بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة البضعة الزهراءالطاهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة زاكية نامية دائمة الى قيام الدين
إن من أهم حقوق الزوج على زوجته التي يؤكد عليها الدين القويم ترتكز على :
اللهم صل على فاطمة البضعة الزهراءالطاهره وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة زاكية نامية دائمة الى قيام الدين
قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. و قبضت معه الرحمة من قلوب القوم.. و صبت المصائب على أهل البيت.. لتتلقفها أم الحسن .. بصدرها و عينها و جنينها.. لترحل عن الدنيا في عمر الزهور.. و لتظل ظلامتها تجلجل حتى ظهور من يأخذ بظلامتها و ظلامة أولادها.. و دائماً يعرج الخطيب على المصائب التي حلت بالزهراء سلام الله عليها بعد وفاة النبي و كيف أوذيت وعانت حتى وفتها المنية .. و قد يذكر جزءاً من وصيتها لأبي الحسن و هو جالس عند رأسها يبكي هضمها و أذاها و فراقها بدل الدموع دماً.. و هي توصيه بوصاياها فتقول..
يا ابن عم إنه قد نعيت إلي نفسي وإنني لا أرى ما بي إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي .
قال لها علي عليه السلام: أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله ، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت .
ثم قالت : يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني .
فقال : معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله أن أوبخك بمخالفتي قد عز علي مفارقتك وتفقدك ( فقدك - خ ل ) إلا أنه أمر لا بد منه ، والله جددت علي مصيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عظمته وفاتك وفقدك ، فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها ، هذه والله مصيبة لا عزاء لها ورزية لا خلف لها ، ثم بكيا جميعا ساعة وأخذ علي عليه السلام رأسها وضمها إلى صدره... (1)
تأملت قليلاً في هذه المحادثة المفجعة ففاطمة و ما أدراك من هي فاطمة تلك التي فطم الخلق عن معرفتها سيدة النساء المعصومة الطاهرة المطهرة كيف تسأل بعلها أمير المؤمنين عليه السلام الصفح إن قصرت في حقه أو كانت خائنة أو كاذبة – حاشاها سلام الله عليها - و خطر لي خاطر هل هو درس توجهه سلام الله عليها لكل زوجة مؤمنة .. حتى وهي على فراش الموت؟؟؟
فلنتأمل هذه الكلمات فلماذا التركيز على الكذب و الخيانة و المخالفة؟
يا ابن عم إنه قد نعيت إلي نفسي وإنني لا أرى ما بي إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي .
قال لها علي عليه السلام: أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله ، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت .
ثم قالت : يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني .
فقال : معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله أن أوبخك بمخالفتي قد عز علي مفارقتك وتفقدك ( فقدك - خ ل ) إلا أنه أمر لا بد منه ، والله جددت علي مصيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وقد عظمته وفاتك وفقدك ، فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضها وأحزنها ، هذه والله مصيبة لا عزاء لها ورزية لا خلف لها ، ثم بكيا جميعا ساعة وأخذ علي عليه السلام رأسها وضمها إلى صدره... (1)
تأملت قليلاً في هذه المحادثة المفجعة ففاطمة و ما أدراك من هي فاطمة تلك التي فطم الخلق عن معرفتها سيدة النساء المعصومة الطاهرة المطهرة كيف تسأل بعلها أمير المؤمنين عليه السلام الصفح إن قصرت في حقه أو كانت خائنة أو كاذبة – حاشاها سلام الله عليها - و خطر لي خاطر هل هو درس توجهه سلام الله عليها لكل زوجة مؤمنة .. حتى وهي على فراش الموت؟؟؟
فلنتأمل هذه الكلمات فلماذا التركيز على الكذب و الخيانة و المخالفة؟
إن من أهم حقوق الزوج على زوجته التي يؤكد عليها الدين القويم ترتكز على :
- طاعة الزوج و تلبية رغباته المشروعة.
- عدم الخروج من المنزل إلى بإذنه.
- صيانة الزوج في نفسها و ماله.
- المداراة و حسن العشرة.
وعلى ذلك تكون الحياة السعيدة المتوازنة و البيئة المثالية السليمة لإنشاء الأجيال المؤمنة.
و لكن مالذي يهدد هذا البيت الهادئ السعيد, تحدثنا الزهراء سلام الله عليها عن ذلك في ثلاثة أمور:
1) الكذب:
فإن تعودت المرأة الكذب على زوجها تضعضعت الثقة بينهما والتي هي اساس في استقرار البيت , كما أن ذلك لابد تارك أثره في الأولاد فإن كان رب البيت بالدف ضارباً.....
