعت على التيار السلفي وليس الوهابي فقد أعجبني فيهم ثورتهم على بعض الموروثات ثم اطلعت على حركات إسلامية سنية عديدة وأخذت النافع منها وتركت ماعداه.
س : كيف تعرفتم على مذهب أهل البيت ؟
حقيقة أحمد الله سبحانه على تعرفي على تراث أهل البيت والذي كشف لي عن بحر من الروحانيات السامية والأفكار الأصيلة وإن كنت متحفظاً على بعض ما ينسب إلى أهل البيت .
وتعرفي على هذا التراث العظيم كان فضلاً من الله سبحانه فقد بدأت القصة عندما كنت أقلب بين كتب الفقه إذ كنت مهتماً بالمسائل الفقهية التي تهم شباب اليوم كمسألة الزواج ونحوها, وبينما أنا أقلب صفحات الكتب الفقهية إذ قرأت أن من كان من ذرية النبي يحرم عليه أن يأخذ من مال الزكاة شيئاً احتراماً لنسبه الشريف, فتوقفت عندئذ طويلاً وتعجبت أن يكون للنسب أحكاماً خاصة به وأنا من عائلة معروفة بانتسابها للنبي , الأمر الذي دفعني إلى البحث عن حقيقتي وما معنى كوني منتسباً؟ وهل أنا مطالب بغير ما يطالب به الناس؟ وما دوري في هذه الحياة؟, وبعد البحث الطويل في المكتبات السنية توصلت إلى النتائج التالية:
الكتب السنية تحوي كماً هائلاً من الروايات التي تتحدث عن فضائل أهل البيت .
مستوى هذه الفضائل رفيع جداً حتى أنها تصل إلى حد اعتبار أهل البيت سفينة النجاة التي تنقذ المسلمين من الضلال والتفرقة بعد رسول الله.
بالرغم من كل هذه الفضائل وبالرغم من خطورة ما يترتب عليها, لم أجد كتباً في المكتبات السنية تتحدث عن أهل البيت بتخصص إلا النذر اليسير, وإن وجدنا التخصص لم نجد الخلاصة المقنعة الشافية.
س : كيف كان للمركز الإسلامي للإنتاج الفني و المسرحي دور في قصة هدايتكم هذه ؟
في الحقيقة بعد تلك المتابعات التي استنبطتها في أعماق كتب التاريخ و السيرة رأيت نفسي من الشيعة .. و أجزمت بأنني شيعي المذهب إلا أني لم أجاهر بهذا الشيء و أحتاج إلى ما يجعلني مجاهرا بإنتمائي إلى مذهب آل البيت عليهم السلام ، و من خلال زياراتي و تجوالي في بعض الدول .. دعاني أحد الأخوة الأصدقاء في الكويت إلى حضور مسرحية تاريخية " محاكمة التاريخ " و فعلاً راقت لي الفكرة خاصة بأنني أهتم جداً بمجال الإعلام المسرحي ، حضرت المسرحية و أعجبت جداً بفكرة المسرحية و كان للمخرج و طاقم العمل المسرحي دوراً كبيراً في تأثري الشديد بالواقع المؤلم الذي نعيشه بتهميش قضايا العصر مثل قضية مصيبة الحسين عليه السلام و أهل بيته و سيدتنا الطاهرة عقيلة الطالبيين زينب بن علي عليها السلام ، خصوصاً بأن المسرحية جسدت قصة الطف التاريخية و تجسيد من وقائع التاريخ في قاعة محكمة تلقي الضوء على تلك القضية المهمشة و من هم المتهمين و لماذا كان هذه التهميش .. و دور البغية الفاسدة في هذا التهميش ، و تساؤلات كثيرة طرحتها على من يشاهد التاريخ مجسداً أمامه بأم عينه ، و بعد المسرحية أجهشت بالبكاء و أدركت الآن بأنه يتحتم علي بأن أجاهر بإنتمائي لمذهب أهل البيت و أردت أن أقول " كلمة الحق و لو مرة " كما اختتمت المسرحية بتلك العبارة.
س : هل حضرت أو شاهدت أعمال أخرى للمركز الإسلامي ؟
نعم .. بعد حضوري لمسرحية محاكمة التاريخ حضرت مسرحية جراحات الحسين و شاهدت مسرحية المسيح و الحسين على شريط فيديو و حج الحسين و أتابع أخبار المركز الإسلامي أولا بأول و أشاهد القنوات الشيعية مثل فضائية الأنوار و الفرات و أهل البيت بل و أسعى إلى توزيع تلك الأعمال و إيصالها إلى شتى دول العالم بالرغم من كثرة ترحالي و تجوالي و عدم استقراري في دولة معينة بسبب كثرة الأعمال ، و حاليا أعمل على طباعة كتاب " قل كلمة الحق و لو مرة " أكتب به بعض مناظرات حول الإمامة و الخلافة و سأتطرق إلى قصة تشيعي بخاتمته.
س : في الختام .. كلمة أخيرة ؟
المسرح الإسلامي كان له الدور في إهتدائي و لقد شيعني هؤلاء العاملين الكادين في تلك المسرحيات ، كم أتمنى من الجميع التعاون لإيصال أعمالهم إلى كل إنسان في العالم ، و أرجو من الله جل و علا أن يديم النعمة عليهم و يجزيهم خيرا و شكوراً بما قدمت يداهم و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين و صلي اللهم على النبي محمد و على آله أجمعين و صحبه المنتجبين.
حاوره :محمد شاكر جراغ عبر الإيميل
س / نريد نبذة تعريفية عنك ؟
علاء البيومي ، مصري الجنسية ، مواليد 1962م في مدينة القليوبية بمصر ،نشأت في أسرة تعتنق المذهب الشافعي، درست الآداب واللغات السامية في جامعة الأزهر في مصر، والنقوش السامية في جامعة روما في ايطاليا، والآثار الكلاسيكية اليونانيّة والرومانية في جامعتي زيوريخ في سويسرا وغوتنغن في ألمانيا. أجيد عدداً من اللغات الحية والقديمة، عملت في الترجمة والتدريس الجامعي وأعمل الآن في الحقل الاعلامي في الصحافة و الفن المسرحي ، وكان اعتناقي لمذهب أهل البيت(عليهم السلام)عام 2003م
س : الأخ علاء.. هل لكم أن تحدثنا عن بدء حياتك؟
التزمت بالصلاة مذ كنت في حوالي التاسعة من عمري وحضرت حلقات الدروس الدينية في الثالثة عشرة في مسجد الشيخ أحمد كفتارو مفتي سوريا السابق, وبعد أن وجدت افتقار هذا المسجد إلى الكمال, تنقلت باحثاً عن المنهج الديني الأكمل فحضرت دروسا ًللدكتور راتب النابلسي والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وآمنت بما وجدته صحيحاً عندهم وكذلك الأمر عندما اطلعت على التيار السلفي وليس الوهابي فقد أعجبني فيهم ثورتهم على بعض الموروثات ثم اطلعت على حركات إسلامية سنية عديدة وأخذت النافع منها وتركت ماعداه.
س : كيف تعرفتم على مذهب أهل البيت ؟
حقيقة أحمد الله سبحانه على تعرفي على تراث أهل البيت والذي كشف لي عن بحر من الروحانيات السامية والأفكار الأصيلة وإن كنت متحفظاً على بعض ما ينسب إلى أهل البيت .
وتعرفي على هذا التراث العظيم كان فضلاً من الله سبحانه فقد بدأت القصة عندما كنت أقلب بين كتب الفقه إذ كنت مهتماً بالمسائل الفقهية التي تهم شباب اليوم كمسألة الزواج ونحوها, وبينما أنا أقلب صفحات الكتب الفقهية إذ قرأت أن من كان من ذرية النبي يحرم عليه أن يأخذ من مال الزكاة شيئاً احتراماً لنسبه الشريف, فتوقفت عندئذ طويلاً وتعجبت أن يكون للنسب أحكاماً خاصة به وأنا من عائلة معروفة بانتسابها للنبي , الأمر الذي دفعني إلى البحث عن حقيقتي وما معنى كوني منتسباً؟ وهل أنا مطالب بغير ما يطالب به الناس؟ وما دوري في هذه الحياة؟, وبعد البحث الطويل في المكتبات السنية توصلت إلى النتائج التالية:
الكتب السنية تحوي كماً هائلاً من الروايات التي تتحدث عن فضائل أهل البيت .