2) الخيانة:
و هذا ينافي صيانة الزوج في عرضه ومن ذلك التعطر و التجمل و الخروج من المنزل لنظر الاجانب ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق ، لم تقبل لها صلاته حتى يرضى عنها ، وأيما امرأة تطيبت لغير زوجها لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها " .(2) فالنتأمل..
3) المخالفة.
فمعصية المرأة لزوجها موجبة لسخط الله تعالى فلا يقبل منها صلاة و لا صيام بل و تلعنها الملائكة كما نصت على ذلك النصوص الواردة عن النبي و أهل بيته.
فلنستمع لوصية البتول التي أكدت عليها في سويعاتها الأخيرة حباً لشيعتها, و لنحاول جاهدين التخلص من هذه الأفات الثلاث , لنبني أسرة سعيدة موالية ببركة محمد و أهل بيته.
السلام عليك ياسيدة النساء .. لعن الله من أذاك و غصب حقك.. و جعلنا الله ممن فطموا عن نار جهنم بولايتك و محبتك.
و أختم هنا بحادثة وقعة في عهد رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم:
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن رجلا من الأنصار على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خرج في بعض حوائجه فعهد إلى امرأته عهدا ألا تخرج من بيتها حتى يقدم قال : وإن أباها مرض فبعثت المرأة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : إن زوجي خرج وعهد إلي أن لا أخرج من بيتي حتى يقدم وإن أبي قد مرض فتأمرني أن أعوده ؟
فقال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك.
........................................... ..........
المصادر:
و لكن مالذي يهدد هذا البيت الهادئ السعيد, تحدثنا الزهراء سلام الله عليها عن ذلك في ثلاثة أمور:
1) الكذب:
فإن تعودت المرأة الكذب على زوجها تضعضعت الثقة بينهما والتي هي اساس في استقرار البيت , كما أن ذلك لابد تارك أثره في الأولاد فإن كان رب البيت بالدف ضارباً.....
2) الخيانة:
و هذا ينافي صيانة الزوج في عرضه ومن ذلك التعطر و التجمل و الخروج من المنزل لنظر الاجانب ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أيما امرأة باتت وزوجها عليها ساخط في حق ، لم تقبل لها صلاته حتى يرضى عنها ، وأيما امرأة تطيبت لغير زوجها لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من طيبها كغسلها من جنابتها " .(2) فالنتأمل..
3) المخالفة.
فمعصية المرأة لزوجها موجبة لسخط الله تعالى فلا يقبل منها صلاة و لا صيام بل و تلعنها الملائكة كما نصت على ذلك النصوص الواردة عن النبي و أهل بيته.
فلنستمع لوصية البتول التي أكدت عليها في سويعاتها الأخيرة حباً لشيعتها, و لنحاول جاهدين التخلص من هذه الأفات الثلاث , لنبني أسرة سعيدة موالية ببركة محمد و أهل بيته.
السلام عليك ياسيدة النساء .. لعن الله من أذاك و غصب حقك.. و جعلنا الله ممن فطموا عن نار جهنم بولايتك و محبتك.
و أختم هنا بحادثة وقعة في عهد رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم:
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن رجلا من الأنصار على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خرج في بعض حوائجه فعهد إلى امرأته عهدا ألا تخرج من بيتها حتى يقدم قال : وإن أباها مرض فبعثت المرأة إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : إن زوجي خرج وعهد إلي أن لا أخرج من بيتي حتى يقدم وإن أبي قد مرض فتأمرني أن أعوده ؟
فقال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك.
قال : فثقل فأرسلت إليه ثانيا بذلك ، فقالت : فتأمرني أن أعوده ؟
فقال : اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك ، قال : فمات أبوها فبعثت إليه أن أبي قد مات فتأمرني أن أصلي عليه ؟
فقال : لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك .
قال : فدفن الرجل فبعث إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن الله قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك (3) .
فقال : اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك ، قال : فمات أبوها فبعثت إليه أن أبي قد مات فتأمرني أن أصلي عليه ؟
فقال : لا اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك .
قال : فدفن الرجل فبعث إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن الله قد غفر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك (3) .
........................................... ..........
المصادر:
1) البحار ج43 - ص 191
2) الكافي ج5 ص507
3) الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 513
2) الكافي ج5 ص507
3) الكافي - الشيخ الكليني - ج 5 - ص 513
تعليق