مستوى هذه الفضائل رفيع جداً حتى أنها تصل إلى حد اعتبار أهل البيت سفينة النجاة التي تنقذ المسلمين من الضلال والتفرقة بعد رسول الله.
بالرغم من كل هذه الفضائل وبالرغم من خطورة ما يترتب عليها, لم أجد كتباً في المكتبات السنية تتحدث عن أهل البيت بتخصص إلا النذر اليسير, وإن وجدنا التخصص لم نجد الخلاصة المقنعة الشافية.
س : كيف كان للمركز الإسلامي للإنتاج الفني و المسرحي دور في قصة هدايتكم هذه ؟
في الحقيقة بعد تلك المتابعات التي استنبطتها في أعماق كتب التاريخ و السيرة رأيت نفسي من الشيعة .. و أجزمت بأنني شيعي المذهب إلا أني لم أجاهر بهذا الشيء و أحتاج إلى ما يجعلني مجاهرا بإنتمائي إلى مذهب آل البيت عليهم السلام ، و من خلال زياراتي و تجوالي في بعض الدول .. دعاني أحد الأخوة الأصدقاء في الكويت إلى حضور مسرحية تاريخية " محاكمة التاريخ " و فعلاً راقت لي الفكرة خاصة بأنني أهتم جداً بمجال الإعلام المسرحي ، حضرت المسرحية و أعجبت جداً بفكرة المسرحية و كان للمخرج و طاقم العمل المسرحي دوراً كبيراً في تأثري الشديد بالواقع المؤلم الذي نعيشه بتهميش قضايا العصر مثل قضية مصيبة الحسين عليه السلام و أهل بيته و سيدتنا الطاهرة عقيلة الطالبيين زينب بن علي عليها السلام ، خصوصاً بأن المسرحية جسدت قصة الطف التاريخية و تجسيد من وقائع التاريخ في قاعة محكمة تلقي الضوء على تلك القضية المهمشة و من هم المتهمين و لماذا كان هذه التهميش .. و دور البغية الفاسدة في هذا التهميش ، و تساؤلات كثيرة طرحتها على من يشاهد التاريخ مجسداً أمامه بأم عينه ، و بعد المسرحية أجهشت بالبكاء و أدركت الآن بأنه يتحتم علي بأن أجاهر بإنتمائي لمذهب أهل البيت و أردت أن أقول " كلمة الحق و لو مرة " كما اختتمت المسرحية بتلك العبارة.
س : هل حضرت أو شاهدت أعمال أخرى للمركز الإسلامي ؟
نعم .. بعد حضوري لمسرحية محاكمة التاريخ حضرت مسرحية جراحات الحسين و شاهدت مسرحية المسيح و الحسين على شريط فيديو و حج الحسين و أتابع أخبار المركز الإسلامي أولا بأول و أشاهد القنوات الشيعية مثل فضائية الأنوار و الفرات و أهل البيت بل و أسعى إلى توزيع تلك الأعمال و إيصالها إلى شتى دول العالم بالرغم من كثرة ترحالي و تجوالي و عدم استقراري في دولة معينة بسبب كثرة الأعمال ، و حاليا أعمل على طباعة كتاب " قل كلمة الحق و لو مرة " أكتب به بعض مناظرات حول الإمامة و الخلافة و سأتطرق إلى قصة تشيعي بخاتمته.
س : في الختام .. كلمة أخيرة ؟
المسرح الإسلامي كان له الدور في إهتدائي و لقد شيعني هؤلاء العاملين الكادين في تلك المسرحيات ، كم أتمنى من الجميع التعاون لإيصال أعمالهم إلى كل إنسان في العالم ، و أرجو من الله جل و علا أن يديم النعمة عليهم و يجزيهم خيرا و شكوراً بما قدمت يداهم و آخر دعوانا الحمد لله رب العالمين و صلي اللهم على النبي محمد و على آله أجمعين و صحبه المنتجبين.
تعليق